اعلنت مرفت مرسي رئيس المركز القومي لثقافة الطفل ختام فعاليات المهرجان الثقافي الفني والذي أقامه المركز تحت شعار "في حب مصر" بمناسبة عيد الحب العالمي، والذي يهدف إلى ترسيخ روح الانتماء وحب الوطن داخل نفوس الأطفال. وأوضحت رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، أن الاحتفالية تضمنت مجموعة متنوعة من الأنشطة بدأها الأطفال بزرع شجيرات صغيرة في الأرض، فكما تهادي المحبون زهورا في عيد الحب؛ أهدى الأطفال لمصرهم الحبيبة شجرا وهم يتغنون بأحلى الأغنيات الوطنية، وقد حرصت على وجود شجيرات معمرة لكي يرتبط بها الأطفال كلما زاروا الحديقة الثقافية بالسيدة زينب ويرونها وهي تكبر تزامنا مع نموهم على أرض الوطن الحبيب مصر، فيبقى حبهم لها في القلب كرمز للوطن. وأضافت مرسي أن الأطفال بعدها يعبرون عن حبهم للوطن بالرسم على جدارية كبيرة يشاركون بعدها في مجموعة كبيرة من ورش الفنون التشكيلية ويتعلمون كتابة اسم مصر باللغة الهيروغليفية بالإضافة لورش حكي ولقاءات شعرية لكتاب وشعراء أطفال كبار كما يشاهدون في نادي سينما الأطفال فيلم التحريك "الوطن" للكاتبة فاطمة المعدول وتدور قصة الفيلم حول الطفل حسن الذي يسأل عن معني الوطن ليعرف في النهاية أن الوطن هو كل شيء حولنا، فالوطن هو الأم والأب والجد والجدة والزرع والشجر والمدرسة وجاره وصديقه جورج، وبعد إنتهاء الفيلم تعقد مناقشة مع الأطفال عن معني الوطن وكيف نعمل من أجله؟ وفي النهاية كل سلوك جيد هو حب للوطن، عندما نحافظ علي نظافة المدرسة والشارع والنيل والآثار، عندما نذاكر وننجح لنعمل فى المستقبل عمل يفيد البلد فهو حب للوطن. وأكدت مرفت مرسي أن هدف الاحتفالية قد تحقق من وجهة نظرها وهي ترى الأطفال الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة يزرعون الشجيرات بحماس شديد ممزوج بالفرحة وهم يتغنون مع الأغاني الوطنية دون أن يطلب ذلك منهم أحد، وهو دليل على تفاعلهم وحبهم الفطري للوطن، وإن كان من الواجب الحرص على تنمية هذا الشعور الفطري بالأقوال والأفعال باستمرار، فالحب مثل الشجرة تنمو برويها وتذبل بالإهمال.