سيطر الشيطان على عقل إمرأة، التي استسلمت لمشاعرها الغير مشروعة، عندما ارتبطت بعلاقة عاطفية مع زوج صديقتها، والتي اتفقت معه على أنها ستتخلص من زوجها، وأيضًا يتخلص هو من زوجته ليخلو لهما الجو ويتزوجا. اتفاق مشبوه، دار الخائنة وعشيقها، انتهى بوضع خطة التخلص من زوجها وزوجة عشيقها «صديقتها»، التي لم تكن تعلم أن تكون نهايتها على يد صديقة العمر، حتى زوجها المسكين، وقع ضحية لإمرأة خانت عرضه وشرفه، واستجابت لشهواتها على حساب شرفها. نفذت «الشريرة» الجزء الأول من «خطة الشيطان»، وغدرت بزوجها وتخلصت منه ب«حبة الغلال» السامة، وكتبت نهاية رجل كان لا يألوا جهدًا لتوفير متطلبات أسرته. انتظرت الخائنة، أن ينفذ عشيقها الجزء الثاني من الخطة الشيطانية بقتل زوجته، ولكن المفاجأة أنه ماطلها وتهرب منها، وشعرت بعدها أنه حريص على زوجته ولا يرغب في الاستغناء عنها، وبعد عدة محاولات معه باءت جميعها بالفشل، اشتعلت نار الغضب بداخلها، وقررت الانتقام من عشيقه، بالتخلص من شريكة حياته. استدرجت الخائنة، زوجة عشيقها «صديقتها»، إلى إحدى الشقق السكنية، والتي لم تدر بما يدور في ذهن صديقة السوء، التي غافلتها وانهالت على رأسها بحجر، وسدد لها عدة ضربات متتالية، كانت كفيلة بإنهاء حياتها، دون إطلاق صيحات الاستغاثة، وسقطت على الأرض وسط بركة من الدماء. بداية كشف الجريمة البشعة، كانت عندما تلقى قسم الطالبية، بلاغًا بالعثور على جثة «خادمة» خلف السور الجانبي، بالطريق الدائري.. توصلت تحريات فريق البحث، بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبمشاركة ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة بقيادة اللواء محمد عبد التواب مدير المباحث، عن أن وراء ارتكاب الواقعة صديقتها. عقب تقنين الإجراءات، تم استهدافها بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، أسفرت عن ضبطها وبمواجهتها، اعترفت بقتلها المجني عليها، وقررت بارتباطها والمجني عليها بعلاقة صداقة، شملت زوجيهما، وخلال ذلك ارتبطت بعلاقة بزوج المجني عليها، واتفقا على التخلص من زوجيهما ليتزوجا، وفي سبيل ذلك قام عشيق المتهمة بإحضار «أقراص لحفظ الغلال» وسلمها لها، فقامت بدسها لزوجها «شيف» داخل مشروب، مما أدى إلى وفاته واتخذت إجراءات الوفاة بصورة طبيعية. عقب ذلك، طالبت عشيقها بتنفيذ إتفاقهما، ونظرًا لمماطلته لها فعقدت العزم علي الانتقام منه بقتل زوجته، واستدرجتها لشقتها الغير معلومة للمجني عليها بزعم تنظيفها، وما أن وصلت فباغتتها بالضرب باستخدام «حجر» أعدته مسبقًا حتى فارقت الحياة، ووضعت المجني عليها بحقيبة سفر كبيرة، واستعانت بسيارة تاكسي فى نقلها لمكان العثور، وتركت الجثة بالمكان وانصرفت، وتم ضبط زوج المجني عليها وبمواجهته اعترف. حررت الأجهزة الأمنية، المحضر اللازم بالواقعة، وأحالت المتهمين إلى النيابة، التي باشرت تحقيقاتها، وقررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
