قال علاء الزهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين، يعد التأمين متناهي الصغر أحد أهم أدوات تحقيق الشمول المالي في كافة الدول الناشئة اقتصاديا؛ والتي منها مصر حيث يستهدف فئات مجتمعية جديدة كانت لا تسعى للحصول على الخدمات التأمينية بسبب اقتطاع جزء مهم من دخولهم وعدم الوعي الكافي بأهمية تلك الخدمات التأمينية. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يقام حاليا بمحافظة الأقصر، بحضور إسلام عزام نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والمستشار رضا عبد المعطي كبير مستشاري الهيئة العامة للرقابة المالية، ومحمد مهران العضو المنتدب لشركة مصر القابضة للتأمين الشركة، ورؤساء شركات التأمين وخبراء التأمين. وتابع «الزهيري»، أن الاتحاد بأهمية هذا النوع من التأمين والخدمة التي يقدمها لقطاع عريض من الفئات ذات الدخل المنخفض في المجتمع المصري. وأضاف رئيس الاتحاد المصري للتأمين، أن الاتحاد استشعر أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه قطاع التأمين في توفير المنتجات التأمينية التي تتسم بالسعر المعتدل وبساطة شروط الوثيقة، مضيفا أنه مما سيساهم في تلبية احتياجات الكثير من تلك الفئات المجتمعية التي لم تكن تقدم على شراء المنتجات التأمينية التقليدية حتى مع ازدياد المخاطر الخاصة بالوفاة والمرض والبطالة. وأشار رئيس الاتحاد المصري للتأمين، إلى أنه عندما قام الاتحاد المصري للتأمين في عام 2017 بصياغة استراتيجيته الجديدة لتحقيق الشمول التأميني كخطوة نحو الوصول إلى تحقيق الشمول المالي والتنمية المستدامة تم التركيز بشكل خاص على الشرائح ذات الدخل المنخفض وكذلك العاملين في القطاع غير الرسمي. وبدأ الاتحاد في وضع الآليات التي يمكن من خلالها وصول خدمات التأمين لمن لا يمكنهم الوصول إليها. وتابع، ومن هذا المنطلق بدأ الاتحاد في التركيز على دعم وتطوير التأمين متناهي الصغر من خلال الارتكاز على ثلاث محاور؛ وهي: تحديد الاحتياجات التأمينية للقطاعات التي لا تصل إليها خدمات التأمين. تصميم منتجات تأمينية جديدة تلبي هذه الاحتياجات. اقرأ أيضا:- آليات التسويق والتواصل مع عملاء التأمين متناهي الصغر وأضاف رئيس الاتحاد المصري للتأمين وعقد شراكات مع عدد من أصحاب المصلحة بهدف رفع الوعي التأميني واتساع قاعدة عملاء التأمين متناهي الصغر. وتابع، ومن خلال تلك المحاور قام الاتحاد باتخاذ عدة خطوات تنفيذية والتي من شأنها دعم التأمين متناهي الصغر وزيادة معدل انتشاره. وأوضح رئيس الاتحاد المصري للتأمين، أنه قام الاتحاد بإنشاء لجنتي التأمين متناهي الصغر والتأمين الزراعي؛ والتي تضم في عضويتها مجموعة من خبراء التأمين الذين يشاركون في تحديد المخاطر ودراسة الحلول الفنية المناسبة لها والقيام بتصميم المنتجات التأمينية التي تساهم في مواجهة تلك المخاطر. وبالفعل تقوم اللجنتان بدراسة عدد من وثائق التأمين التي من شأنها تقديم الحماية للفئات محدودة الدخل ضد عدد متنوع من الأخطار. وشهد مؤتمر دعم مستقبل التأمين متناهي الصغر، الذي يقام بمدينة الأقصر إقبالًا كبيرًا، وشهد العديد من الفعاليات المختلفة، والتي ستستمر على مدار ثلاثة أيام، وسيتم من خلالها قيام صفوة من خبراء صناعة التأمين على المستوى الإقليمي والعالمي، وكذلك الجهات ذات الصلة بالمشروعات المتوسطة والصغيرة بتقديم المحاضرات المتميزة خلال جلسات المؤتمر.
