المولد النبوي الشريف.. أسعار حلوى المولد 2024 وأفضل الأماكن لشرائها    محافظ المنيا يلتقي أهالي بني مزار ويوجه بحل مشكلاتهم    من معتقل إلى مخيم للمقاومة.. «نور شمس» ملاذ «أبو شجاع» الآمن تحول ل مقبرته    محتجون مؤيدون للفلسطينيين يقاطعون كلمة هاريس ويطالبون بوقف النار في غزة (فيديو)    في أول مقابلة كمرشحة رئاسية، هاريس تغازل الجمهوريين وتبرر تغير مواقفها    سينج: أوستن سيبحث مع وزير الدفاع الأوكراني عملية الجيش الأوكراني في كورسك    زاخاروفا: ماكرون عرض نفسه باعتقال دوروف للاتهام بالاضطهاد السياسي    «غزة في القلب» معرض للفن التشكيلي بالإسكندرية بمشاركة 70 فناناً    «في إمام عاشور».. تعليق مثير من نجم الأهلي السابق عن التفاوض مع بن رمضان    رغم الخسارة.. تشيلسي يحجز مقعده في دوري المؤتمر الأوروبي    ماذا ينتظر أبطال مصر في اليوم الثاني من الألعاب البارالمبية؟    متحدث الزمالك: نأمل في الوصول لاتفاق مع زيزو.. وحل أزمة القيد مسألة الوقت    السيطرة على حريق محدود بكنيسة مارمينا فى الأميرية    تشييع جنازة سيدة وابنها في العاشر من رمضان بعد حادث تصادم    أوبن إيه.آي: ارتفاع عدد مستخدمي تشات جي.بي.تي إلى 200 مليون أسبوعيا    خبير أمن معلومات: التكنولوجيا بيئة خصبة لارتكاب الجرائم    تعرف على الطرق البديلة بعد غلق شارع منيل الروضة    السيطرة على حريق في مخزن أعشاب طبية بالعدوة دون إصابات    وفاة المخرج «أسامة فريد» بعد صراع مع المرض    لا يحترم كتاب الله| نقيب القراء يتوعد الشيخ سمير عنتر بإجراءات صارمة    خاص| فتحي سند يكشف الفارق بين زيزو وإمام عاشور.. ثقافة وأداء    ميس حمدان: مبحبش الراجل اللي مبيعترفش بنقاط ضعفه    الصحة الفلسطينية تنفي وجود هدنة إنسانية في قطاع غزة    "التعليم" تكشف سبب إضافة اللغة العربية والتاريخ للمجموع بالمدارس الدولية    خطوات تقليل الاغتراب 2024.. الحق قبل انتهاء المدة    «من زملكاوي بيور ل أهلاوي متعصب».. نجيب ساويرس يكشف رسالة مرتضى منصور قبل نهائي الكأس    بعد انخفاض عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة (بداية التعاملات)    أبرزهم «فايلر وموسيماني».. أيمن أشرف يرتب أفضل مدربين الأهلي الأجانب (فيديو)    سيارات بي إم دبليو (BMW) وأفضل أنواعها    الحكومة: الجهود مستمرة لمواجهة الاستهلاك الزائد للكهرباء    ابنة إيمان العاصي ترقص مع والدتها احتفالا بعيد ميلادها (فيديو)    تحول مفاجئ.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم في مصر (أمر غير معتاد في هذا التوقيت)    فشل مفاوضات انتقال إبراهيم عادل إلى خيتافى بسبب تعنت النادى الإسبانى    البابا تواضروس الثاني يستقبل عددًا من المسؤولين والشخصيات العامة في إطار ملتقى لوجوس للشباب    نشرة التوك شو| حقيقة وجود إصابات بالكوليرا.. وهذه عقوبة المدارس التي تخالف نسبة زيادة المصروفات الدراسية    بسبب مولد سيدي خميس.. زحام كثيف في شارع عمر أفندي بالمنوفية (صور)    عباس شراقي يكشف مفاجأة عن سد النهضة: إثيوبيا ستفتح البوابات إجباريًا (فيديو)    مدير عام تعليم نجع حمادي يناقش الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد    تكلفتها 225 جنيه وبنفس البيانات.. تفاصيل قرار تطوير اللوحات المعدنية للسيارات    خلال ساعات.. صرف معاشات شهر سبتمبر 2024 وتبكير المرتبات رسميا بعد قرار وزارة المالية    تعثر جديد للملكي.. ريال مدريد يتعادل إيجابيًا أمام لاس بالماس في الدوري الإسباني    بمشاركة 20 فريقا.. تحديد موعد قرعة دوري المحترفين    تراجع سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء الجمعة 30 أغسطس 2024    جيش الاحتلال يهاجم قافلة مساعدات إنسانية في غزة    الوثائقي «شابيلا».. مدير «الكوارث الصومالية»: مصر تقدم مشاريع مختلفة لتنمية أفريقيا    «عوالم خفية» يختمون مسرحية «برقع الحيا» بتوجيه تحية للجمهور ضمن فعاليات مهرجان العلمين (صور)    فرقة ليالي السيرة في ضيافة «واحد من الناس» على قناة الحياة    «الغيرة ماتت يلا نكبر عليها».. أمين الفتوى ينتقد ما يحدث في بعض الأفراح (فيديو)    الصحة العالمية تحذر من انتشار جدري القرود في إفريقيا    الصحة العالمية تعلن عن توقف محدود للقتال في غزة للسماح بتطعيمات شلل الأطفال    مسؤول برنامج الطوارئ بالصحة العالمية: قطاع غزة يشهد كارثة صحية عامة واسعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. تفاصيل هدنة تطعيم شلل الأطفال فى قطاع غزة.. هاريس: اعتقد أننى سأفوز فى الانتخابات الأمريكية.. 