في تطور لافت على الساحة السياسية الأمريكية، برز اسم تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، كأحد أبرز المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، في هذا الصدد سلطت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، الضوء على والز الذي لفت الأنظار إليه مؤخرًا بتصريحاته الجريئة وانتقاداته اللاذعة للجمهوريين، مما رفع من مكانته على الصعيد الوطني وجعله محط اهتمام المراقبين السياسيين. اقرأ أيضًا| بروفيسور أمريكي يتوقع فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية نجم صاعد في الحزب الديمقراطي يشير تقرير "ذا هيل" إلى أن تيم والز، الحاكم الديمقراطي لولاية مينيسوتا، قد شهد ارتفاعًا كبيرًا في شعبيته على المستوى الوطني، وقد برز والز كأحد أشد منتقدي الحزب الجمهوري في أعقاب التغيرات الأخيرة في المشهد السياسي الأمريكي. وقد لفت والز الانتباه بشكل خاص عندما وصف الرئيس السابق دونالد ترامب ورفيقه في الترشح، السناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو، بأنهما "غريبان"، مما دفع ديمقراطيين بارزين آخرين إلى تبني نفس خط الهجوم. استراتيجية جديدة في مواجهة ترامب ويلفت التقرير إلى أن وصف والز للجمهوريين بأنهم "غريبون" قد لقي رواجًا واسعًا، مما أدخله على خط التكهنات حول اختيار نائب الرئيس. وقد استخدمت نائبة الرئيس كامالا هاريس نفس اللغة لانتقاد ترامب وفانس في أول حدث لجمع التبرعات لها كمرشحة ديمقراطية محتملة للرئاسة. كما استخدم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، نفس التعبير على شبكة سي بي إس. وتشير الصحيفة إلى أن هذا الأسلوب في التأطير يمثل تغييرًا ملحوظًا عن الطريقة المعتادة للديمقراطيين في مهاجمة ترامب باعتباره تهديدًا وجوديًا للديمقراطية. خلفية والز وتأثيرها على فرصه يسلط تقرير "ذا هيل" الضوء على خلفية تيم والز المتنوعة، فهو محارب قديم ومدرس سابق في المدرسة الثانوية، وقد مثل المنطقة الأولى الريفية في جنوب مينيسوتا في الكونجرس لست فترات قبل أن يفوز بمنصب الحاكم في عام 2018. وقد نجح في صد تحدٍ جمهوري في انتخابات التجديد النصفي، مؤمنًا فترة ثانية بفارق حوالي 8 نقاط، ويترأس حاليًا جمعية الحكام الديمقراطيين. وتنقل الصحيفة عن أحد المحللين الديمقراطيين في مينيسوتا، قوله إن قدرة والز على التواصل مع مجموعة متنوعة من الناس عبر الطيف الديمقراطي هي شيء عرفه سكان مينيسوتا، ولكن الأمة بدأت ترى ذلك الآن. المنافسة على منصب نائب الرئيس يشير التقرير إلى أن والز يتم طرح اسمه إلى جانب حفنة من الديمقراطيين البارزين الآخرين في المنافسة على من يمكن أن ينضم إلى حملة هاريس لعام 2024. ويعتبر قادة الولايات المتأرجحة، مثل حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو والسناتور مارك كيلي من أريزونا، من أبرز المرشحين حيث يتطلع الديمقراطيون إلى وضع الولايات الرئيسية في عمودهم هذا الخريف. وتنقل الصحيفة عن إيمي كوخ، وهي استراتيجية سياسية والزعيمة السابقة للأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا، قولها إنها ترى والز كمنافس حقيقي للانضمام إلى هاريس، حيث يمكنه تأمين ولاية النجمة الشمالية وأيضًا تمثيل تحالف أوسع في الغرب الأوسط. التوقيت والقرار النهائي يختتم تقرير "ذا هيل" بالإشارة إلى أن الوقت يداهم الديمقراطيين مع اقتراب مؤتمرهم في أغسطس، حيث تتوقع اللجنة الوطنية الديمقراطية أن تختار هاريس نائبها بحلول 7 أغسطس. ولم يقل والز ما إذا كان قد تلقى مواد التدقيق من حملة هاريس، لكنه أخبر شبكة سي إن إن في نهاية الأسبوع الماضي أنه "بالتأكيد شرف" أن يتم ذكر اسمه في محادثات اختيار نائب الرئيس.