الأزهر يُعلن تكفله بكافة مصروفات الدراسة للطلاب الفلسطينيين بمصر    الزراعة: تغير المناخ السبب في ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة بنسبة 80%    اليوم.. فصل الكهرباء عن 5 قرى بمدينة نقادة بقنا    إعلام عبري: الشاباك ينفي تقارير عن مقتل السنوار    حزب الله يعلن استهداف 5 مواقع عسكرية تابعة لجيش الاحتلال    ستوري نجوم كرة القدم.. رسالة صلاح لأحمد فتحي.. احتفال لاعبي الأهلي.. غالي في الجيم    ملف رياضة مصراوي.. قميص الزمالك الجديد.. مدرب منتخب مصر للشباب.. منافس الأهلي في إنتركونتيننتال    صلاح محسن: لقيت نفسى فى المصرى وهدفنا الكونفدرالية    هندريك يكشف سبب عودته لمصر بعد سنوات من الرحيل عن الأهلى    عملوها الصغار ووقعوا فيها الكبار، مصرع شخص في مشاجرة بالشوم بالأقصر    مصدر مطلع: مؤتمر صحفي لوزير الصحة من أسوان الاثنين    كلام فارغ.. أول تعليق من رانيا يوسف على شائعات منع فيلم "أوراق التاروت"    ماذا سيعلن وزير الصحة من مؤتمره الصحفى بأسوان اليوم؟.. تفاصيل    وفاة اللواء رؤوف السيد رئيس حزب الحركة الوطنية    إعلام عبري: قرار أمني بالتصعيد التدريجي ضد حزب الله دون دخول حرب شاملة    إنفوجراف| حصيلة 350 يومًا من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة    دولة البكتاشية الإسلامية، قصة بلد الصوفية المنتظر ميلاده في ألبانيا    بعدما سجل سعر الكرتونة 190 جنيها.. «بيض السمان» بديلا عن الدواجن    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد افتتاح مهرجان حصاد أرز الجفاف"عرابي 3"    هل يلوث مصنع كيما مياه النيل؟.. محافظ أسوان يجيب    نائب محافظ قنا يشهد بدء تشغيل شادر نجع حمادي الجديد    ميلان يحسم ديربي الغضب بفوز قاتل على الإنتر    قائمة الفرق المتأهلة لدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا    إعلامي مفاجأة.. سيف زاهر يُعلن بديل أحمد شوبير في «ملعب أون تايم»    رقم مميز جديد لبرشلونة في الدوري الإنجليزي    رسميا بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 23 سبتمبر 2024    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. سعر الذهب اليوم الإثنين «بيع وشراء» بالمصنعية (تفاصيل)    قاد سيارته داخل مياه البحر.. القبض على سائح مصري بمدينة دهب في حالة سكر    تحذير بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين: ظاهرة جوية وصفتها الأرصاد ب «الخطيرة»    انتداب المعمل الجنائي لفحص آثار حريق منزل بالجيزة    محافظ أسوان: لا إلغاء لأي فوج سياحي.. وأحمد موسى يطالب بمحاسبة مروجي شائعات الوفيات    أستاذ علوم سياسية: تفجير إسرائيل لأجهزة البيجر بجنوب لبنان ضربة غير مسبوقة    محمد عدوية وحمادة الليثي.. نجوم الفن الشعبي يقدمون واجب العزاء في نجل إسماعيل الليثي    أحمد نبيل باكيا: "تعرضت لأزمة وربنا رضاني بصلاة الفجر"    جيش الاحتلال: صفارات الإنذار تدوى بمنطقة بيسان بعد تسلل مسيرة أطلقت من العراق    فريدة الشوباشى: الدولة تدرب وتؤهل الشباب للعمل وتتعاون مع المجتمع المدنى    أحمد