لا ترضى ليلى علوي إلا بالعمل المتميز غير التقليدي الذي يقربها أكثر من جمهورها، ويضعها في منطقة فنية جديدة، لايمكن أن تجدها على أفيش عمل إلا وتصر على معرفة تفاصيله، فهى تعد إحدى أيقونات الفن العربي، حيث تزداد توهجا وبريقا من عمل لآخر، فيأتى الحوار معها للحديث عن فيلمها الأخير "جوازة توكسيك"، وفيلمها المقبل "المستريحة"، وحقيقة تقديم الجزء الثاني من فيلم "يا دنيا يا غرامي"، وكذلك موقفها من العودة للدراما الرمضانية بعد غيابها عنها فترة. ما هو أكثر شىء جذبك في موضوع فيلم "جوازة توكسيك" وجعلك تتحمسين لتقديمه ؟ هذا هو ثالث تعاون مع شركة الإنتاج بعد فيلمي "ماما حامل" و"شوجر دادي"، والفيلمين بتوفيق من الله لقيا نجاحًا كبيرًا بالوطن العربي، فكانت الشركة مهتمة جداً بتكرار التجربة مع المؤلف لؤي السيد والمخرج محمود كريم، فعرضوا عليّ الفكرة وتحمست لأني وجدت أن فكرة مساحات التقبل بين البشر تحتاج للزيادة في حياتنا مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن القصة تناقش التابوهات الموجودة في المجتمع، فليس من الضروري لأنني مقتنعه بشيء ومن وجهة نظري صحيحة أنه بالتالي يسعد أولادي، وأعجبني في الفيلم أنه يعلمنا كيف نتعامل مع أولادنا أكثر ونفهمهم، لكن الأكيد أننا لا يمكننا السيطرة عليهم. وما هى طبيعة الشخصية التي تجسديها في الفيلم ؟ أقدم شخصية "نوال" وهى موجودة في الكثير من بيوتنا، المرأة التي تحاول الحفاظ على حياتها الزوجية، وأولادها هم أهم شيء في حياتها، وطبعا تواجه الكثير من الضغوطات وعدم اهتمام من الطرف الآخر، لكنها تظل تحاول المحافظة على البيت حتى لو كان الحل في أنها تتركه. لكن هي زوجه محبة وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها. هل واجهت أية صعوبات أثناء التحضير للشخصية ؟ كانت المشاهد التي صورناها في مدينة مرسى علم، فالطقس لم يكن مستقر طوال الوقت، فقد تتطلب المشاهد ارتداء ملابس صيفية والجو يكون بارد جداً، ويتبدل الحال بعدها بنصف ساعة فيصبح الجو حار جداً. ماذا عن العمل مع بيومي فؤاد خاصة بعد أن أصبحتما دويتو سينمائي ؟ بيومي من الممثلين المجتهدين والمميزين، ومن الجميل أن يكون هناك فريق متعاون وتجمعه أجواء عمل مميزة مليئة بالضحك في كل مرة، وحينما يحقق هذا الفريق النجاح سوياً في كل مرة يصبح الجميع متحمس لإعادة التعاون من جديد. ما رأيك في استقبال الجمهور للفيلم، وردود الأفعال حوله حتى الآن ؟ أنا سعيدة جدا بكل ردود الأفعال التي استقبلها من الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وتأكيدهم أنهم صادفوا شخصية "نوال" في الواقع وتعاملوا معها، وأنهم أحبوا طريقة المعالجة التي قدمت بها الشخصية والقضية الموجودة في الفيلم. ماذا عن فيلمك الجديد "المستريحة" وموضوعه وأهم ما جذبك له؟ بدأنا تصوير الفيلم منذ عدة أشهر، وأقدم فيه شخصية جديدة تماماً لم أقدمها من قبل، فهي نصابة من الطبقة الأرستقراطية فلا يتوقع أحد من ضحاياها ذلك، لأنها تكون محل ثقة من الجميع، وهذا ما يدفعهم للتعامل معها دون حذر إلى أن يكتشفوا تعرضهم للنصب منها. ماذا عن الشخصية التي تقدميها من خلاله ؟ أقدم شخصية "شاهيناز" وهى سيدة أعمال معروفة يثق فيها الجميع، ولكنها تقوم بمجموعة من أعمال النصب، وأثناء استعدادى للشخصية حاولت من خلال بعض الأصدقاء المحامين التعرف على شخصية النصابين وما أكثر الصفات التي تتوافر فيهم ليكونوا على قدر كبير من إقناع ضحاياهم. ما سبب عدم عرض فيلمك "آل شنب" حتى الآن ؟ هذا يعود لأسباب تعلمها شركة الانتاج، فهم من يقررون الموعد المناسب لعرض الفيلم. وما مصير فيلمك "التاريخ السري لكوثر"، وهل يمكن أن يعرض خلال الفترة القادمة ؟ من المفترض أنه سيتم عرضه على إحدى المنصات وليس في السينما، ولكن متى وأين هذا يسأل عنه القائمون على الانتاج. هل حقيقي أن هناك مشروع سينمائي جديد ستقدميه قريبا مع إلهام شاهين وهالة صدقي ؟ هما صديقاتي المقربات وأتمنى بالفعل أن أتعاون معهما من جديد، وكان هناك أكثر من مشروع عرض علينا، منها الجزء الثاني من فيلم "يا دنيا يا غرامي"، ولكن حتى الآن لم تكتمل المشروعات حتى نهايتها. ما سبب تركيزك مؤخرًا على الاعمال السينمائية وابتعادك عن الدراما التليفزيونية ؟ السينما هي تاريخ الفنان، وهي المقياس الحقيقي لحب الجمهور، وإيرادات الفيلم هي الدليل على حب الجمهور الذي أخذ من وقته وذهب للسينما وقطع تذكرة لمشاهدة نجمه الذي يحبه، وهو تماما مثل المسرح الذي نأخذ منه رد الفعل المباشر على ما نقدمه، لذلك حينما يعرض عليَ أي دور في السينما أكون حريصة على أن ينال إعجاب الجمهور الذي سيذهب خصيصًا لمشاهدته. هل تفكرين في العودة للمسلسلات في رمضان القادم بعد غيابك عن الشاشة الرمضانية في العامين الماضيين ؟ حتى الآن لم يعرض علي النص التلفزيوني الذي يجعلني أقدمه في شهر رمضان، الذي أصبحت أعتبره الفترة الوحيدة التي أتابع فيها كل أعمال أصدقائي وزملائي. هل تفضلين الآن تقديم الدراما التليفزيونية في 10 أو 15 حلقة ام مسلسلات ال30 حلقة ؟ مسلسلات ال15 حلقة أصبحت تجذب الجمهور أكثر من أعمال ال30 حلقة، فإن وجدت النص الذي يشجعني للعودة للتلفزيون ستجدوني أقدمها فوراً. اقرأ أيضا : مصطفى غريب: خطفت قلب هيفاء وليلى علوي l حوار في رايك ماذا أضافت المنصات الرقمية للدراما التليفزيونية ؟ المنصات الرقمية أصبحت واحدة من أدوات الفن حالياً، وعلى الرغم من كونها تقدم أعمال درامية في حلقات قصيرة، إلا أن الأعمال التي تقدم ونصوصها تكون على قدر عال من الاحترافية والأهمية وتجذب الجمهور الذي يبحث عن الأعمال التي تحمل القصة والمضمون الجديد بعيداً عن الإطالة والمط، لهذا أثبتت المنصات نجاحها بل أن هذه التجربة فتحت الطريق أمام شركات الإنتاج لإعادة النظر في مسلسلات ال30 حلقة، وبالفعل كثير منهم بدأ في تقديم قصص تلفزيونية لا تتعدى حلقاتها عن ال10 حلقات، لهذا أجدها تجربة ناجحة. ما الذي حمسك لتقديم مسرحية "الصندوق الأحمر" والعودة للمسرح بعد غياب سنوات طويلة ؟ المسرح لأي فنان هو المكان الحقيقي الذي يستمد منه حب الجمهور المباشر، فكان إحساسي رائع برغم الرهبة التي تنتاب أي فنان مع كل ليلة عرض يقدمها، لكن مع أول ترحيب من الجمهور تزول تلك الرهبة ويتعايش الفنان مع الشخصية التي يقدمها. هل يمكن أن تكررين تجربة العمل على المسرح وتقديم مسرحية جديدة خلال الفترة القادمة ؟ بالتأكيد إذا توافرت كل العناصر التي تحمسني على تكرار التجربة فلن أتردد في خوضها. تعاونت في أفلامك مع أهم مخرجي السينما المصرية، فهل هناك مخرجين من الموجودين على الساحة حاليا ولم تتعاوني معهم من قبل تتمنين العمل معهم ؟ هناك الكثير من المخرجين الشباب الذين يمتلكون رؤية جديدة وفكر مختلف وأتمنى فعلا التعاون مع الجميع. ما هو أهم ما تحرصين عليه في اختيارتك لأعمالك في هذه المرحلة من مشوارك الفني ؟ النص والفكرة المختلفة هما أهم شيء أحرص عليه ومن بعدها باقي عناصر العمل التي ستكمل كل هذا وتضيف لمشواري عمل فني جديد أسعد به الجمهور.