تداولت وسائل إعلام فلسطينية لقطات مرعبة للحظات انتشال جثامين شهداء فلسطينيين من منطقة تل الهوا، حيث تظهر الصور أجساد محترقة وعظام لأطفال وجثث مشوهة. وكان الدفاع المدني بغزة، قد أعلن صباح اليوم الجمعة عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت بشكل كامل من حي الشجاعية بغزة وخلفت دمارا هائلا، حتى أصبحت المنطقة لا تصلح للحياة. وبحسب الدفاع المدني بالقطاع، انتشرت آليات الاحتلال في شمال منطقة الصناعة بمدينة غزة وتساقطت القذائف على المواطنين الغزيين. وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة، ، على أن طواقمه عثرت على جثامين لفلسطينيين متفحمة وبيوت أحرقت بالكامل في منطقة الصناعة وتل الهوا بمدينة غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة. وقال الدفاع المدني، إن طواقمه "انتشلت 18 شهيدا حتى اللحظة من منطقة الصناعة وتل الهوا غرب غزة بعد تراجع آليات الاحتلال من المنطقة فجر اليوم". ولفت إلى أن "المشهد الآن بمنطقة الصناعة صعب ومأساوي للغاية بعد انسحاب جيش الاحتلال منها حيث هناك العشرات من جثامين الشهداء المتناثرة بالأزقة وداخل المنازل المدمرة إضافة الى احتراق عديد من المنازل التي أضرم فيها جيش الاحتلال النيران قبل الانسحاب حيث تعمل طواقمنا بالشراكة مع مقدمي الخدمات على انتشال هذه الجثامين". من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "تصلنا أخبار عن فظائع خطيرة ارتكبها الاحتلال في حي تل الهوا بمدينة غزة"، كما أن "قوات الاحتلال لا تزال متمركزة في مناطق رغم انسحابها من تل الهوا ومنطقة الصناعة". وتابع: "حذرنا المواطنين من التحرك في محيط حي تل الهوا ومنطقة الصناعة رغم انسحاب الاحتلال"، وأوضح أن "هناك مخاوف من انتشار النيران التي اشتعلت في عدد من المخازن والبيوت في تل الهوا". وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن "انعدام الوقود وتخريب البنية التحتية يعرقلان انتشال الشهداء في تل الهوا"، فضلا عن أن "الاحتلال يريد إجبار أهالي غزة على عدم العودة نهائيا إلى شمال القطاع".