إيمان مصيلحى شنت الشرطة البريطانية حملة لملاحقة مواطنين بريطانيين بتهم بث منشورات تحتوى على أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن هوية المشتبه به فى جرائم قتل وقعت فى مدينة ساوثبورت.. وشهدت الحملة القبض على سيدة ورجل لتورطهما فى نشر معلومات كاذبة على الإنترنت.. ففى مدينة تشيشاير ألقت الشرطة القبض على سيدة تبلغ من العمر 55 عامًا واحتجازها للاشتباه فى نشر معلومات كاذبة ومواد مكتوبة لإثارة الكراهية العنصرية. وفى مدينة ميرسيسايد تم القبض على رجل يبلغ من العمر 39 عامًا من لانكشاير للاشتباه فى استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعى لتشجيع الآخرين على المشاركة فى الاضطرابات العنيفة. اقرأأ يضا| لبنان وإسرائيل على شفا حرب كارثية وقالت الشرطة: «لقد رأينا جميعًا الاضطرابات العنيفة التى حدثت فى جميع أنحاء المملكة المتحدة على مدار الأسبوع الماضى، والتى كان الكثير منها مدفوعًا باتصالات خبيثة وغير دقيقة عبر الإنترنت». وأضافت: «إنه تذكير صارخ بمخاطر نشر المعلومات على منصات التواصل الاجتماعى دون التحقق من الدقة. كما أنه بمثابة تحذير بأننا جميعًا مسئولون عن أفعالنا». وفى وقت سابق، أصدرت الشرطة فى جميع أنحاء المملكة المتحدة تحذيرات بشأن انتشار اسم غير صحيح وقصة كاذبة على الإنترنت حول المشتبه به فى حادث طعن ساوثبورت.. وقال عدد من الخبراء إن هذه المعلومات المضللة استخدمتها مجموعات اليمنيين المتطرفين لإثارة الكراهية ضد المسلمين فى بريطانيا. من ناحيته، دعا رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر إلى «محادثة ناضجة» مع شركات وسائل التواصل الاجتماعى للحد من المحتوى الخبيث، الذى أثار أياما من أعمال الشغب فى المملكة المتحدة. والآن تدرس المملكة المتحدة خطوات تهدف إلى تشديد القواعد على منصات، مثل منصة إكس، بما فى ذلك إحياء بند رئيسى فى «قانون سلامة الانترنت»، من المقرر تنفيذه فى وقت لاحق من هذا العام، يعطى السلطات المزيد من الصلاحية لإجبار شركات وسائل التواصل الاجتماعى على الحد من المحتوى الضار، حسب مصادر مطلعة. يشار إلى أن أعمال الشغب اندلعت فى البداية الأسبوع الماضى جراء تعرض ثلاث فتيات صغيرات لطعنات مميتة، وترددت شائعات بأن منفذ الهجوم مسلم وطالب لجوء، قبل أن تتحول هذه الأعمال إلى اضطرابات عنصرية، ومناهضة للهجرة.