145 قتيلا ومليون متضرر بسبب الأمطار والفيضانات فى تشاد    خبير اقتصادي: جميع للمؤشرات تعزز صعود البورصة المصرية    الصحة العالمية: تسليم 1.26 مليون جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال إلى غزة    إطلاق مبادرة «يوم السرد القرآني» لتسميع القرآن الكريم كاملًا في جلسة واحدة    لمن يريد الإنجاب والذرية الصالحة.. عضو اللجنة العليا بالأزهر ينصح بأدعية الأنبياء    يوم الجمعة: اجتماع للأمة وتذكير بالآخرة    موعد المولد النبوي الشريف 2024 يقترب وتفاصيل الاحتفال تنتشر بين المسلمين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيدة النقاب خطفت الطفل وقتلته بجرعة مخدر
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 07 - 2024

طفل لم يتجاوز عمره 9 سنوات، أبيض اللون، شعره أسود داكن، ذات ملامح ملائكية، البراءة تملأ عينيه، لا يعرف شيئا في الحياة سوى اللعب وأكل الحلوى، محبوب من الجميع؛ خرج الملاك الصغير كعادته كل يوم يلعب أمام منزله وبينما كان يجري هنا وهناك كالفراشة الجميلة، استدرجته سيدتان وبعدها اختفى الطفل عن الأنظار وكأن الأرض انشقت وابتلعته، وبعد 4 أيام ظهر الطفل، لكن جثة غارقة في مصرف القرية.. ماذا حدث له ومن هما تلك السيدتان؟.. وأي ذنب ارتكبه هذا الصغير ليقتل بهذه الطريقة؟.. تفاصيل مثيرة ومأساوية تسردها السطور التالية.. بداية من ارتكاب الجريمة وحتى سقوط المتهمين في قبضة رجال الأمن وحكم المحكمة الرادع.
محمد إسماعيل، هو بطل قصتنا.. طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، يعيش مع أسرته الصغيرة المكونة من أب وأم وأخ أكبر منه بسنوات في بيت بسيط بعرب النجدي، التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية، لا أحد يعرفه إلا ويحبه، حظى باهتمام ورعاية كل من في البيت، ضحكته تجلجل تملأ البيت بالبهجة والسعادة.. يكبر يوما بعد يوم أمام أعين أسرته، يحلمون بذلك اليوم الذي سيأتي ويصبح فيه شابا في مكانة مرموقة، لم تكن تلك الأسرة المسكينة تدري أن أحلامها الوردية ستتحطم على صخرة الواقع الأليم، عندما يختطف هذا الطفل من بين أحضانها في لحظة ويقتل بدم بارد دون أي ذنب.
في أحد الأيام من شهر 8 سنة 2023م، وتحديدا يوم الاثنين الساعة السادسة مساء، خرج محمد كعادته كل يوم للعب أمام منزله، بينما كان الصغير يجري هنا وهناك كالفراشة زاهية الألوان، نادت عليه ابنة خالته فأسرع إليها بكل براءة ولم يكن ذلك المسكين يدري أن الطعنة ستأتيه من أقرب الناس إليه، أخذته وسارت به بصحبة صديقتها، استقلوا توك توك ثم بعد ذلك اختفى محمد ولم يظهر مرة أخرى.
◄ سيدة منتقبة
تأخر محمد عن عودته للبيت، خرجت والدته تبحث عنه وكأن الأرض انشقت وابتلعته، دب الخوف والرعب في قلب الأم، وضعت يدها على قلبها وكأنها أحست بما حدث له وأن مكروها أصابه، فأطلقت صرخة مدوية، فجأة تحولت القرية الهادئة إلى حالة من الصخب، الكل خرج يبحث عن محمد، سيارات تجوب القرية، وآخرون نشروا صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، وفريق ثالث بدأ يفرغ كاميرات المراقبة بمحيط منزل الأسرة، وكانت المفاجأة محمد يسير بصحبة سيدتين؛ إحداهما منتقبة وأخرى تحمل طفلا صغيرا على يدها، ونشر الأهالي الصورة على الفيس بوك لعل وعسى أحد يتعرف على تلك السيدة التي تظهر بوجهها، ثم ذهبت الأسرة لمركز الشرطة وحررت محضرًا باختفاء الصغير والمعلومات التي وصلت إليها.
