■ كتبت: ياسمين السيد هاني اعتبر تحليل لوكالة رويترز أنه من المتوقع أن تلتزم نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى حد كبير بقواعد اللعبة التى يتبعها جو بايدن في السياسة الخارجية بشأن القضايا الرئيسية مثل أوكرانيا والصين وإيران، لكنها قد تتبنى لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن حرب غزة. وتسعى هاريس لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر بعد اعلان الرئيس الامريكى جو بايدن انسحابه من السباق. وباعتبارها المرشحة الأوفر حظًا للترشيح بعد انسحاب بايدن من السباق، ستجلب هاريس خبرة أثناء العمل، وعلاقات شخصية أقيمت مع قادة العالم، وإحساسًا بالشئون العالمية اكتسبته خلال فترة وجودها على رأس مجلس الشيوخ بصفتها نائبة لبايدن. ووفقا لتحليل رويترز، فإن كل ذلك سينعكس على رؤيتها لملفات الشئون الخارجية. وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق فى الشرق الأوسط للإدارات الديمقراطية والجمهورية إن هاريس «قد تكون لاعباً أكثر نشاطاً، لكن هناك شيئا واحدا لا ينبغى أن تتوقعه، وهو أي تحولات كبيرة فورية فى جوهر سياسة بايدن الخارجية». وتوقع أنه إذا أصبحت هاريس حاملة لواء حزبها واستطاعت التغلب على تقدم دونالد ترامب فى استطلاعات الرأى قبل الانتخابات للفوز بالبيت الأبيض، فإن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى سيحتل مرتبة عالية على جدول أعمالها، خاصة إذا كانت حرب غزة لا تزال مستعرة. وعلى الرغم من أنها، بصفتها نائبة للرئيس، رددت فى الغالب صدى بايدن في دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد هجمات حماس عبر الحدود فى 7 أكتوبر، إلا أنها تقدمت فى بعض الأحيان قليلاً على الرئيس فى انتقاد النهج العسكرى الإسرائيلي. ◄ اقرأ أيضًا | «الأقليات».. كتلة تهدد طموح هاريس في سباق الإنتخابات الرئاسية الأمريكية وفي مارس، انتقدت إسرائيل بشدة، قائلة إنها لا تفعل ما يكفى لتخفيف «الكارثة الإنسانية» خلال هجومها البرى فى القطاع الفلسطينى. وفى وقت لاحق من ذلك الشهر، لم تستبعد «عواقب» بالنسبة لإسرائيل إذا شنت غزواً واسع النطاق لرفح المكتظة باللاجئين فى جنوبغزة. ويقول محللون إن مثل هذه اللغة أثارت احتمال أن تتخذ هاريس، كرئيسة، خطًا خطابيًا أقوى على الأقل مع إسرائيل من بايدن. وبينما يتمتع رئيسها البالغ من العمر 81 عامًا بتاريخ طويل مع سلسلة من القادة الإسرائيليين، حتى إنه وصف نفسه بأنه «صهيونى»، فإن هاريس (59 عامًا) تفتقر إلى ارتباطها الشخصى العميق بالبلاد. وهى تحافظ على علاقات أوثق مع التقدميين الديمقراطيين، الذين ضغط بعضهم على بايدن لوضع شروط على شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل بسبب القلق من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين فى صراع غزة. لكن المحللين لا يتوقعون حدوث تحول كبير فى السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، أقرب حلفاء واشنطن فى الشرق الأوسط. وقالت هالى سويفر التى عملت مستشارة للأمن القومى لهاريس خلال العامين الأولين لعضو مجلس الشيوخ آنذاك فى الكونجرس، من 2017 إلى 2018، إن دعم هاريس لإسرائيل كان بنفس قوة دعم بايدن.