حذر الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر من انهيار قطاع النقل السياحي . وأرجع عبد اللطيف السبب إلى عدم وجود التمويل اللازم لصيانة المركبات والأتوبيسات أو القدرة على شراء أتوبيسات جديدة في ظل الأزمة التي يواجهها قطاع السياحة بسبب تراجع نسب الإشغالات بشكل عام على مدار الخمس سنوات الماضية . وأضاف عاطف في تصريحات صحفية له اليوم إنه في ظل النظرة التفاؤلية لقطاع السياحة خلال الفترة القادمة مع قرار الحكومة الألمانية بالسماح لمواطنيها بالسفر هم وأمتعتهم على طائرة واحدة لمصر وكذلك قيام الخطوط الجوية البريطانية بالإعلان عن عودة رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ المصري في 15 من شهر سبتمبر المقبل، بعد موافقة الحكومة البريطانية يجب القيام بتطوير أسطول النقل السياحي المصري وشراء أتوبيسات جديدة استعدادا للحركة السياحية الواعدة لمصر قريبا. وأكد عاطف أنه إذا كنا نستهدف جذب عشرين مليون سائح لمصر سنويا فإننا نحتاج إلي توفير أسطول نقل سياحي قوي وعودة الذين خرجوا من العمل في قطاع النقل السياحي منذ ثورة يناير حيث تراجع إجمالي عدد الأتوبيسات والسيارات إلي 2048 مركبة بانخفاض 50%، مقارنة بعام 2011 حيث بلغ عدد السيارات حوالي 4200 سيارة. ودعا عاطف عبد اللطيف البنك المركزي إلى مساندة قطاع النقل السياحي من خلال التنسيق بين وزارة السياحة والبنوك لعمل خطة إنقاذ عاجلة وطموحة لقطاع النقل السياحي تتمثل في إعطاء توجيهات للبنوك بضرورة تمويل هذا القطاع المهم لأنه للأسف محروم من التمويل بشكل كبير منذ ثورة يناير بدعوى انه استثمار عالي المخاطر نتيجة لتراجع السياحة في مصر التي يعتمد عليها في عمله . وأكد انه يجب التمويل الفوري لأسطول النقل السياحي فليس من المنطقي أن ننتظر حتى تعود السياحة إلي طبيعتها قريبا و نجد أسطول النقل السياحي غير قادر على العمل و توفير التنقل الداخلي للسياح وتهالك أغلب الأتوبيسات وتراجع موديلات الإنتاج بها نظرا لعدم القدرة على شراء الجديد وتهالك أغلبها لعدم وجود تمويل للصيانة. وأشار عاطف إلي أهمية أسطول النقل السياحي في الوقت الحالي لخدمة السياحة الدينية من رحلات حج وعمرة وخاصة مع إنشاء جسر الملك سلمان الذي من المنتظر أن يربط بين مصر ودول الخليج مجتمعة هذا فضلا عن استخدام هذا الأسطول في رحلات السياحة الداخلية التي بدأت تنشط مؤخراً مع العروض المقدمة من الفنادق والقرى السياحية وبفضل شبكة الطرق الحديثة التي تتمتع بها جمهورية مصر العربية الآن مما يسهل حركة التنقل بين المدن السياحية. وعلى جانب آخر طالب عاطف بضرورة استغلال قرار الحكومة الألمانية بالسماح لمواطنيها بالسفر هم وأمتعتهم لمصر على طائرة واحدة بعد أن كان سفرهم على طائرة وأمتعتهم على طائرة أخري مما كان يتسبب في ارتفاع تكلفة السفر إلي مصر بضرورة عمل حملة إعلامية قوية في ألمانيا للترويج للمقاصد السياحية المصرية وعقد اجتماعات مع وكلاء ومنظمي السفر هناك لبحث احتياجاتهم وتوفيرها بهدف العمل على تنظيم الرحلات السياحية إلي مصر بشكل كبير. وأكد رئيس جمعية مسافرون للسياحة أن القرار الألماني تم صدوره منذ أكثر من شهر ولكن للأسف نحن في مصر لم نستغل أهمية هذا القرار في التأكيد على استقرار الأمن المصري والمطارات المصرية في الترويج للسياحة المصرية في ألمانيا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام .