شريهان نبيل نجاح كبير حققه النجم ماجد المصري من خلال دوره في مسلسل "مفترق طرق" الذي يعرض حاليا، حيث أنه يجسد شخصية مركبة وصعبة، تحدث فى حواره مع "أخبار النجوم" عن العمل وكواليسه، وردود الأفعال الجيدة حوله، كما أنه تطرق إلى تجربته الجديدة من خلال مسلسل "إش إش" للمخرج محمد سامي والذي سوف يخوض به السباق الرمضانى المقبل، كذلك تحدث عن دوره في فيلم "الغربان" المقرر طرحه خلال الفترة المقبلة. في البداية.. كيف كانت ردود الأفعال التي وصلت إليك بعد عرض مسلسل "مفترق طرق" ؟ الحمد الله ردود الأفعال التي وصلتنى عن المسلسل فاقت توقعاتي، سواء عندما يقابلني الجمهور في الشارع أو على السوشيال ميديا، كل من يتناقش معي يؤكد لي أن الدور جديد ولم أقدم هذه النوعية من الأعمال من قبل، وهذا ما يجعلني أشعر بالسعادة خاصة أن الدور مركب جدا وصعب، فالمسلسل مازال يعرض والجمهور يتوقع أن تكون نهاية العمل مفاجئة، خاصة وأن تيمة الشر سوف تظهر بشكل أكبر في الأحداث المقبلة. ما الذي حمسك للمشاركة في المسلسل ؟ أسباب كثيرة وراء قبولي مسلسل "مفترق طرق" أبرزها أن المسلسل له أبعاد درامية وتشويقية، حيث يقدم المسلسل قصة مثيرة تتعلق بشخصية "عمر المنسي" صاحب منصب كبير في الدولة الذي يواجه مشاكل كبيرة تقلب حياته رأسا على عقب خاصة مع زوجته وأولاده، والتي تجسد دور الزوجة الفنانة هند صبري وتسبب مشاكل كبيرة مع عائلته وتؤثر على علاقته بهم وعلى شكله في المجتمع، ويتعرض لورطة كبيرة خلال الأحداث، هذا بالاضافة إلى أن السيناريو مكتوب باحترافية شديدة، و وضع الرؤية الدرامية للعمل الراحل شريف بدر الدين، و وائل حمدي الذين كتبوا السيناريو والحوار. أيضا المسلسل يضم مجموعة كبيرة من الفنانين أبزهم هند صبري، إياد نصار، جومانا مراد، نهى عابدين، هدى المفتي، علي الطيب، عمرو صالح، مؤمن نور، ميدو عبد القادر، والممثلة القديرة ليلى عز العرب بالاضافة إلى أن مخرج العمل أحمد خالد موسي بما له من رؤية خاصة في أعماله، وهذا سبب قوي وراء قبولي الاشتراك فى العمل. ألم تقلق من تقديم موضوع الخيانة الزوجية ؟ لم أشعر بالخوف أو القلق لأنه في النهاية عمل درامي تمثيلي، بالإضافة إلى أنه مأخوذ عن المسلسل الأمريكي " ذا جود وايف "، والذي اكتسب شهرة واسعة في أمريكا خلال السنوات الماضية، وتم تقديم 7 أجزاء منه، ولكن تم تقديمه على الطريقة العربية التي تناسب المجتمع العربي. المسلسل يضم أكثر من بطل، ماذا عن المنافسة داخل الكواليس ؟ الكواليس تتميز بحالة من الحب والتعاون بدءا من أول يوم تصوير، لا ننشغل بالمنافسة بل كل ما يشغل بالنا هو الخروج بعمل فني قوي يحرص الجمهور على متابعته، كل شخص داخل التصوير يقوم بعمله بشكل دقيق، ففي النهاية العمل يحمل أسمائنا، أيضا كل الفنانين أصدقائي وأحمل لهم كل الحب والتقدير لأن كل فنان له تاريخ فني وقاعدة من الجمهور. يتكون المسلسل من 45 حلقة، هل أنت مع أم ضد هذا النوعية من الأعمال الدرامية ؟ أنا لست ضد هذ الفكرة في بعض الأوقات، خاصة إذا كان العمل مكتوب بشكل احترافي لا يشعر المشاهد بالملل، أريد أن أذكرك بعدد حلقات المسلسلات التركية والتي تتعدى أكثر من 100 حلقة ، مسلسل "مفترق طرق" يناقش موضوع هام يهم فئة كبيرة ويناقش أعمار مختلفة، لذلك بعد نهاية كل حلقة ينتظر الجمهور الحلقة التى تليها. ما رأيك في نجاح تجربة المسلسلات خلال المنصات الألكترونية ؟ هذه الظاهرة حققت نجاح كبير فى الفترة الأخيرة، والمسلسلات التي تعرض كلها أعمال هادفة لكبار الفنانين، أيضا وجدت أنهم يركزوا على الأعمال التي تعتمد على البطولة الجماعية، كما أن معظم الأعمال الدرامية تعتمد على 10 حلقات، فالجمهور أصبح يتابع الأعمال التي لا تعتمد على التطويل في الأحداث، كما أنني من الشخصيات التي لا يشغالها العمل يعرض على القنوات الفضائية أو المنصات، كل ما يشغلني هو أن يكون للدور تأثير على المشاهد. هل أنت من مؤيدي البطولة الجماعية أم المنفردة ؟ أعتقد من وجهة نظري الشخصية أن هناك فرق بين المدرستين، ولكن لكل مدرسة جمهورها الخاص، أيضا الجمهور لا يهتم بهذه الأمور لأن كل ما يشغل باله هو جودة العمل المقدم وكيفية طرح الموضوع، وهل هناك وسيلة لعلاج هذه القضايا، أيضا المشاركين في العمل وكيفية التواصل مع الجمهور. وماذا عن الجديد في مجال الدراما ؟ بدأت تصوير مسلسل "إش إش" أمام مي عمر وإخراج محمد سامى المقرر عرضه في موسم دراما رمضان المقبل، حيث أنني أجسد شخصية معلم من منطقة شعبية، والدور وافقت عليه على الفور بمجرد عرضه علي فهو مكتوب بشكل أكثر من رائع، بالإضافة إلى أنني سعيد بمشاركة المخرج محمد سامي فكل من يتعامل معه يخرج بشكل غير متوقع، فأنا سعيد ومتفائل بهذا العمل. ماهي أعمالك السينمائية القادمة ؟ انتهيت من تصوير دوري في فيلم "الغربان"، حيث أنني أجسد شخصية قائد جيش الغربان، تدور قصة الفيلم في إطار من الحركة والتشويق، حيث الأحداث في أربعينيات القرن الماضي، خلال الحرب العالمية الثانية بالصحراء الغربية عشية معركة "العلمين"، حيث يدور صراع قوي بين أكثر من جهة. فيلم "الغربان" بطولة كل من عمرو سعد، مي عمر، محمد علاء، أسماء أبو اليزيد، وعبدالعزيز مخيون، ومن إخراج وتأليف ياسين حسن. السينما أم الدراما الأقرب إلى ماجد المصري ؟ رغم أن معظم أعمالى الفنية كانت لصالح الدراما التليفزيونية، إلا أننى أعشق السينما وأعتبرها هى الرصيد والتاريخ الحقيقى لأى فنان، حيث يقاس النجاح بالنسبة للممثل بأعماله السينمائية وليست التليفزيونية، خاصة أن النجاح الأطول والأبقى للأعمال السينمائية أكثر من التليفزيونية، إضافة إلى أن السينما لها طابع خاص، واستطاعت أن تبقي لأكثر من مئة عام، بالإضافة إلى أنني سعيد بأعمالى السينمائية الأخيرة، ولم أشارك فى أعمال سينمائية كثيرة لعدم توفر السيناريو المناسب الذى يجذبنى، فأنا أبحث عن الأدوار المختلفة التى تضيف إلى رصيدى الفن. وماذا عن المسرح ؟ أتمني أن أقدم عمل مسرحي متكامل، ولكن تجربة الوقوف على خشبة المسرح تحتاج إلى مجهود كبير بسبب البروفات المستمرة والعروض اليومية، فمن الصعب التفرغ الكامل، ولكن لا أنسى آخر تجربة لي وهي مسرحية "لوكاندة الأوباش" فسعدت بهذه التجربة خاصة أنها تمثل عودة إلى المسرح بعد فترة غياب، أيضا لم أتوقع رد فعل الجمهور حول المسرحية. مسرحية "لوكاندة الأوباش" من بطولة حسن الرداد، ومايا دياب، وحمدى الميرغنى، وهالة فاخر، وبدرية طلبة، وسعد الصغير، وإنجى على، وأوس وأوس، وحسن عبد الفتاح، وهى من تأليف محمد عز، وإخراج أشرف زكى. ما هى المعايير التى تختار بها أعمالك الفنية ؟ هناك معايير كثيرة أبرزها الاختلاف والتنوع في الأدوار، بالإضافة إلى السيناريو الجيد والقوي، وطوال فترة مشواري الفني وأنا أتبع هذا النهج وراضي عن الأعمال الفنية التي قدمتها سواء في الدراما أو السينما، فانا أسعى طوال الوقت لتقديم المزيد من الأعمال التي أفتخر بها أنا وأبنائي خلال الفترة المقبلة. تردد مؤخرا عن استعدادك لخوض تجربة تقديم برنامج خلال الفترة المقبلة ؟ بالفعل عرض علي فكرة برنامج جديد ولكني لن أتخذ قرار نهائي فى هذا الموضوع لأنني كما ذكرت لدي معايير معينة في تقديم البرامج وهي أن تحمل الفكرة العديد من الموضوعات الهامة، فلا أحب التكرار لمجرد التواجد، هناك برامج فنية كثيرة مؤخرا يقدمها الفنانين، ولكن هناك الجيد والعكس، لذلك التأني والحركة ببطء أفضل من الظهور بشكل لايليق بجمهوري. هل مازالت على رأيك في عدم دخول أبنائك المجال الفني ؟ للأسف، ما زالت أحتفظ بقراري لأن العمل في المجال الفني مرهق ويحتاج إلى تفكير وتركيز طوال الوقت، ومن وجهة نظري الشخصية أنهم لا يستطيعون تحمل هذه المهام الصعبة، أيضا المواجهة مع الجمهور، لأنني كما ذكرت أن الحياة لا تقتصر على النجاح فقط فمن الممكن ألا يعجب العمل الجمهور لذلك عليه تحمل النقد. كيف تتعامل مع السوشيل ميديا ؟ أتواصل بشكل مستمر مع الجمهور وأدخل معه في مناقشات، نتفق أحيانا ونختلف، وأنا من الفنانين الذين لا يدخلون في صراعات بسبب آرائهم، فأنا ضد دخول الفنان في خلاف مع الجمهور، فأنا أحاول مؤخرا أن أتجنب هذا الموضوع وأكون هادئ لأن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين. اقرأ أيضا : رمضان 2025.. تفاصيل دور ماجد المصري في «إش إش» بطولة مي عمر