بتشان يطرح كليبه الجديد "قتال" من اليونان    حدث بالفن| اعتزال فنان وآخر يعود لطليقته وأزمة بسبب فيلم أوراق التاروت    ذكرى مرور 56 سنة على نقل معبد أبو سمبل| فيديو    أتلتيكو مدريد يخطف تعادلا مثيرا من رايو فاليكانو في الدوري الإسباني    مصدر حكومى لإكسترا نيوز: مؤتمر صحفى لنائب رئيس الوزراء ووزير الصحة اليوم فى أسوان    وكيل «صحة الشرقية» يجتمع بمديري المستشفيات لمناقشة خطط العمل    حملة 100 يوم صحة تقدم أكثر من 82 مليونا و359 ألف خدمة مجانية في 52 يوما    بالصور .. الأنبا مقار يشارك بمؤتمر السلام العالمي في فرنسا    هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة جماعة مع زوجي؟.. سيدة تسأل والإفتاء تجيب    محمود سعد: الصوفية ليست حكراً على "التيجانية" وتعميم العقاب ظلم    محافظ أسوان يكشف مفاجأة بشأن الإصابات بالمستشفيات.. 200 فقط    رئيس جامعة بنها يستقبل وفدا من حزب حماة الوطن    رئيس جامعة أسيوط يستجيب لأسرة مواطن مصاب بورم في المخ    بالفيديو.. خالد الجندي يرد على منكرى "حياة النبي فى قبره" بمفأجاة من دار الإفتاء    استبعاد مديري مدرستين بمنطقة بحر البقر في بورسعيد    رئيس جامعة حلوان يشارك في مؤتمر دولي بفرنسا لتعزيز التعاون الأكاديمي    الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة    لهذه الأسباب.. إحالة 10 مدرسين في بورسعيد للنيابة الإدارية -صور    بداية فصل الخريف: تقلبات جوية وتوقعات الطقس في مصر    انتظام الطلاب داخل مدارس المنيا في أول يوم دراسة    "كلامه منافي للشرع".. أول تعليق من على جمعة على تصريحات شيخ الطريقة الخليلية    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجيوش الوطنية وجيوش الوكلاء الإقليميين
قضية ورأى
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 08 - 2024

هناك فارق بين حركات المقاومة، وهى مشروعة وفقا لقواعد القانون الدولى وبين حركات العنف أو ما كانت تعرف بجيوش القطاع الخاص
أصبحت الجيوش الوطنية فى الشرق الأوسط تعانى من أزمة هيكلية نتيجة صعود مد الميلشيات التابعة لإيران فى الإقليم خاصة أن هذه الميلشيات سواء كانت حزب الله، أو التيار الحوثى أو الفصائل العراقية والسورية، وغيرها تهدد أمن الإقليم بأكمله وقد تصل به إلى حافة المواجهة، وهو ما تضعه القوى الدولية والإقليمية فى تقديراتها، وفى ظواهر جديدة صاعدة فى بنية النظام الدولى بأكمله إذ لا توجد حالات مناظرة إلا فى الشرق الأوسط، وهو ما يشير إلى أن جيوش الفواعل من غير الدول ستحدد مستقبل الإقليم بأكمله حربا أو سلما، خاصة أن المواجهات فى الإقليم لن تتوقف عند الحدود الراهنة بين إسرائيل من جانب وإيران ووكلائها من جانب آخر، مما قد يشير إلى وجود توقعات بانهيار، أو ضعف دور الجيوش الوطنية فى الإقليم، ما يؤكد على أن طرح البديل القائم ممثلا فى صعود دور ميلشيات أو حركات عسكرية مسلحة مثلما يجرى فى حالة حزب الله والحوثيين بعد أن انهارت مؤسسات الدول الوطنية، ودخلت أغلب هذه الدول فى إطار ما يعرف باسم الدول الفاشلة وفقا للمؤشرات الدولية المتعارف عليها.
وبالتأكيد هناك فارق بين حركات المقاومة، وهى مشروعة وفقا لقواعد القانون الدولى وبين حركات العنف أو ما كانت تعرف بجيوش القطاع الخاص، أو الفواعل من غير الدول التى تهدد الاستقرار السياسى والأمني، وتتخذ من قضايا المواجهة أسلوبا ونمطا فى التعامل، ولعل ما يجرى بالنسبة لحزب الله ما يؤكد على هذا فى ظل امتلاك قدرات كبيرة تفوق بالفعل قدرات حركات المقاومة الفلسطينية ما قد يؤدى إلى تغيير قواعد اللعبة السياسية فى الشرق الأوسط بصرف النظر عن قدرة الطرف الإسرائيلى الذى يدرك أن استراتيجية الردع والمواجهة هى الحل فى ظل تغيير قواعد الاشتباك على الأرض بين الأطراف المختلفة ليس بين حزب الله وإسرائيل فقط بل بين كل الأطراف المهددة لأمن إسرائيل، وهو ما يدفع بمواجهات إسرائيل للخطر من سبع جبهات حقيقية قادرة على التعامل مع إسرائيل، وفى نفس الوقت بصرف النظر عن قدرة الجيش الإسرائيلى على الرد بل والانتقال من مواجهات غير مباشرة الى المواجهات المباشرة فى البحر الأحمر، وباب المندب والخليج العربي، وهو ما تدرك تبعاته القوى الدولية التى تواجه هذه المخاطر باتباع استراتيجية رد الفعل وهو ما جرى فى إطار تدشين الولايات المتحدة لمواجهة الخطر الحوثي، وتشكيل ما عرف بتحالف الازدهار، والانتقال إلى توجيه ضربات تكتيكية غير مؤثرة على مواقع الحوثى بهدف نقل رسالة بالقدرة على الردع ما يؤكد أننا أمام مرحلة حاسمة فى إطار منظومات المواجهة الاستراتيجية التى تتعامل وفق رؤية ومقاربة مختلفة، وفى ظل حسابات مهمة تعمل عليها الدول الكبرى التى تتواجد وفقا لاستراتيجية الردع المحتمل، وهو ما يتبعه حزب الله فى الوقت الراهن مع العمل على الحفاظ على قدراته العسكرية لمواجهة إسرائيل وعدم الاندفاع فى عمل عسكرى شامل لا يريده بل يدخره للمدى الطويل مع الاستعانة بقدرات فصائل معاونة وفقا لرؤية إيرانية محددة بتوظيف، واستثمار ما يجرى من حسابات محددة ومنضبطة وليست مندفعة.
فى كل الأحوال تبقى جيوش الفواعل من غير الدول موجودة، وقائمة ومؤثرة ما يهدد أمن الإقليم، وفى ظل الفشل الراهن للجيوش الوطنية سيبقى لهذه الفواعل الدور الموجه المباشر لما يمكن أن يكون عليه الشرق الأوسط بأكمله فى الفترة المقبلة انطلاقا من الأوضاع فى غزة ومرورا بالضفة الغربية إلى جبهة الشمال والجبهة اليمينية ما يؤكد أن مساحات الاستهداف لهذه الفواعل ستتسع ليس فى مناطق حركاتها بل إلى الطرف المستهدف الرئيس ممثلا فى إسرائيل ما تطلب مراجعة إسرائيلية أخيرة لنظرية الأمن القومي، والتأهب لتغيير قواعد التعامل والانتقال من الحروب الخاطفة إلى الحرب الممتدة، والتى باتت واقعا بعد أن دخلت الحرب فى غزة شهرها الحادى عشر ما يؤكد على أن ثمة متغيرات حقيقية باتت تفرض نفسها على الإقليم وستحدد مساراته، واتجاهاته الحقيقية فى الفترة المقبلة.
ما يؤكد على ذلك أن هناك قناعة إسرائيلية فى المستويين السياسى والاستراتيجى أن الأطراف الوكيلة ستبقى هى الأساس فى المواجهات المقبلة فهل تتفكر إسرائيل فى بناء قدراتها خارج سياق ما يجرى ومن خلال جيشها، وهل يمكن أن تذهب إسرائيل لتدشين منظمات بديلة مشابهة خاصة أن إسرائيل بدأت نشأتها الأولى من خلال منظمات إرهابية مع الفارق فيما يجرى فى الوقت الراهن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.