في ظل استعدادات باريس لاستقبال دورة الألعاب الأولمبية والفعاليات البارالمبية، شهدت العاصمة الفرنسية استنفارًا أمنيًا غير مسبوق، لتأمين اولمبياد باريس 2024 والتي تعتبر أكبر حدث رياضي في تاريخ البلاد. وتسعى السلطات الفرنسية إلى احتواء الاضطرابات السياسية وضمان تنظيم دورة الألعاب الأولمبية بسلاسة، حيث تستعد باريس لاستقبال آلاف الرياضيين والزوار من جميع أنحاء العالم. اقرأ أيضًا: هجوم كبير على شبكة السكك الحديد قبل حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 الأمن والاضطراب السياسي.. معادلة نجاح اولمبياد باريس حيث أصبحت التحديات الأمنية والأزمات السياسية جزءًا من معادلة نجاح دورة الألعاب الأولمبية. وباتت الضغوط السياسية في فرنسا تشكل محورا رئيسيا في المشهد الرياضي الباريسي ومع استقبال البلاد لاولمبياد باريس 2024. وفي خضم هذا التوتر، يواجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون تحديًا مزدوجًا، ما بين السيطرة على الاضطرابات السياسية التي قد تؤثر على سير الفعاليات، وثانيًا، ضمان نجاح دورة الألعاب الأولمبية دون وقوع أي مشاكل أمنية. وتجري باريس استعدادات مكثفة لضمان سلامة الأحداث الرياضية، بما في ذلك تعزيز التدابير الأمنية وتفعيل استراتيجيات متقدمة لمواجهة أي تهديدات محتملة. الانتقادات تلاحق ماكرون في كل خطوة وتستمر الانتقادات الشعبية في مطاردة الرئيس الفرنسي، حيث يصف متابعون قراراته الأخيرة بأنها تعزز تفاقم الأزمة السياسية بدلا من حلها، في وقت تستعد فيه البلاد لاستضافة اولمبياد باريس 2024. وبرز الاستياء بشكل خاص بعد قرار ماكرون بالدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة، عقب الهزيمة الكبيرة التي مني بها حزب التجمع الوطني في انتخابات الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي. اقرأ أيضًا: أولمبياد باريس.. رؤساء جمهورية وحكومات وزعماء يحضرون حفل افتتاح الالعاب القرار، الذي اعتبره الكثيرون متسرعًا، ألقى بفرنسا إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، حيث أُجبرت الأحزاب على خوض انتخابات برلمانية دون وجود أغلبية واضحة، وزاد هذا الغموض السياسي من تعقيد الأمور، ولم تتمكن أي كتلة حتى الآن من تشكيل حكومة مستقرة. مع اقتراب فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في باريس واستضافة فرنسا لاولمبياد باريس 2024، يثير هذا الاضطراب السياسي مخاوف من تأثيره السلبي على الأمن العام، الأمر الذي يضيف مزيدًا من الضغوط على جهود التنظيم لضمان نجاح الحدث الرياضي الدولي. كيف تستعد فرنسا لتأمين الألعاب الأولمبية؟ وفي إطار استعدادات غير مسبوقة لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، حولت فرنسا عاصمتها إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، فقد تضمنت الإجراءات الأمنية نشر 75 ألف فرد من قوات الشرطة والجيش وحراس الأمن، مع إغلاق الطرقات ومحطات المترو، وإقامة نحو 44 ألف حاجز أمني في أرجاء المدينة، وذلك وفقًا لشبكة "العربية" الإخبارية. إضافة إلى ذلك، تم تكليف حوالي 100 ألف غواص بمهمة إزالة الألغام، في حين ستتمركز فرق القناصة على أسطح المباني المطلة على نهر السين لضمان حماية الحشود والزوار تزامنًا مع استضافة اولمبياد باريس 2024. اقرأ أيضًا: باريس 2024| معلومات عن «الأولمبياد» الحدث الرياضي الأهم قبل انطلاقه بساعات كما سيُطبق غلاف جوي يمتد على مسافة 150 كيلومترًا حول موقع فعاليات دورة الألعاب الأولمبية، ليُحظر على الطائرات التحليق في هذا النطاق خلال يوم الافتتاح. وفي خطوة إضافية لضمان الأمان، ستتوقف الحركة الجوية في مطاري باريس شارل ديجول وأورلي، إلى جانب مطارات أخرى، مع استعداد القوات الجوية لمواجهة أي تهديدات من الطائرات المسيرة.