ليس كل دعاء يتيم مستجاب ولا يأخذ حكم دعوة المظلوم إلا إذا كان مظلوما، وهناك عدة شروط لإستجابة دعاء اليتيم. اقرأ أيضًا: الإفتاء توضح حق اليتيم في الإسلام ويُستجاب دعاء اليتيم إذا تحققت فيه شروط الدعاء وهي : - أن لا يسأل ويدعو إلا الله تعالى ففي الحديث (إذا سألت فاسأل الله) - التوسل والإلحاح على الله تعالى بالدعاء فإن الله تعالى يحب العبد اللحوح. - أن لا يستعجل الإجابة. - أن لا يكون في الدعاء إثم أو قطيعة رحم. - أن يثق بالله تعالى ويوقن بالإجابة. - استحضار القلب والنية الخالصة في الدعاء . - إطابة المأكل والمشرب والملبس ففي الحديث: (أطب مطعمك تستجب دعوتك) - أما إذا كان هذا اليتيم مظلوماً فإن الله يستجيب له حتى ولو كان كافراً !! لأن الظلم ظلمات يوم القيامة وقد حرمه الله تعالى على نفسه وجعله محرم بين العباد . - فقال الله تعالى في الحديث القدسي :(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) - وفي الحديث الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم إتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ، يقول الله : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) رواه الطبراني. -وفي رواية ثانية: ( واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) متفق عليه . ،وفي رواية ثالثة: ( دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب )رواه أحمد وحسنه الألباني . - وفي رواية رابعة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن : دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم ) أخرجه أحمد - وشأن اليتيم في ديننا عظيم فقد رتب الإسلام على كفالته دخول الجنة!! فعن سهل بن سعد- رضي الله عنه - قال: رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا) أخرجه البخاري - كما رتّب على أكل حقه دخول النار!! وعدّ أكل مال اليتيم من السبع الكبائر الموبقات المهلكات ، ففي الحديث الصحيح عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ (الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إلا بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ) متفق عليه .