سيدتي .. أرجو ألا تتسرعي في الحكم على وأن أجد لديك حل للخروج من أزمتي. تزوج أبي بعد موت أمي من امرأة لا يمكنني القول عنها سوى حسبي الله و نعم الوكيل بعدها انتقلت للعيش مع عمي و درست في مدرسة جديدة وهناك تعرفت على حبيبي. كان عمري وقتها 14 عاما أحببته حبا جما لأنه عوضني عن كل شيء خسرته في حياتي جعلني سعيدة لذاك فعلت المستحيل ليكون سعيدا معي لدرجة أن علاقتنا قد تخطت الحدود التي حرمها الله وذلك لأنني أحسست معه بالأمان و الحب و الحنان إلى أن جاء اليوم الذي وجده عمي في غرفتي وضربه و منعني من رؤيته و أخبر أبي بما حصل. بعد انتهاء العام الدراسي رجعت للعيش مع أبى لأنه كان قد أخبر الجميع بما حدث لي ، مرت 5 سنوات و مازلت على اتصال بحبيبي لكن أيام نتصالح وأيام نتخاصم وأنا مازلت أحبه و أخاف من فراقه عني لكنني صرت أخاف من عذاب الخالق. أريد أن أتوب وأريده أن يتوب معي لكنني أخاف لو ذكرت له الموضوع سيأخذ الأمر شخصيا أريد أن تكون توبته من قلبه فهل من طريقة غير مباشرة أحدثه في الأمر دون خسارته ؟ فأنا أتمنى أن يكون زوجي في الحلال فكيف أسأل الله أن يكون حبيبي زوجي ؟ كيف يمكنني حماية هذه العلاقة من أن تكون كلها حرام في حرام ؟ وشكرا على هذا الموقع الذي كان عونا للشباب التائه.. عزيزتي صديقتي أتفهم ما حدث معكي جيدا فكلنا نقع ضحايا الاحتياج العاطفي وأعتقد أنه لولا ظروف افتقادك للحنان الأسري لما حدث معك ذلك ولكن تذكري يا عزيزتي أن صعوبة ظروفنا ليست مبررا لخطايانا أمام الله ولاسيما الخطايا التي تعتبر من الكبائر. أقترح عليك أن تقولي لحبيبك أنك تريدين أن تعيشي معه طوال الوقت وأنك تريدين أن تتزوجا وإن كان يحبك وإن كان هو رجلك فعلا فسوف يحارب حتى يتم زواجكما وإن لم يكن مخلصا وصادقا في نيته معك فسوف يتهرب ووقتها ستعرفين أنه يريدك كسلعة جنسية فقط لا غير ، ووقتها عليك تحمل ألم فراقه في صمت وكلما عاودك الحنين إليه تذكري غضب الله وعقابه وتذكري يوما تقفين أمام الله لن ينفعك أحد. تأكدي أنك إذا تركت شيئا عزيزا على نفسك لأجل الله سبحانه وتعالى وحبا في الله فسوف يعوضك بما هو أفضل وأحسن. من أعماق قلبي أتمنى أن تتزوجي من الفتى الذي تحبينه وأن يجمعكما الله في الحلال وحاولي قدر المستطاع تشجيعه على أن تتزوجا وتأكدي أنه في حالة صدق نيتكما في الزواج فإن الله تعالى سيسهل الطريق أمامكما. أدعو الله أن يوفقك لمراسلة الباب [email protected]