بينما تزداد عدد الأصوات الداعمة ل«كامالا هاريس» نائبة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لترشحها لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، بعد انسحاب الأخير لخوض السباق الرئاسي، تتزايد التكهنات حول من ستختاره «هاريس» كزميل لها في الترشح لمنصب نائب الرئيس. وفي هذا السياق، نقلت وكالة «رويترز» عن «هاريس» قولها إنها حصلت على الدعم المطلوب للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، معربة عن تطلعها لقبول الترشح رسميًا من الحزب. ووفقًا لتقارير إعلامية عالمية، فإن هناك عدة أسماء مطروحة لشغل هذا المنصب، والذي كان من بينهم مرشحين محتملين للرئاسة، قبل أن يعلن «بايدن» انسحابه الأحد الماضي، مبديًا دعمه لترشح «هاريس». وفي هذا السياق، استعرض موقع CBS News عدد 10 مرشحين محتملين من الحزب الديمقراطي، لمنصب نائب الرئيس. المرشح الأول السيناتور مارك كيلي، البالغ من العمر 60 عامًا حاكم ولاية أريزونا يتمتع بميزة تمثيل ولاية تعتبر ساحة معركة رئيسية، إذ أصبح أول ديمقراطي يشغل هذا المقعد منذ عام 1962، بعد فوزه في انتخابات خاصة ضد السناتور الجمهورية، مارثا ماكسالي، في عام 2020. واكتسب «كيلي» شهرة كبيرة بعد إطلاق النار على زوجته، النائبة آنذاك جابي جيفوردز، في عام 2011، ليصبح الزوجان من دعاة «سلامة» الأسلحة. وقد يعطي كيلي، وهو ديمقراطي معتدل، هاريس دفعة معنوية بين الناخبين الرئيسيين في هذه الولاية الحدودية الحمراء تاريخيا. المرشح الثاني حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، إذ يشغل منصب حاكم ولاية بنسلفانيا منذ عام 2023. شغل الرجل البالغ من العمر 51 عامًا منصب المدعي العام للولاية، ومفوض المقاطعة وممثل الولاية قبل أن يصبح حاكمًا. المرشح الثالث حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، البالغ من العمر 56 عامًا، قد تم ذكره بشكل متكرر كمرشح رئاسي مستقبلي، وكان بديلًا تقدميًا بارزًا لبايدن. وشغل منصب عمدة سان فرانسيسكو عندما كانت «هاريس» المدعي العام للمدينة، وبعد ذلك، أصبح نائب حاكم ولاية كاليفورنيا قبل أن يفوز، ويصبح الحاكم. وقد يكون اسم نيوسوم المعروف على المستوى الوطني مفيدًا في السباق، لكن ترشيحه سيواجه عائق أثاره التعديل الثاني عشر، والذي ينص على أن الناخبين في ولاية ما لا يمكنهم التصويت لرئيس ونائب رئيس مقيمين في نفس الولاية. المرشح الرابع حاكمة ولاية ميشيجان، جريتشن ويتمر، والتي أصبحت صوتًا رائدًا في الحزب الديمقراطي، بإعادة انتخابها في هذه الولاية المتأرجحة بأغلبية مزدوجة في عام 2022، وقبل أن يتم دعم ترشيح «هاريس» كانت من الأسماء المطروحة لخوض انتخابات الرئاسة. وشغلت «ويتمر»، البالغة من العمر 52 عامًا، منصب حاكمة الولاية منذ عام 2019، وقبل ذلك، كانت ممثلة الولاية وعضوة مجلس الشيوخ بها، مركزة على حقوق الإجهاض في جهود إعادة انتخابها، وإذا تم اختيارهما من قبل هاريس، فإن هذا الثنائي سوف يكون أول مرشح من الحزب الرئيسي مكون بالكامل من النساء. المرشح الخامس حاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتزكر 59 عامًا، والذي لم يتردد في مهاجمة ترامب وكان صوتًا قويًا في قضايا مثل السيطرة على الأسلحة، و«حقوق الإنجاب» وهو ملياردير، ولذلك قد يساعد في تمويل الحملة. المرشح السادس حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، فوفقا للموقع الأمريكي، فإنه سحر الناخبين في ولاية «حمراء» في إشارة للجمهوريين، صلبة، حيث فاز بسهولة بفترة ولاية ثانية العام الماضي. انتخب لأول مرة في عام 2019، وحظى بالثناء على قيادته خلال الأعاصير القاتلة وغيرها من حوادث الطقس القاسية. المرشح السابع حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، والذي قاد الولاية من خلال تحقيق مكاسب سياسية تقدمية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك سن قوانين «حماية الإجهاض»، وإضفاء الشرعية على «الماريجوانا» الترفيهية نوع من أنواع المخدرات، وتوفير وجبات مدرسية مجانية لجميع الأطفال. وكان والز عضوًا في مجلس النواب الأمريكي ل6 فترات سابقة، وبصفته رئيسًا لجمعية حكام الولايات الديمقراطيين، فهو يساعد في جمع الأموال والحملات الانتخابية للمرشحين الديمقراطيين لمنصب حاكم الولاية. المرشح الثامن حاكم ولاية كارولينا الشمالية، روي كوبر، البالغ من العمر 67 عاما، والذي يشغل المنصب منذ عام 2017، والذي وتقلد كوبر عددا من المناصب في الولاية من بينها «المدعي العام» ممثلًا وعضوًا بمجلس الشيوخ لها. المرشح التاسع حاكم ولاية ماريلاند، ويس مور، البالغ 43 عامًا، وهو أول حاكم أسود للولاية في إلى جانب أنه أصغر حاكم ديمقراطي في البلاد. كان «مور» بمثابة وكيل حملة بايدن، حيث توقف في أماكن مثل «ويسكونسن» لاستقطاب الناخبين السود. المرشح العاشر وزير النقل، بيت بوتيجيج، 42 عامًا، عمدة مدينة ساوث بيند بولاية إنديانا السابق، تغلب على مجموعة كبيرة من منافسيه الديمقراطيين البارزين ليفوز بانتخابات أيوا التمهيدية في عام 2020 عندما ترشح للرئاسة، لكن أول مرشح رئاسي رئيسي «مثلي الجنس» واجه صعوبة في الحصول على دعم الناخبين السود وأيد في النهاية «بايدن»، الذي عين «بوتيجيج» لاحقًا وزيرًا للنقل.