منافس الأهلي المحتمل.. العين يحبط مفاجأة أكرم عفيف في أبطال آسيا للنخبة (فيديو)    إيهاب الطماوي: الحكومة تقدمت بمشروع تعديل قانون الإجراءات الجنائية عام 2017    تضاهي الخاصة.. محافظ الدقهلية يشيد بتطوير مدرسة عمر بن الخطاب    أسامة شلش يكتب: مشاركة فاعلة للحفاظ على الماء    حازم الشرقاوي يكتب: الأمن بين القاهرة والرياض    وكيل مجلس النواب يصل عزاء والدة الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي    إنتر ميلان يمدد عقد لاعبه الشاب قبل مواجهة مانشستر سيتى في دورى الأبطال    رئيس جامعة المنصورة يبحث مع أعضاء هيئة التدريس سبل تطوير العملية التعليمية    ترتيب الدوري السعودي الإلكتروني للسيدات للعبة ببجي موبايل    وصول جميع المنتخبات المشاركة في بطولة العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    متهم في قضية تحرش يلقى بنفسه من الطابق السادس ب مجمع محاكم المحلة    بعد اختفائه عدة أيام.. العثور على جثمان شاب مدفون تحت الرمل فى الأقصر    علاقة شذوذ تنتهي بجثة مسن عارية ومكبلة داخل كمباوند بحدائق أكتوبر    أشرف زكي يصل عزاء الراحلة ناهد رشدي بمسجد الشرطة    الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على 5 أشخاص وكيان مرتبطين بشركة تجسس إسرائيلية    رمضان عبدالمعز: كلمة الرئيس السيسي خلال احتفالية المولد غنية بالحكمة    وزير الأوقاف: دور الأمة المحمدية مهم في تعزيز السلام وإطعام الطعام    صلاة الخسوف.. موعدها وحكمها وكيفية أدائها كما ورد في السنة النبوية    تقي من السكري- 7 فواكه تناولها يوميًا    زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين- طبيب يوضح السبب    "غطت المنازل".. الفيضانات تضرب ملايين الأشخاص وسط وغرب أفريقيا "صور"    كاف: قرعة أمم أفريقيا للكرة الشاطئية الخميس المقبل    كومباني: لا يوجد فارق بين مباراة دينامو زغرب أو برشلونة    إلغاء رد جهات الولاية من شهادة البيانات وإتاحة التصالح على الجراجات وقيود الارتفاع    مواعيد القطارات المكيفة القاهرة والإسكندرية .. اليوم الاثنين    د. محمد حسن البنا يكتب: الخمسة ميم «1»    حزب "المصريين": كلمة الرئيس في ذكرى المولد النبوي الشريف أكدت أهمية تجديد الخطاب الديني    سقط من أعلى عقار.. التصريح بدفن جثة طفل لقي مصرعه بمدينة نصر    أبرز مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر    ينتشر سريعا وظهر فى 15 دولة، تحذيرات من جائحة متحور كورونا الجديد XEC    ضبط مخالفات استيلاء على المال العام بقيمة أكثر من مليون جنيه في القليوبية    شيخ الأزهر: العالم القوي المتحضر صمت صمت القبور عن آلام وصرخات الشعوب المضطهدة    مروان يونس ل "الفجر الفني": مفيش طرف معين بإيده يخلي الجوازة تبقى توكسيك    توقيع الكشف الطبي على 1200 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بالبحيرة    3 مساعدين شباب لوزيرة التضامن    النيابة العامة تفعل نصوص قانوني العقوبات والإجراءات الجنائية المتعلقة ببدائل عقوبة الحبس البسيط    رئيس جهاز شئون البيئة: وضع استراتيجية متكاملة لإدارة جودة الهواء فى مصر    مصدر ليلا كورة: الأهلي تلقى موافقة بحضور 30 ألف مشجع أمام جور ماهيا    "مش هنسيب حقوقنا".. تحرك عاجل من المصري ضد حسام حسن    كيف يغير بيان مدريد موازين القوى.. جهود الحكومة المصرية في حشد الدعم الدولي لحل النزاع الفلسطيني    لافروف ل"القاهرة الإخبارية": نثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره جراء الغارة الإسرائيلية على بلدة حولا جنوبي لبنان    سائلة: معمولي سحر ولما بسمع