توعد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، محتجي اليمين المتطرف من أنهم «سيندمون» على ضلوعهم في أعمال شغب تعتبرالأسوأ منذ 13 عاما، وتندلع لليوم الخامس على خلفية مقتل 3 فتيات في مدرسة للرقص، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية. وقال «ستارمر» في كلمة متلفزة: «أؤكد أنكم ستندمون على المشاركة في هذه الاضطرابات، سواء مباشرة أو أولئك الذين يؤججون هذه التحركات عبر الإنترنت»، متعهدا بتقديم المخالفين إلى العدالة، على حد تعبيره. ووفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية، فقد حاولت حشود من مثيري الشغب الملثمين بقيادة اليمين المتطرف إشعال النار في فندق يأوي طالبي اللجوء مع اندلاع المزيد من أعمال العنف في جميع أنحاء البلاد خلال احتجاجاتهم المناهضة للهجرة. وتجمع نحو 700 شخص خارج فندق «هوليداي إن إكسبريس» في منطقة «روثرهام»، قبل أن تندلع اشتباكات مع الشرطة. وقالت الشرطة البريطانية إن ما لا يقل عن 10 ضباط أصيبوا، بما في ذلك ضابط فقد وعيه بسبب إصابة في الرأس، فيما أظهرت لقطات من مكان الحادث سلة قمامة مشتعلة ومحتجين يهتفون: «أخرجوهم». من جانبها، أدانت وزيرة الداخلية البريطانية إيفات كوبر، أعمال الشغب قائلة: «إن الهجوم الإجرامي العنيف على فندق يأوي طالبي اللجوء في روثرهام أمر مروع للغاية، معتبرة أن إشعال النار عمدًا في مبنى معروف بوجود أشخاص بداخله أمر مروع للغاية». وبدأت الاحتجاجات في فندق «هوليداي إن إكسبريس» عند منتصف النهار، وتحولت على الفور إلى أعمال شغب عندما حطم حشد من الأفراد اليمينيين المتطرفين، معظمهم من الرجال، النوافذ وأضرموا النار في درج المبنى، إلى جانب ترديدهم هتافات «نريد استعادة بلادنا»، كما أطلق المتظاهرون الألعاب النارية تجاه الشرطة. وأصيب عدد من الضباط، ونُقل أحدهم إلى المستشفى بعد إصابته في رأسه بسبب رمي حجر من قبل أحد أفراد اليمين المتطرف، فيما قال أحد ضباط شرط إن هذه كانت أسوأ أعمال شغب حضرها على الإطلاق. وأعلنت الشرطة البريطانية، أنه لم يصب أي من موظفي الفندق أو نزلائه بأذى، وأن الضباط استعادوا إمكانية الوصول إلى الفندق وأنهم «يواصلون تفريق» مثيري الشغب، فيما اعتبرت مساعد رئيس الشرطة، ليندسي باترفيلد سلوك المحتجين ب«المثير للاشمئزاز». وتابعت: «بينما كان عدد أقل من الحاضرين هم الذين اختاروا ارتكاب العنف والتدمير، فإن أولئك الذين وقفوا وشاهدوا فقط ظلوا متواطئين بشكل مطلق في هذا». وأضافت:«كل ما تم تحقيقه اليوم هو تحويل موارد الشرطة والشركاء، وضباط الشرطة العملياتيين الذين سيكونون الآن بعيدين عن الخدمة الفعلية أثناء تعافيهم من إصاباتهم، والاستمرار في استخدام الأموال العامة لتنظيف الفوضى التي تركوها وراءهم.»، متوعدة مثيري الشغب، قائلة :«المتورطين في أعمال العنف يجب أن يتوقعوا منا أن نكون على أبوابهم قريبًا جدًا». من جهتها، قالت شرطة كليفلاند إن «عددا من الاعتقالات» جرت منذ بدء الاحتجاج، مضيفة: في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي :«يُطلب من الجمهور تجنب المنطقة». واندلعت أعمال الشغب والاضطرابات في أعقاب مقتل 3 فتيات في فصل رقص في «ساوثبورت»، يوم الاثنين الماضي. واتهمت السلطات المدعو، أكسل روداكوبانا، 17 عامًا، من لانكشاير، بالهجوم، لكن ادعاءات كاذبة انتشرت على الإنترنت بأن المشتبه به كان طالب لجوء مسلم وصل إلى المملكة المتحدة بالقارب، وفي أعقاب هذه الرسائل، تجمع المتظاهرون اليمينيون المتطرفون، في البلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد. وتم القبض على ما لا يقل عن 100 شخص بعد أعمال عنف يوم السبت في هال وليفربول وستوك أون ترينت ونوتنجهام وبريستول ومانشستر وبلاكبول وبلفاست. وأصيب عدد من رجال الشرطة، وتعرضت بعض المتاجر للنهب، وأُضرمت النيران في مكتبة تقدم الدعم لأحد أكثر المجتمعات حرمانًا في البلاد، وفقا للصحيفة البريطانية.