كشفت مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن"، أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس اقترحت إجراء مناظرة مع السيناتور الجمهوري جي دي فانس، المرشح الجديد لمنصب نائب الرئيس في فريق دونالد ترامب، على شبكة "سي بي اس نيوز". يأتي هذا الاقتراح وسط خلافات مستمرة بين الفريقين حول تفاصيل المناظرة المرتقبة بين نائبي المرشحين الرئاسيين، إذ أوضحت المصادر، التي تحدثت ل "سي إن إن" شريطة عدم الكشف عن هويتها، أن هاريس وافقت على إجراء المناظرة على شبكة "سي بي اس نيوز" في 23 يوليو أو 13 أغسطس. في المقابل، كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد وافق قبل شهرين على نفس التواريخ، أو موعد لاحق، نيابة عن نائبه الذي لم يكن معروفًا آنذاك، لكنه اقترح إجراء المناظرة على شبكة "فوكس نيوز"، وهو ما رفضه فريق الرئيس جو بايدن. أقرأ أيضا من منتقد لاذع إلى شريك مقرب.. صعود «جيه دي فانس» في عالم ترامب السياسي وأضافت المصادر أنه لم يتم إحراز تقدم في حل الخلافات حول الشبكة المضيفة وشكل المناظرة، لكنهم يتوقعون بدء المناقشات الجادة الآن بعد اختيار ترامب لفانس، وهو سيناتور في فترته الأولى من ولاية أوهايو. وفي سياق متصل، ذكرت المصادر أن هاريس حثت فانس على قبول مناظرة سي بي إس في رسالة صوتية تهنئه فيها على اختياره. ومن جانبه، صرح المتحدث باسم حملة بايدن، تي جي داكلو، للصحفيين: "نائبة الرئيس هاريس مستعدة لمناظرة جي دي فانس، لقد قبلنا اقتراح شبكة سي بي إس للمشاركة في تلك المناظرة، ونشعر بارتياح كبير". وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه السباق الرئاسي الأمريكي توترات متزايدة، خاصة بعد الأداء المخيب للآمال للرئيس بايدن في المناظرة الأخيرة، ومحاولة اغتيال ترامب يوم السبت الماضي. يذكر أن ترامب كان قد أعرب عن أمله في أن تجري المناظرة بين هاريس ونائبه في جامعة ولاية فيرجينيا، حيث اقترحت فوكس نيوز عقد الحدث، وكانت الجامعة مقررة في الأصل لاستضافة مناظرة تنظمها اللجنة الحزبية للمناظرات الرئاسية، مما كان سيجعلها أول كلية أو جامعة لذوي البشرة السمراء تاريخيًا تستضيف مثل هذا الحدث. وفي ظل هذه التطورات، يترقب المراقبون والناخبون على حد سواء نتائج المفاوضات الجارية، والتي قد تحدد شكل ومسار المناظرة المرتقبة بين نائبي المرشحين الرئاسيين.