أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء اليوم الأحد، تنحيه عن سباق الرئاسة الأمريكية، مؤكداً أنه سيركز على أداء واجباته الفترة المتبقية من ولايته. وجاء إعلان التنحي بعد تقييم الوضع مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية. وبعد أداء ضعيف وُصف ب"الكارثي" في مناظرة أمام منافسه دونالد ترمب، سجل جو بايدن انسحابا من سباق الرئاسة ونشر رسالة للأمريكيين، لماذا تنحى؟ ومَن أبرز مطالبيه بالانسحاب؟ وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان تنحيه عن الترشح في الانتخابات الرئاسية: "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيسكم. وبينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي". وأعرب بايدن، فيما نشره على صفحته بمنصة (إكس)، عن فخره بالإنجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، مشيراً إلى "قوة الاقتصاد الأمريكي والاستثمارات التاريخية في إعادة بناء الأمة وتحسين الرعاية الصحية وتعزيز الديمقراطية". وأشار بايدن إلى أن قراره جاء في مصلحة الحزب الديمقراطي والبلد، مؤكداً أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمزيد من التفاصيل حول قراره. وهاجم ترامب بايدن بعد تنحيه عن سباق الرئاسة الأمريكية قائلا: المحتال لم يكن مؤهلا لخوض انتخابات الرئاسة، ولم يصل إلى منصبه إلا بالكذب والأخبار الملفقة. تأييد هاريس وبعد ان أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه، أيد نائبته كامالا هاريس، لتخوض المنافسة عن الحزب الديمقراطي، لكن محللين يعتقدون بأن الحزب سيكون أمام "مقامرة تاريخية" إذا لجأ إليها، مراهنا بذلك على قدرة هاريس ذات البشرة السوداء على التغلب على العنصرية والتمييز الجنسي وأخطائها السياسية لهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وعلى مدار تاريخ الديمقراطية في بلادهم الذي يعود لأكثر من قرنين، لم ينتخب الأميركيون سوى رئيس أسود واحد فقط ولم ينتخبوا امرأة ذات بشرة سوداء قط. وستواجه هاريس تحديات كبيرة أخرى حال ترشحها، فلن يكون أمامها سوى ثلاثة أشهر تقريبا للانتهاء من حملتها الانتخابية وتوحيد الحزب والمانحين خلفها.. إلا أن عددا كبيرا من الديمقراطيين متحمسون لفرصها، وفق "رويترز". وهاريس (59 عاما) أصغر من ترامب بنحو 20 عاما وهي أحد قادة الحزب فيما يتعلق بحقوق الإجهاض، وهي قضية تلقى صدى لدى الناخبين الأصغر سنا وقاعدة الديمقراطيين من التقدميين وبعدما أعلن بايدن أنه سيدعم كمالا هاريس قال ترامب ل"سي إن إن" تعليقا على انسحاب بايدن من انتخابات الرئاسة: "هزيمة كامالا هاريس ستكون أسهل من هزيمة بايدن". وتعليقا على انسحاب بادين قال خالد الطرعاني المحلل الفلسطيني المقيم بالولاياتالمتحدة، عبر @turaani قائلا: "إلى حيث القت.. ساهمت "حملة إسقاط بايدن" التي أطلقناها في ديسمبر 2023، ولو بالشيء اليسير، بجعله رئيسا ً لفترة واحدة.. وماذا بعد؟!! ..". https://x.com/turaani/status/1815128131541594514 وأشار في تغريدة تالية إلى أن لعنة غزة والإبادة الجماعية التي ساهمت فيها (إشارة لبايدن) ستكون هي الإرث السياسي القذر ..، مضيفا أن بايدن رئيساً لفترة واحدة .. يخرج من البيت الأبيض لينهي تاريخه بعار الابادة الجماعية في غزة #غزة_الفاضحة وكان الكرعاني استعرض جانبا من صور دعم ترامب ومنها حديث المصارع الشهير هولك هوغان في مؤتمر الحزب الجمهوري عن "الأمريكيين الحقيقيين." السؤال: من هم الأمريكيون المزيفون؟ معتبرا أنها "مجرد بروڤة للخطاب الشعبوي لرئاسة #ترمب الثانية (ان فاز)، أو أنها "حقبة جديد ستتعزز فيها حالة الاستقطاب في الولاياتالمتحدة.. قد تكون هذه بداية العنف ولكنها لن تكون نهايته. فمؤيدي ترامب هم الأكثر تسلحاً في أمريكا". الحزب المنقسم الإعلامي حافظ الميرازي وعبر Hafez Al Mirazi قال تحت عنوان : "بايدن العجوز العنيد يترك حزبه منقسما" إن "قرار بايدن المتأخر في الانسحاب من السباق الرئاسي عنيد وأناني وانتقامي شأنه شأن قراره دعم نائبته كامالا هاريس لتكون مرشحة الحزب للرئاسة بدلا من ترك الأمر مفتوحا للأغلبية تختار مرشحها الأقوى للرئاسة. وتابع: "بايدن وعائلته يصفيان حساباته القديمة مع الحزب منذ عام 2015 حين فضّلوا عليه ترشيح هيلاري كلينتون بعد اوباما بينما كان هو نائب الرئيس، وكانت حجتهم وقتها لإزاحته انهياره النفسي بعد وفاة ابنه الأكبر". وأكمل أن " بايدن الذي كان يجب ان ينسحب منذ وقت طويل يفتح المجال لانقسامات حزبية ويرشح شخصية اضعف من غيرها من المرشحين المحتملين، بمن فيهم هيلاري كلنتون، التي تواجه عتبة واحدة وهي كونها امرأة بينما تواجه كامالا عتبتين تتعلقان بالنوع والعرق في مجتمع ذكوري ابيض، ناهيك عن ان خبرة هيلاري تفوق بمراحل كامالا. هذا بجانب ان حاكمي كاليفورنيا وبنسلفانيا اقوى من السيدتين! https://web.facebook.com/photo/?fbid=10161642138930288&set=a.10154322141465288&_rdc=1&_rdr وعن تأثير تغيير الرئيس الامريكي على العلاقة مع الكيان أو تأثير ذلك على غزة قال الباحث محمود جمال @mahmoud14gamal: "العلاقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والعدو الصهيوني علاقة إستراتيجية متجزرة أهدافها موحدة وهي علاقة مؤسسات وليست علاقة أشخاص وستظل العلاقات بين الأمريكان والصهاينة بذلك الشكل أياً كان من هو على رأس الإدارة الأمريكية".