الرقية بتعب وأعيط.. وداعية يرد    رغم التعنت الإثيوبي وعدم تشغيل التوربينات، بشرى سارة للمصريين بشأن مياه النيل    رئيس جامعة المنيا يترأس الجمعية العمومية لصندوق التأمين على أعضاء هيئة التدريس    التعليم العالي: 38053 طالبًا وطالبة استفادوا من الأنشطة الثقافية    قطع المياة عن 22 قرية غدا لغسيل الشبكات فى المنوفية    وزير التعليم العالي: حصول «معهد الإلكترونيات» على شهادتي الأيزو يعزز مكانة مصر    مؤتمر صحفى لمهرجان الموسيقى العربية 32 بالأوبرا الأربعاء المقبل    فيلم أهل الكهف في المركز الأخير بدور العرض.. حقق 1490 جنيها خلال يوم    بتهمة نشر الفسق.. حبس الراقصة صوفيا لورين    المشدد 6 سنوات لشقيقين لاتجارهما في الهيروين والحشيش بكفر شكر    «بيوت الحارة» قصة قصيرة للكاتب محمد كسبه    الأوبرا تحتفى ب«جمال سلامة» ليلة كاملة العدد ل«ملك الألحان»    كشف وعلاج بالمجان ل1127 مريضًا في قافلة طبية مركز الفشن ببني سويف    «الصحة» تعلن نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب بإجراء قسطرة معقدة باستخدام جهاز «الإيكمو»    إصابة 3 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ربع نقل ببنى سويف    «مفرقش معايا».. شريف إكرامي: بيراميدز عاقبني بسبب الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بكى عليهما أهالي قنا l «طارق» مات بعد فرحه بأيام .. ورحلت «ياسمين» بعد أسبوع من خطبتها


قنا: ‬أبو ‬المعارف ‬الحفناوي ‬
لا فرار من الموت حتى ولو كنا في بروج مشيدة؛ هذه حقيقة مؤكدة غير خاضعة للمناقشة، ولكن يبقى وجع الفراق في صدور المحبين..؛
خيم الحزن على أهالي مركز نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، بعد وفاة عريس عقب فرحه بأيام، ووفاة طالبة التربية بعد خطبتها بأيام؛ ليسكن الحزن في قلوب محبيهما، الذين أعلنوا أن الأيام والسنين مهما مرت فهي لن تنسيهم ابدا، وأن الفراق كان قاسيا على الجميع.
الحزن على الفراق، كان صعبًا للغاية، كثيرون أصيبوا بصدمة نفسية، ودخلوا في نوبات من البكاء، صراخ دوى بأحزانه على الجميع، وذكريات جميلة تحولت الى كابوس لم يستطع أحد أن يفيق منه، وكأن محبيهم دخلوا في مرحلة عصيبة، لم يصدقوا ماذا حدث، هل هذا حقيقي؟ فموت الفجأة قطف آخر الابتسامات وقضى على أشخاص، كانوا للتو معهم؛ فالموت كسر الفرحة، وتحولت إلى أحزان لن تُمحى على مر السنين.
ليلة العمر والفراق
عريس الجنة، كان محبوبا من الجميع، عاش طيلة حياته محبًا للجميع منذ الصغر لذا احبه الجميع صغيرهم وكبيرهم على حد السواء، فهو ينتمي لقبيلة البلابيش، إحدى القبائل العريقة في الصعيد، تربى أبناؤها على الرجولة والشهامة وحب ومساندة الخير، فضلا عن القيم والأخلاق والعادات التي تمت إلى الأصول التي تحكم دستور هذه القبيلة.
طارق ماهر البلم، هو شاب يحمل في وجهه ابتسامة لم تفارقه يومًا من الأيام، ارتدى ثوب الرجولة منذ صغره، يعتز حتى مماته بارتداء الجلباب الصعيدي، الذي كان يتزين به، كان شاب خلوق يحب جيرانه واصدقاءه وهم أيضا يحبونه.
عاش طارق، طوال حياته يجامل الجميع، يقف معهم في أحزانهم وأفراحهم، كان في أفراح أصدقائه أبًا وأخًا وصديقا، يقف في الأمام، لم يترك أحدًا إلا وكان سندا له، لذلك تحول حفل حنائه وزفافه إلى زفة يشهد لها القاصي والداني، الكل يرقص ويفرح وكأن الفرح فرحهم.
طارق البلم، كان ينتظر ليلة العمر، في اليوم الموعود، ولأنه محبوب من الجميع، الكل شارك في التجهيزات لفرحته الكبيرة، لم يتركه أحد في جميع تجهيزات الفرح، سواء في تجهيزات عش الزوجية، أو ليلة الحناء أو حتى في زفافه، وأيضا أثناء تشييع جثماته.
