أشاد وزير الشئون الخارجية الجزائري مراد مدلسي ، بالتغييرات التي شهدتها عدد من دول شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط . وقال مدلسى - خلال كلمه ألقاها السبت 29 سبتمبر بالدورة العادية ال67 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة بنيويورك - إن الجزائر تشييد بالتغيرات الأخيرة التي حدثت في دول شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط ، والتي جاءت بفضل إرادة الشعوب دفاعا عن الديمقراطية والعدالة والكرامة وهي المبادئ التي تأسست عليها الثورة الجزائرية. وحول الأزمة السورية ، أوضح وزير خارجية الجزائر ، أن بلاده التي تعد عضوا في لجنة الجامعة العربية المكلفة بمتابعة الأزمة السورية ، قد ساندت كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا وستتعامل بالمثل مع خلفه الأخضر الإبراهيمي من خلال دعم مهمته الرامية إلى إيجاد حل سلمي وعاجل للازمة . وعن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني ، أوضح مدلسي أن الجزائر تعتبر أنه قد حان الوقت لكي تصبح فلسطين عضوا كامل الحقوق في منظمة الأممالمتحدة ، وأن ممارسة حق الشعب الفلسطيني في السيادة وفي تقرير المصير يعد الشرط الأساسي لسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط الذي تحول سياسة الإحتلال الإسرائيلي دون تحقيقه. وعلى صعيد أخر ، أكد مراد مدلسى ، أن الجزائر تسعي إلى إيجاد حل سلمي ودائم بدولة مالي والتى تواجه أزمة سياسية وأمنية وإنسانية، موضحا أن بلدان منطقة الساحل تواجه تهديدات بدليل عودة الإرهاب إلى نشاطه الأكثر عنفا وارتباطه مع ظاهرتي الجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والمخدرات. وأشار مدلسى إلى أن الوضع في مالي أصبح يشكل أزمة وتهديد حقيقي لأمن بلدان الساحل ، مؤكدا أن الجزائر تسعي في الإطار "العملياتي" المتفق عليه مع بلدان الميدان (الجزائر و مالي و النيجر و موريتانيا) إلى إيجاد حل سلمي ودائم لهذه الأزمة وذلك بالتشاور مع الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ، كذلك الفاعلين المعنيين في المنطقة. ومن جهة أخرى ، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية ، أن الجزائر تقدمت باقتراح إلى منظمة الأممالمتحدة ، ينص على استكمال البنية القانونية لمكافحة الإرهاب ، من خلال المصادقة على إتفاقية شاملة للأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب ، تتضمن تجريم دفع الفديات للجماعات الإرهابية من أجل إطلاق سراح الرهائن ، داعية الى إعادة التأكيد على الالتزام المشترك بمكافحة الإرهاب بكافة مظاهره من بينه الإرهاب النووي.