قال رئيس الشعبة العامة للأسمدة ورئيس جمعية تجار وموزعي الأسمدة المهندس محمد الخشن، إن نهضة الزراعة ومساندة الفلاح المصري هدف قومي للجميع. وأضاف أنه لابد ألا يكون هناك تخاذل عن نصرة المزارعين لدعمهم وتقديم الأسمدة بيسر وبأسعار رخيصة لدعم المنظومة الزراعية وخدمة للفلاحين . وأوضح خلال مشاركته بمعرض صحاري، أنه يجب على الدولة أن تسهم في دعم تلك المعارض وزيادة المساحات المخصصة لها، حيث أن المعرض من أهم المنتديات في الشرق الأوسط التي تتواصل مع كبار المزارعين، لتقديم كل ما هو جديد في صناعة الأسمدة والمعدات الزراعية. وقال الخشن أن مصر لها الريادة في صناعة الأسمدة لثلاثة اعتبارات، أهمها وجود الكفاءات الفنية والخبرات المتقدمة في مجال الأسمدة، كما أن المواد الخام المطلوبة لهذه الصناعة متوافرة وأهمها الغاز وحجر الفوسفات بالإضافة إلى ما تحويه التربة المصرية من معادن، بالإضافة إلى موقع مصر المتميز على البحر المتوسط ووجود الموانئ الإستراتيجية. وطالب محمد الخشن بتغيير سياسة الدولة تجاه صناعة الأسمدة وزيادة حوافز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وتوجيه المستثمرين للطرق السليمة لتعظيم القيمة وجذب رؤوس الأموال، مؤكدا أن صناعة الأسمدة هي عصب الزراعة المصرية. وأوضح أن احتياجات السوق المحلي تبلغ 9 مليون طن، وما يطرح 7 ملايين طن فقط، وتتجاهل الحكومة الفرق رغم وجود فائض في المنطقة الحرة تقوم الشركات بتصديره خاصة سماد اليوريا أو السوبر فوسفات. وأكد رئيس الشعبة العامة للأسمدة أن من أحد أسباب أزمة الأسمدة هي مشاكل النقل وارتفاع سعر الوقود ونقصه مما يعوق عمليات التوصيل للقرى والنجوع . وقال محمد الخشن "إننا نتعامل وفق تكنولوجيا مبتكرة وأدخلنا نظم تصنيع الجيل الثالث من الأسمدة لتلبية احتياجات جميع المحاصيل من العناصر الغذائية الضرورية في المراحل الفسيولوجية المختلفة لإعطاء أعلى إنتاج وأفضل جودة، وتم إقامة مجمع صناعي ضخم في المنطقة الصناعية بأبو رواش، يقوم بتصنيع الأسمدة". وأضاف أنه تم إنشاء المجمع الصناعي الثاني في المنطقة الصناعية بمدينة السادات لتلبية الطلب المتزايد في مصر والعالم على منتجات الأسمدة والمخصبات، وأن الاستثمارات في هذا المجال تبلغ "900" مليون جنيه مصري لتنتج نحو "380" ألف طن من الأسمدة والكيماويات. وقال الخشن أن القطاع الخاص شريك أساسي في عملية توزيع الأسمدة وأثبت وجوده و تحمل المسئولية في مجالات عديدة ، مضيفا أن هناك خطط مستقبلية للتوسع في رقعة الأرض التي التهمتها المباني.