متى ينسحب بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية؟ بات هذا هو سؤال الساعة بعد تزايد الضغوط والعوامل التى تستلزم انسحابه وآخرها إصابته بفيروس كورونا، وارتفاع نسب احتمالات الدفع بمرشح آخر فى أى لحظة. تقول صحيفة «وول ستريت جورنال» فى افتتاحيتها إن الرئيس بايدن لن يبقى فى السلطة حتى عام 2028، وسيكون الأمر أكثر صدقًا إذا واجهت نائب الرئيس كامالا هاريس الناخبين الآن.. واعتبرت الصحيفة أن «شيئاً واحداً تعلمناه على مر السنين هو أن الديمقراطيين فى واشنطن لا يرحمون، عندما يتعرضون للتهديد بفقدان السلطة». ويتعلم بايدن الآن هذا الدرس القاسى، بينما يستعد المجمع الإعلامى الديمقراطى لإقناعه بالانسحاب من السباق الرئاسى. اقرأ أيضًا | العالم تحت رحمة «عطل فنى» ! وقالت الصحيفة ان الانقلاب ضد بايدن يتسارع وراء الكواليس، حيث علمت الصحافة بطريقة ما، أن حكيم جيفريز، زعيم الديمقراطيين فى مجلس النواب، وزعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر، زارا بايدن لإيصال الأخبار التى تفيد بأنه قد يجعل الديمقراطيين يفقدون السيطرة على الكونجرس. ووفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن عدد من الديمقراطيين، فإن الرئيس بايدن أصبح أكثر تقبّلاً لسماع الحجج والدعوات التى تطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسى.. وقال الديمقراطيون إن بايدن لم يعطِ أى إشارة إلى أنه سيغير رأيه بشأن البقاء فى السباق، لكنه كان على استعداد للاستماع إلى بيانات استطلاعية تشير لتضاؤل فرص فوزه، وطرح أسئلة حول مدى تمكن نائبته كاميلا هاريس من الفوز بالانتخابات فى حال تم اختيارها لتحل محله. وكان من أكثر العوامل التى أثرت على السباق الرئاسى محاولة اغتيال الرئيس الأمريكى الأسبق دونالد ترامب حيث استغل ترامب محاولة اغتياله التى رفعت أسهمه وعززت حظوظه الانتخابية، كما يقول بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن. وأفاد موقع «أكسيوس» أن بايدن قد يتخذ قرارًا بالانسحاب فى وقت مبكر من نهاية هذا الأسبوع. ربما قد تكون هذه القصة شكلاً آخر من أشكال الضغط على بايدن للتوقف عن العناد. إذا استمر هذا، فقد تظهر شاحنات نقل الأثاث فى 1600 شارع بنسلفانيا، حيث لا يزال بايدن يقيم هناك. ويدعو بعض الديمقراطيين إلى تثبيت ترشيح كاميلا هاريس بمجرد إعلان تنحى بايدن، لتجنب أى صراعات وانقسامات داخل الحزب الديمقراطى قبل أقل من أربعة أشهر على إجراء الانتخابات. لكن بعض القيادات فى الحزب الديمقراطى ترى أن كاميلا هاريس لا تحظى بشعبية كافية، وليس لديها الموهبة والكاريزما والخبرة السياسية للعب دور على المسرح العالمى.