أدانت هيئة "أهل السنة وجماعة العلماء المسلمين" الأثيوبية اليوم الاضطرابات الأخيرة التي نظمتها جماعة متطرفة في مسجد "أولياء" بأديس أبابا، مشيرة إلى أن مثل هذه الاضطرابات تهدف إلى تعكير حالة الصفو والسلم العام في المجتمع. وقالت الهيئة في بيان أصدرته اليوم عقب اجتماع لها بأديس أبابا إن حركة التمرد والعصيان التي نظمتها جماعة متطرفة يطلق عليها اسم "الجماعة السلفية" في إثيوبيا خلال انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي التاسعة عشر في العاصمة أديس أبابا يوم الجمعة الماضية تتنافى مع الإسلام وتعد غير مقبولة تماما.
وأضافت الهيئة إن هذه الجماعة تضر بالمجتمع المسلم من خلال نشر معلومات مشوهة، كما أنها "لا تمثل المجتمع المسلم وتفرض فلسفة شريرة على المجتمع، وتحض على الكراهية بين المجتمع المسلم"، وحثت المجتمع الإسلامي في إثيوبيا على الامتناع عن الانضمام لمثل هذه الخطوات التخريبية للجماعة المتمردة والحفاظ على حالة الهدوء والسلم الاجتماعي في البلاد وخاصة خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أنها استهلت تدريبات بهدف تعزيز الوعي بين الطائفة المسلمة لإزالة سوء الفهم الذي نشرته هذه الجماعة المتطرفة.
واقتحمت قوات الأمن الإثيوبية مجمع مسجد "أولياء" بأديس أبابا يوم الجمعة الماضية لتفريق متشددين سلفيين وذكرت تقارير غير مؤكدة أن أربعة أشخاص قتلوا خلال تلك الأحداث.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن أثيوبيا التي يقطنها نحو 85 مليون نسمة وتعد ثاني اكبر دولة سكانا في القارة، تضم 60 في المئة من المسيحيين ونحو 34 في المئة من المسلمين والبقية من أقليات دينية مختلفة.