اعتقلت الشرطة الفيدرالية الاثيوبية عددا من زعماء "لجنة ايجاد حلول للمسلمين" بتهمة الضلوع في أعمال إرهابية وعنف بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتعكير صفو السلام في البلاد. وقال رئيس مفوضية الشرطة الفيدرالية وركنه جبيهو في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا إن الشرطة اعتقلت زعماء هؤلاء المتشددين الذين يسعون لتنظيم أعمال إرهابية تحت ستار الدين.
وأضاف جبيهو أن هذه الاعتقالات تهدف إلى فصل هؤلاء المتطرفين من المجتمع المسلم بموجب قرارات اعتقال صادرة من المحكمة وأن هؤلاء الافراد كانوا يقودون أعمال الشغب في الاونة الاخيرة في أديس ابابا ولديهم أجندة سياسية ويعملون بتنسيق وتعاون فيما بينهم.
وأشار الى انه تم احباط محاولات نقل هذه الأعمال الى أقاليم أخرى وأن هناك أدلةتبين تورط جهات أجنبية في أعمال الشغب، موضحا أن الشرطة الفيدرالية كانت تتابع عن كثب هذه الاعمال غير المشروعة بحذر ومسؤولية كبيرة.
وقال جبيهو إنه سيتم تقديم هؤلاء المتهمين للمحكمة حالما يتم الانتهاء من تحقيقات الشرطة داعيا المجتمع المسلم الى مواصلة احباط مثل هذه العمليات بالوقوف الى جانب الحكومة وأن الشرطة ستتخذ الاجراءات اللازمة ضد الأعمال غير القانونية في أي وقت وفي أي مكان. ودعا المواطنين الى مواصلة دعمهم للشرطة لمنع حدوث مثل هذه الجرائم.
واقتحمت قوات الأمن مجمع مسجد "أولياء" بأديس أبابا في وقت سابق من هذا الشهر لتفريق متشددين سلفيين وذكرت تقارير غير مؤكدة أن أربعة أشخاص قتلوا خلال تلك الأحداث.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن اثيوبيا التي يقطنها نحو 85 مليون نسمة وتعد ثاني اكبر دولة سكانا في القارة، تضم 60 في المئة من المسيحيين ونحو 34 في المئة من المسلمين والبقية من أقليات دينية مختلفة.