قبل حفل زفافه بأيام، تحول منزل العريس، إلى اشبه بثكنة شعبية، من الأهل والأقارب والأحباب والأصدقاء، الجميع يحاول رد الجميل له، يجهزون حفل الزفاف وكأنهم «عرسان الليلة»، فالشاب الخلوق هو زينة شباب النجع، كما كانوا يطلقون عليه، جنى ثمار وقفته مع الجميع يوم فرحه وأيضا يوم مماته.
قبل فرحه بأيام، بدأ يدعو الجميع للحضور، في ليلة العمر، سجل التجهيزات والمراسم على صفحات الفيسبوك، رقص وفرح، برجولته التي نشأ عليها، كانت له «هيبة»، حتى عندما كان يرقص بالعصا على نغمات المزمار البلدي، في فيديوهات، تحولت من ذكرى الفرحة والسعادة، إلى ذكريات من الألم والحزن والحسرة على الفراق.
حمله أصدقاؤه على الأعناق، غنوا ورقصوا، فرحة لا توصف، سادت قرية الصياد بنجع حمادي، ولكن سرعان ما تبدلت الفرحة، إلى حزن شديد، بعد وفاة العريس، بعد أيام من دخوله عش الزوجية، عقب إصابته بوعكة صحية مفاجئة، قضت على حياته وكسرت فرحة عروسته وكل محبيه.
مشاهد قاسية وحزينة، خيمت على الجميع، الحزن سكن في قلوب الأهل والأقارب وزوجته التي لم تتحمل صدمة ما حدث، فشريك حياتها، مات فجأة ولم يكمل حلمها.
الشاب المحبوب اكتسب محبة الناس له، فنفس المشهد الذي حملوه فيه على أعناقهم في حفل زفافه، تكرر وهم يحملون نعشه؛ لتشييع جثمانه بعد وفاته.
فبعد أسبوع من الزواج، أصيب بوعكة صحية مفاجئة، توفى على اثرها، تاركا أحزانا تعشعش في قلوب الجميع سواء من يعرفه أو من سمع عنه.
ونعى أصدقاؤه وفاته بكلمات مؤثرة منها.. «وجعت قلوبنا.. وعريس في الجنة ان شاء الله، وربنا يرحمك ويصبرنا على فراقك والحزن عشعش في قلوبنا».
واكتست صفحات مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك بقنا، بالسواد حزنا على وفاته، ولم يتمالك أصدقاؤه ما حدث وخرجت القرية بأكملها وكل محبيه؛ لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.
عروسة في الجنة
لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة، للطالبة ياسمين أحمد حسن، والتي تدرس بالفرقة الثالثة بكلية التربية جامعة جنوب الوادي؛ياسمين توفيت بعد خطبتها بأيام قليلة، بعد إصابتها بأزمة قلبية وكأن قلبها الرقيق لم يتحمل فرحة الصغيرة، تاركة حزن وحسرة في قلوب والدتها واخوتها وخطيبها وأقاربها وأصدقائها وزملائها في الجامعة.
تداول أصدقاء الطالبة المتوفاة، صورها في حفل خطوبتها، ونعوها بكلمات مؤثرة منها:»وجعتي قلوبنا وعروسة في الجنة ومكناش متخيلين أن يجي الوقت اننا نكتب خبر زي كده.. ربنا يرحمك ويصبر أمك واخواتك عليكي ويصبرنا على فراقك، مش قادريننستوعب أي حاجه من اللي حصل، طب ده كل حاجة ياربي كنا فيها سوا، كل حاجة بنشوفك معانا فيها، وجعتي قلوبنا ياياسمين، مشيتي بدري عننا واللي مصبرنا تعبك اللي تعبتيه يجعله شفيع ليكي يا حبيبتنا ويصبرنا ربنا».
«ياسمين»، طالبة كانت محبوبة من الجميع، من خيرة الطالبات، وجهها بشوش وقلبها طيب، ملتزمة دينيًا وتعليميًا، لم يعرف قلبها الحقد أو الزعل، كانت طيبة لدرجة كبيرة، لذلك خبر وفاتها كان كالصاعقة نزل على الجميع.
«عروسة الجنة» عاشت يتيمة الأب، ومعها أخ واخت، خطبتها تمت قبل وفاتها بأيام قليلة، والجميع فرح لفرحتها، ينتظرون الفرحة الكبيرة في حفل زفافها، إلا أن قضاء الله وقدره نفذ، وتوفيت بعد إصابتها بأزمة قلبية لم تتحملها، وتم دفنها في مقابر العائلة، وسط حالة من الحزن الذي خيم على الجميع.
اقرأ أيضا : مصرع طالب وإصابة والده في انقلاب دراجة بخارية بقنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.