سيدتي لا أعرف إن كان بوسعك أن تتخيلي التجربة الصعبة التي مررت بها أم لا؟ فأنا فتاة في الثامنة والعشرين من عمري تزوجت منذ سبعة أشهر، وبعد أقل من أسبوع من زواجي كانت هناك كارثة في انتظاري فقد اكتشفت أن زوجي مدمن وتحديدا هيروين وحشيش . في البداية لم أكن أعرف ما يحدث له بعد خروجه من الحمام لأنه كان يدخل إنسان ويخرج إنسانا آخر في منتهى العصبية، وحدثت بيننا مشاجرات ورجوته أن يكف عن الإدمان في البداية كان ينكر ما يقوم به، قبل أن يعترف في النهاية. بذلت كل المحاولات الممكنة حتى أصلح من شأنه، وطوال تلك الفترة كنت أنفق على المنزل من مالي الخاص فقد كان راتبه ينتهي من الأسبوع الأول بحجج واهية . أيام طويلة عشتها في جحيم هذا الرجل قضيتها في محاولات شبه مستحيلة لتغييره أو إقناعه بدخول مصحة ولكن للأسف كلها باءت بالفعل. الآن أنا في منزل أهلي وقد طلبت الطلاق ولا أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل في أسرته الذين كانوا يعرفون أنه مدمن ولم يخبروني، بل إنهم حاولوا الإنكار أمام أهلي قبل أن يفضحهم الله ويكشف حقيقتهم. سيدتي هل ارتكبت ذنب في حقه يمكن أن أسأل عنه يوم القيامة؟ عزيزتي نادرون من هم مثلك في هذا الزمان يا سيدتي الأصيلة ، فأنت جوهرة يا عزيزتي فمن يجد في هذا الزمان زوجة مثلك تحاسب نفسها قبل أن يحاسبها الله يوم القيامة؟. أنت يا سيدتي لم تخطئ بل العكس هو الصحيح فأنت الضحية فقد أخفت أسرة هذا الرجل عنك حقيقته وهو لم يفكر حتى في تدارك هذا الخطأ. واصلي إجراءات طلب الطلاق وتأكدي أن الله سبحانه وتعالى سيعوضك خيرا منه. لا تحزني لهذه التجربة الحزينة فالله سبحانه وتعالى يختبر إيماننا أحيانا بالمرض وأحيانا مثل ما حدث معك. فلا تيأسي يا سيدتي فأحيانا طريقنا للسعادة قد يبدأ بمأساة. لمراسلة الباب : [email protected]