نظمت السفارة المصرية في أديس أبابا لقاء مفتوحا لأعضاء الجالية المصرية والعربية في إثيوبيا مع الداعية الاسلامي الدكتور عمرو خالد رئيس مؤسسة "صناع الحياه" وذلك في ختام زيارته إلى أديس أبابا. ووجه الدكتور عمرو خلال اللقاء -الذي عقد بمقر اقامة السفير المصري مساء اليوم، ولاقى اقبالا كبيرا من الجالية العربية والمجتمع الدبلوماسي العربي والاثيوبي- عدة رسائل عن أهمية وقيم التعايش السلمي والتسامح والتفاعل الايجابي مع الآخر، وتحدث أيضا عن أهمية وقيمة العمل باعتباره من القيم الأصلية في نهضة الأمم. وتحدث عن مكانة إثيوبيا التي هاجر اليها الصحابة الأوائل حيث وجدوا في بلاد الحبشة الأمن والأمان والرعاية وشدد على أهمية أن تكون الجالية العربية والاسلامية في إثيوبيا جسرا للتعاون والتواصل بين الشعوب العربية وإثيوبيا. وأشار الدكتور عمرو إلى أن زيارته الى إثيوبيا والتي جاءت ضمن وفد منظمات المجتمع المدني المصرية تحمل رسالة التعاون والمشاركة من أجل التنمية بين مصر وإثيوبيا مؤكدا أن هناك روابط عديدة وعميقة بين الشعبين المصري والاثيوبي. ودار حوار بين الحاضرين وخاصة الشباب والدكتور عمرو خالد حول التفاعل بين القيم الدينية ومستجدات وتطورات الحياة المعاصرة حيث أشار الى أن "التعايش مع الآخر لا يعني ذوبان الهوية، بل يعني الاحتفاظ والاعتزاز بها مع التفاعل الايجابي ومد جسور التواصل والتعاون مع الآخرين من اجل تحقيق الاهداف الانسانية السامية والنبيلة". ومن جانبه أشار السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدرس إلى أن زيارة الدكتور عمرو خالد الى اثيوبيا جاءت ضمن وفد منظمات المجتمع المدني الذي يهدف الى المشاركة في التنمية مع الاشقاء الاثيوبيين، وان هذا اللقاء يعتبر فرصة للتواصل والتفاعل الايجابي مع الجالية العربية في أديس أبابا. وأشار الى أن فكرة التعايش والتسامح والتنوع في اطار الوحدة والتي يدعو اليها الدكتور عمرو خالد، هي النموذج التي يجسده المجتمع الاثيوبي بتنوعه وتفرده موضحا ان هذا التنوع يمكن ان يصبح مصدر قوة وثراء للمجتمع. وأكد حرص مصر على تعزيز روابط وجسور التواصل بين البلدين والشعبين المصري والاثيوبي مشددا على أهمية دور الجاليات العربية في اثيوبيا في أن تكون جسورا للتواصل والتفاعل الايجابي مع الأشقاء في إثيوبيا. وحظي هذا اللقاء باقبال كبير من الجالية المصرية والعربية ومن الشخصيات الاثيوبية، وعبر الحاضرون عن سعادتهم وتطلعهم الى لقاءات اخرى مع الدكتور عمرو خالد وغيره من المفكرين المعنيين بقضايا وشواغل المجتمع الاسلامي والتحديات المعاصرة التي تواجهه. ويضم الوفد المصري الذي يرأسه مساعد وزير الخارجية السفير مجدي عامر، ممثلين من "مستشفى سرطان الاطفال" ومؤسسة "بلدنا" و"اتحاد الاطباء العرب" ومؤسسة "صناع الحياة" ومؤسسة "ابدأ" و"المنتدى الانساني المصري" ومؤسسة "مصر الخير" و"الجمعية الشرعية" و"بنك الطعام" وجمعية "رسالة"، وقام الوفد بزيارة اربع دول بحوض النيل وهي جنوب السودان وأوغندا ورواندا وإثيوبيا التي تعد المحطة الأخيرة في هذه الجولة.