أم السينما المصرية ، ولدت عام 1906 في حي المغربلين بالقاهرة ، توفي والداها وهي صغيرة فتولى تربيتها مؤسس جريدة المؤيد الشيخ علي يوسف ، تعلمت القراءة و الكتابية و التدبير المنزلي في المدرسة الأنجليزية بحي الحلمية ، تزوجت وهى صغيرة السن ، وطلقت أيضا وهى صغيرة السن. في عام 1927 قدمت الفنانة فردوس محمد ، أول عمل مسرحي لها وهى مسرحية "إحسان بك" مع فرقة أولاد عكاشة المسرحية ، كما عملت مع فرق إسماعيل يس، وعبدالعزيز خليل ، ورمسيس وفاطمة رشدي ، كما عملت فى فرقة " فوزى منيب " الفكاهية. وتحمل قصة زواجها الثانية من الفنان محمد إدريس الكثير من الغرابة ، حيث كانت تعمل ضمن فرقة المسرحية التى كان من المقرر أن تسافر إلى فلسطين لتقديم العرض هناك ، ولكن قوانين المصرية وقتها كانت تمنع غير المتزوجات من السفر، ووقعت الفرقة فى مأزق ، مما جعل مدير الفرقة يقترح علىها الزواج ، من زميلها من أجل السفر ، ووافقت الفنانة ، وسافرت الفرقة وعرضت مسرحيتها فى فلسطين والتى لاقت نجاحا كبيرا وقتها.، واستمر زوجهما 15 عاما حتي وفاته . وفي عام 1933 بدأت الفنانه فردوس العمل السنيمائي وهي في الثلاثنيات من عمرها ، حيث اختارها المخرج محمد كريم في دور الأم في فيلم " دموع الحب " مع الموسيقار محمد عبد الوهاب . شاركت أم السينما المصرية ، الفنان نجيب الريحاني في بطولة فيلم "غزل البنات" ولقد قامت بدور مربية للفنانة ليلي مراد ، وكان الفيلم من انتاج أنور وجدي و محمد عبد الوهاب . وفي عام 1959 استحقت بكل جدارة لقب " أم السينما المصرية " عن فيلمها " حكاية حب" مع الفنانة عبد الحليم حافظ ، حيث جسدت ببراعة عاطفة الأم الضريرة التى كانت تخشى على ابنها المريض من نهايته المحتومة ، كما ممثلة الفنانة فردوس دور الخالة لسيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة في فيلم " سيدة القصر" وقد شاركها البطولة استيفان روستي و عمر الشريف ، و الفنانة زوز ماضى . ولقد عانت الفنانة فردوس محمد في أواخر حياتها من مرض لسرطان وتزايدت أعراض المرض عليها حتى دخلت في غبيوبة تامة وتوفيت في عام 1961 عن عمر يناهز 55 عامًا.