◄ اقرأ أيضًا | إعدام طالبتين بعد خطف وقتل طفل في قليوب
بلاغ وجثة
تلقت مديرية أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة قليوب، يفيد ورود بلاغ من أسرة طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، يقيم بقرية عرب النجدي، دائرة المركز، تغيب أثناء عودته من سايبر ذهب اليه كي يلعب لعبة إلكترونية، وتبين من مراجعة كاميرات المراقبة، قيام سيدة منتقبة وأخرى برفقتها باستدراج الطفل واختطافه، تشكل على الفور فريق بحث لكشف لغز الواقعة.
بعد مرور أربعة أيام على اختفاء الصغير، وأثناء خروج أسرته من مركز الشرطة، سمعوا بوجود حادث بالقرب من محطة البنزين؛ فأسرعوا لمعرفة القصة، وكانت المفاجأة التي وقعت عليهم كالصاعقة، هي العثور على جثة ابنهم المفقود داخل جوال ملقى بالمصرف، لينهار الأب وتفقد الأم وعيها، الكل في حالة ذهول وصدمة، من قتل الصغير محمد؟، ولماذا؟، وأي ذنب ارتكبه ليقتل بهذه البشاعة؟
◄ كشف اللغز
أسئلة كثيرة دارت بعقول الأهالي، وسيناريوهات مختلفة، لكن الإجابة الواضحة والصريحة والفاصلة كانت عند رجال المباحث؛ الذين تمكنوا من كشف اللغز برئاسة المقدم مصطفى دياب رئيس مباحث مركز شرطة قليوب وقتها، وتمكنوا من ضبط مرتكبي الواقعة، وهما ابنة خالة الطفل وصديقتها، الخيط الذي كشف لغز الجريمة كان التوك توك الذي استقلته المتهمة وصديقتها وظهر بشكل واضح في كاميرات المراقبة، تتبع رجال المباحث ذلك التوك توك حتى وصلوا لصاحبه، وهو من أرشد على المتهمتين، وهناك أمام النيابة اعترفتا بتفاصيل جريمتهما البشعة والدافع منها.
إسراء، فتاة في بداية العشرينيات من العمر،هي ابنة خالة الضحية طالبة، نزعت الرحمة من قلبها، وسيطرت عليها فكرة شيطانية للتخلص من ضائقتها المالية، ورغم أنها طالبة ومتعلمة إلا أنها ارتدت عباءة الإجرام مبكرا، سلكت طريقا غير شرعي لتحقيق حلمها، لم تجد أفضل من أقرب الناس إليها؛ اتفقت مع صديقتها شروق التي تكبرها بأربعة أعوام على خطف الطفل محمد ومساومة أسرته على دفع فدية، وبالفعل نجحت إسراء في استدراجه بحجة شراء بعض الأشياء لها، وهناك داخل منزل صديقتها أعدت له وجبة كشري وعصير وضعت فيه ما يقرب من 6 أقراص من المنوم، لكن الصغير لم يتحمل كمية الأقراص المخدرة؛ فحدث له هبوط في الدورة الدموية وتوقفت عضلة القلب ومات، جلست المتهمتان يفكران ماذا سيفعلان، فموته لم يكن في حسبانهما، حتى أهداهما تفكيرهما بوضع الصغير داخل جوال وإلقائه في المصرف، وبعدها عادت إيمان للبحث عنه مع أسرته وكأنها لم ترتكب أي جرم، اعتقدت أنها ستفلت من العقاب خاصة أنها ارتدت النقاب حتى لا يتعرف عليها أحد، وفاقت من أحلامها على كابوس مفزع ورجال المباحث يدقون بابها للقبض عليها بتهمة خطف وقتل نجل خالتها، وأصبحت خلف القضبان تنتظر جزاء جريمتها البشعة، فبعدما مثلت جريمتها هي والمتهمة الثانية، أمرت النيابة بحبسهما.
وباتت أسرة محمد لا يتمنون سوى القصاص العادل حتى يعود حق نجلهما الذي قتل بلا ذنب، حتى والدته أصبحت بين نارين، ابن فقدته في غمضة عين وعلى يد من على يد ابنة شقيقتها التي كانت تعتبرها ابنتها.
◄ حكم رادع
وبعد عام من تداول القضية داخل ساحة المحكمة، أسدلت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار أحمد رفعت النجار، وعضوية المستشارين راغب محمد راغب رفاعي، وأمير محمد عاصم، وطلال محمد عبد الحميد رضوان، وأمانة سر رضا جاب الله، الستار على تلك الجريمة البشعة، قضت بالإعدام شنقًا للمتهمتين لاتهامهما بخطف طفل وقتله لطلب فدية من أهله، ليصبح بذلك الحكم عنوانا للحقيقة والذي أثلج صدور أسرة الطفل المسكين الذي قتل بلا ذنب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.