● لم يكن لينساك ويهمل شكواك، لم يزل معتنيا بأمورك وبرزقك، عالماً بجميع الأشياء سرها وعلانيتها، لا ينسى شيئا منها.. نقول، لكل من ينافق ويزيف ويغش ويحتكر، ويهتك أعراض الناس بالغيبة وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، ويكشف الأستار، ويسرق..إلخ افعل ما شئت، فكل شىء موثق ومكتوب، «وما كان ربك نسيا»... هذه الآية كفيلة لتطمئن قلبك، فاطمئن، اطمئن طلبك سينفذ، فالله يمهل ولا يهمل.. قال «الشافعي»: آية من القرآن هى سهم فى قلب الظالم وبلسم على قلب المظلوم، قيل: وما هى؟.. قال : قوله تعالى : «وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا». فما من مظلوم دعاه إلا رفع دعوته فوق الغمام وفتح لها أبواب السماء، وقال: «وعزتى، لأنصرنك ولو بعد حين».. وفى الدعاء: «اللهم من نام على ضيق فأيقظه على فرح».. يقول جلال الدين الرومى: «العجز هو أجمل إشارة ربانية مِن الله للإنسان بأن وقت الدعاء قد حان».. ومما قيل: «ابق قويا عزيزا أمام الآخرين، ثم اذهب وعش ضعفك كاملا أمام الله».. بعض الدعوات تؤخر إجاباتها وتأتيك فى وقت لا تتوقعه.. لأن ربك لا ينسى، لم يغفل عن بكائك آناء الليل وأطراف النهار، وتلك الدمعة التى سقطت بين يديه، والدعوة التى رفعت إليه فلا تحزن سيؤتيك الله من فضله، وستعطى سؤالك، اطمئن..... «وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا»...