بعد عشر سنوات من الصداقة، تلتقى الفنانة حنان مطاوع بالفنان ياسر جلال من خلال مسلسل «لمس أكتاف» وهو العمل الوحيد الذى تشارك به فى رمضان حيث أكدت فى حوارها ل«الأهرام المسائي» أنها اعتذرت عن أغلب مسلسلات رمضان التى عُرضت عليها، إلى أن وافقت على هذا المسلسل الذى جذبها من الوهلة الأولى، مشيرة إلى أنها لا تجسد شخصية شعبية، كما تحدثت عن تفاصيل عودتها إلى السينما وسبب توقف فيلم «يوم مصرى» لأكثر من 8 أشهر، وتفاصيل أخرى فى هذا الحوار: تشاركين فى مسلسل «لمس أكتاف».. ما تفاصيل دورك؟ أقدم خلال المسلسل دور فتاة تدعى «عايدة» وهى شخصية لم يسبق لى تقديمها من قبل، وجديدة تمامًا علىَّ وهو ما شجعنى وحمسنى على قبول هذه الشخصية دون غيرهاللظهور بها فى موسم رمضان. ظهرتِ فى البرومو التشويقى للمسلسل بشخصية ترتدى جلبابًا هل معنى ذلك أنك ستقدمين دور فتاة شعبية؟ أريد أن أوضح أنه ليس معنى ارتدائى جلبابًا أننى سأقدم شخصية شعبية، فشخصيتى بعيدة تمامًا عن أى تخمين يمكن أن يطرأ فى ذهن الجمهور، ورغم أننى سبق أن قدمت من قبل شخصية فتاة شعبية فى عدد من الأعمال وآخرها مسلسل «هذا المساء»، ولكننى أؤكد أن البرومو دائمًا لا يعبر عن طبيعة الأحداث بنسبة 100 %لأنه يكون تشويقيًا. وما الذى شجعك على تقديم هذه الشخصية دون غيرها؟ دائمًا ما تكون هناك أسباب، عندما أوافق على عمل أو أرفضه، وفى هذا المسلسل تحديدًا لم أتردد لحظة فى الموافقة عليه لأننى وجدت فيه كل المقومات الجاذبة للمشاركة فيه وجذبنى من اللحظة الأولي، فعلى مستوى الشخصية لم يسبق لى من قبل تقديمها، وكنت شغوفة لتقديم شخصية مثل «عايدة» فهى تركيبة خاصة بعيدة عن أى لون آخر من شخصيات الدراما التى لعبتها من قبل، إضافة لوجودى مع مخرج مهم شجعنى كثيرًا، وهو حسين المنباوى، الذى سبق أن قدمت معهمسلسل «حلاوة الدنيا» ووضعنى فى قالب لم يكتشفه أحد من قبل وهو تقديم شخصية لايت كوميدى فى دور «سارة» تلك الفتاة المرحة الضاحكة طوال الوقت، والصديقة الوفية، والتى تحب أسرتها دائمًا وتأخذ الحياة ببساطة، وهذا القالب لم يجرؤ مخرج أن يقدمنى فيه لأننى كنت أقدم أدوارًا مركبة نوعاً ما، لذا أؤكد أنه أعاد اكتشافى من جديد فى مناطق تمثيلية مختلفة، ومن خلال عملى مع هذا المخرج وجدت أنه حريص على عمله والممثل اللذين يعتبرهما أدواته الأولى ويوظفهما بشكل جيد طول الوقت كما أنه مغامر دائما، ويفكر خارج الصندوق وغير تقليدي، وكسر الشكل المعتاد فى شخصيات بعينها، لذا أشكره على هذا الاكتشاف، إضافة إلىكاتب السيناريو هانى سرحان الذى كتب نصًا احترافيًا أبدع فيه وهو من كتاب السيناريو الشباب الذين أتنبأ لهم بمستقبل واعد خلال الفترة المقبلة، وأراهن على هذا السيناريوالذى كتبه. وماذا عن التعاون بينك وبينالفنان ياسر جلال؟ هو فنان موهوب وتجمعنى به علاقة صداقة قديمة ممتدة منذ 10 سنوات عندما شاركته أول عمل عام 2009، وكان يحمل اسم « آخر أيام الحب» ومن وقتها بدأنا رحلة الكفاح، والتقينا مجددًا فى هذا المسلسل. قدمتفى الأعوام الماضية أكثر من عملين فى وقت واحد، فهل قررت هذه المرة التفرغ لتقديم عمل واحد؟ الحقيقة أنه عرضت علىَّ أعمال كثيرة جداً للمشاركة بها فى موسم رمضان، ويمكن القول إن ثلاثة أرباع المسلسلات الموجودة فى شهر رمضان عرضت عليّ من بينها أعمال مازالت تستكمل تصويرها، وأخرى تعطلت ووقفت، ولكن وقع اختيارى على هذا المسلسل فقط لأخوض به فى السباق الرمضانى لأنه أكثر عمل جذبنى، كما أننى أريد التفرغ للدور لأنه صعب ويحتاج مجهودا وتركيزًا، إضافة إلى أننى لا أرغب فى الانتشار بشكل ينفر منه الجمهور لأنه عرض عليَّ مسلسل «عايزة ورد يا إبراهيم» وهو ينتمى إلى نوعية المسلسلات ذات ال45 حلقة، وكان عندى فيلمان آخران، فكنتمتخوفة أن يمل الجمهور من مشاهدتي، وأتسبب فى «تُخمة» بسبب كثرة مشاهدتى، كما أننى عندما قدمت 3 مسلسلات فى موسم واحد كان بمحض الصدفة، وكنت متخوفة من تداخل الشخصيات مع بعضها وتعبت كثيرًا وبذلت مجهودًا غير طبيعى حتى أنه عندما عُرضت عليَّ أعمال كثيرة للغاية تنتمى لنوعية المسلسلات الدرامية الطويلة ما بين 45 حلقة و60 حلقة وكنت أرفض وأقول لهم إننى بحاجة لإجازة لا تقل عن 6 أشهر كاملة، وعندما عرض علىَّ تقديم 3 حلقات فى مسلسل «نصيبى وقسمتك» لم أتردد لأن الشخصيةلمستنى وكتبت خصيصًا لى. وهل هذا هو السبب الذى دفعك لتقديم أول بطولة مطلقة فى الدراما الطويلة من خلال «عايزة ورد يا إبراهيم»؟ الحقيقة أننى لم أسعِ لتقديم البطولة المطلقة ولم أتذمر من عدم مجيئها لى، فدائمًا أقول إن كل شىء نصيب وله ميعاد، فلم أتعجل لتقديمها لأنه من الممكن أن تكون هذه البطولة سببًا فى فشلى، لذلك أترك كل أمورى لله، ودائمًا المنع والمنح من عطايا الله، وتأخير البطولة ليس بسبب ضعف قدرات بل هناك الكثير من الفنانين المتميزين، والمبدعين ولكن للأسفلم يحصلوا على فرصتهم ويجلسون فى البيت، ودائمًا أقول إن صناع الدراما ينسون بسرعة، وإن الفنانين مطالبين دائما أن يكونوا تحت دائرة الضوء، ويمكن أن يكون ذلك سبب انتباه صناع الدراما لى فى الفترة الماضية بسبب انتشارى فى أكثر من عمل، وهو ما يفسر ترشيحى لتقديم أعمال درامية كثيرة تنتمى لنوعية الدراما الطويلة، خاصة أننى كنت أرفض للأسباب السالف ذكرها وحاجتى للحصول على قسط من الراحة، ولكننى فى الوقت نفسه لا أستطيع أن أجزمأن موافقتى بسبب إسناد البطولة المطلقة لى. وماذا عن حقيقة توقف العمل؟ ليس لدى أدنى فكرة، ومن المقرر أن نبدأ التصوير بعد انتهاء موسم رمضان ب4 أشهر، وحتى هذه اللحظة لم يُبلغنى أى شخص بتوقف العمل، ومازلت على موعدى معهم فى بدء التصوير، خاصة أننا جلسنا كثيرًا للتحضير لهذا المسلسل واكتمل حتى الآن نحو 70% من فريق العمل، والحقيقة أننى أعرف جيدًا أن سوق الدراما متأرجحة هذهالأيام ويمكن أن تتوقف الأعمال فى أى وقت، لكننى أدع الأمور تسير بخطواتها. اسم العمل جاء من جملة مشهورة للفنانة هند صبرى فى فيلم « أحلى الأوقات»، فهل له دلالة معينة؟ طبعًا الاسمله دلالة قوية للغاية، وهو رمز لاحتياج المرأة للحب، وحتى إن الفيلم نجح للغاية، وقدم عنه أكثر من «كوميكس» على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت هذه الجملة شعارًا للحاجة إلى الحب والرومانسية، وهو الإطار العام الذى يدور فيه المسلسل وهو حاجة المرأة للإحساس بالحب من الطرف الآخر. وماذا عن كواليس الترشيح لهذه البطولة؟ من خلال منتج العمل الذى طلبني، وأثناء جلسة العمل عرض عليَّ السيناريو، وقدّم لى 15 حلقة مكتوبة عن المسلسل، وبالفعل قرأتها ووافقت على الفور للمشاركة فيه ليكون أول أعمالى فى البطولة المطلقة. وماذا عن عودتك للسينما عن طريق فيلمين وهما «قابل للكسر» و«يوم مصرى»هل ترين أنه تعويض عن غيابك الطويل عن السينما؟ بالتأكيد، ودائما أقول إن ربنا عنده كل الكرم والتعويض، وحتى فى أوقات المنع هى عطية من عطايا الله، خاصة أن ابتعادى عن السينما لم يكن بمحض إرادتى، وهذا ينطبق على المسرح أيضًا وحتى رجوعى للسينما كان صدفة بحتة، وسبب غيابى أن كل ما عرض عليَّ لم يكن مناسبًا وأنا أريد أن أقدم فنًا جيدًا وجميلًا بغض النظر عن نوعية العمل سواء كان سينما أو دراما أو حتى مسرح وإذاعة. وماذا عن معدل تصوير فيلم «يوم مصرى»؟ لم أنته بعد من الفيلمفمازال يتبقى لى يوم واحد، وهو معطل منذ شهر أغسطس الماضى أى من 8 أشهر ماضية،ولا أعرف سر التعطيل حتى هذه اللحظة. الفيلم ينتمى إلى نوعية الأفلام ذات اليوم الواحد، فهل ترين فيه صعوبة؟ لا لأن فيلم «هوليوبليس» كان ينتمى إلى النوعية نفسها، ورغم ذلك صورناه وكانت ميزانيته ضعيفة للغاية ولم نحصل على مستحقاتنا إلا بعد انتهاء العمل بشهرين، وكانت أجور قليلة للغاية وقتها، وفيلم «يوم مصرى» عمل مختلف ومتحمسة له وأتمنى أن يكتمل لأننى أحب كل فريق العمل بالكامل. وماذا عن فيلم « قابل للكسر»؟ انتهينا من تصوير الفيلم بالكامل وهو فى مرحلة المونتاج الأولى، وهو ينتمى إلى نوعية الأفلام المستقلة ومن المفترض أن يشارك فى مهرجانات دولية قبل أن يتم طرحه فى السينما بعد ذلك. وماذا بالنسبة لفيلمك مع هانى سلامة والمخرج رءوف عبد العزيز؟ تم تأجيله لانشغال فريق العمل رغم أنه كان قد تم تحديد موعد لدخول تصوير الفيلم ما يقرب من 3 مرات ولكن انشغال هانى سلامة فى مسلسله فى رمضان هو ما أجل التصوير أكثر من مرة لارتباطهم بموسم محدد.