السؤال: ظلمني شخص واخذ حقي فما حكم الدين لو دعوت عليه بالشر اثناء صلاتي؟ ** يجيب عن هذا السؤال الدكتور محمد راشد استاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الازهر يقول: ان الله تعالي لا يرد دعوة داع إذا دعا علي من ظلمه وكان بالفعل قد ظلمه لأن الله تعالي قال: "اجيب دعوة الداع إذا دعان". ودعاء المظلوم علي من ظلمه يحذرنا رسول صلي الله عليه وسلم منها اشد التحذير فيقول: "اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل علي الغمام ويقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين". والامر بإتقاء دعوة المظلوم يلزمه الامر بإتقاء الظلم وبالبعد عنه لان الله تعالي في هذا الحديث يبين انه يمهل الظالم ولا يهمله وفيه تحذير من الظلم وعواقبه الوخيمة حتي قال بعضهم: "نامت جفونك والمظلوم منتبها يدعو عليك وعين الله لم تنم". وبناء علي ذلك فأنه يجوز للمظلوم وغيره الدعاء علي الظالم لكن الصبر افضل قال الله تعالي: "ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الأمور". وينبغي ان يعتقد المظلوم ان دعوته مستجابة في الوقت الذي يريده ربه لا في الوقت الذي يريده هو كما لا ينبغي ان يكون الدعاء بالشر بل يكون الدعاء عاما فيقول: يارب انت للمظلوم ناصر وللضعيف معين سواء كان في الصلاة او خارجها ولا يدعو في الصلاة بالشر لأن ذلك غالبا يكون من وسوسة الشيطان حيث يذكره بالظلم والظالم في هذا الموقف بين يدي من لايخفي عليه شيء في الارض ولا في السماء. والله أعلم المصدر: جريدة "الجمهورية" المصرية