«أبوك نصب علينا ومش هنسيبه غير فلوسنا ترجعلنا».. كلمات نزلت كالصاعقة، على أحد الأشخاص، عندما تلقى مكالمة هاتفية من مجهول، باحتجاز والده، وطلب مبلغ مالي لإطلاق سراحه، فأبلغ والد المجني عليه الأجهزة الأمنية، التي تمكنت من تحديد هوية مرتكبي الواقعة، وإلقاء القبض عليهم وتحرير المختطف، وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بسرعة ضبط مرتكبي الجرائم. تلقى مركز شرطة منيا القمح، بمديرية أمن الشرقية، بلاغًا من أحد المواطنين مقيم بدائرة المركز، بخروج والده «مالك شركة له معلومات جنائية مقيم بذات العنوان» بسيارته، إلا أنه لم يعد للمسكن، وفي وقت لاحق، تلقى عدة إتصالات من مجهول من هاتف والده، وقرر له قيام والده بالنصب عليه، وطلب منه تجهيز مبلغ مالى مقابل إطلاق سراح والده. كشفت تحريات فريق البحث بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية، برئاسة اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث، عن أن وراء ارتكاب الواقعة 5 أشخاص مقيمين بمحافظة الشرقية. عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط أربعة من المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، كما قرر أحدهم بقيام المجنى عليه بالنصب عليه في مبلغ مالي، نظير شراء قطعة أرض، وعلى إثر ذلك قام بالإتفاق مع باقى المتهمين على اختطافه، ومساومة نجله على المبلغ المالى، وبتاريخ الواقعة استقلوا مركبة «توك توك» ملك وقيادة أحدهم، وتوجهوا لمحل إقامة المجنى عليه، وقاموا بانتظاره أمام مسكنه، ولدى خروج المجنى عليه مستقلاً سيارته، تتبعوه وحال سيره بدائرة المركز، قاموا بقطع الطريق عليه واصطحابه لمحل إقامة أحدهم. وقام أحد المتهمين بالإتصال بنجله، وساومه على دفع المبلغ لإطلاق سراح والده، وانصرف أحد المتهمين بسيارة المجنى عليه، وتركها بأحد الأماكن بدائرة المركز، وأيد باقى المتهمين ما سبق، وبإرشاد أحد المتهمين تم ضبط المتهم الهارب، وتم تحرير المجنى عليه، كما تم بإرشادهم ضبط سيارة المجنى عليه وهاتفه المحمول، مركبة التوك توك المُستخدمة فى ارتكاب الواقعة.
