حذرت صحيفة "العلم" الإثيوبية من محاولات هدم التسامح الديني في إثيوبيا والتي قام بها بعض المتشددين والمتطرفين في البلاد في الآونة الأخيرة. وشددت الصحيفة الأسبوعية في مقال بصفحة الرأي على أن تحقيق التسامح هو الأساس للاعتراف بحق ومعتقدات الآخرين وأن إثيوبيا تشدد في المحافل الدولية على أهمية احترام التنوع والاعتراف بجميع الثقافات والحضارات دون تمييز مشيرة إلى أن الحكومة الإثيوبية تؤمن بالحوار والتعايش السلمي والذي يعد فرصة فريدة للتأكيد على مسؤوليات الدول والشعوب في المضي قدما لتخطي الحواجز والصعاب وتحقيق التنمية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع. كما حذرت الصحيفة من مغبة التطرف المقترن بالعنف والأعمال العدائية والإجراميةوالتي تهدد استقرار الناس وأمنهم ويصبح في نطاق الأعمال الإرهابية مؤكدة أن هذا الأسلوب مدمر في حياة الفرد والمجتمع ولابد من مقاومته من خلال تفعيل الدورالقانوني. ونوهت الصحيفة إلى أن بعض القيادات والمؤسسات تقود حاليا وبطريقة غير شرعية اعتصام إتباع هذه الجماعات المتطرفة في كل يوم جمعة في البلاد وعلى مدى شهور متواصلة بدعم خارجي منظم مؤكدة أن هذا يشكل مخاطر كبير لمكتسبات شعوب البلاد. ويوجد تعايش سلمي بين الأديان بشكل عام في إثيوبيا، لكن البلاد شهدت في الآونة الأخيرة إحتجاجات من جماعات إسلامية متطرفة. واقتحمت قوات الأمن مجمع مسجد "أولياء" بأديس أبابا في وقت سابق من الشهر الجاري لتفريق متشددين سلفيين وذكرت تقارير غير مؤكدة أن أربعة أشخاص قتلوا خلال تلك الأحداث. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن إثيوبيا يقطنها نحو 85 مليون نسمة وبينهم 60 في المائة من المسيحيين ونحو 34 في المائة من المسلمين والبقية من أقليات دينية مختلفة.