كشفت المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية نصير نوري أن الأولوية في العمليات العسكرية بالأنبار هو استكمال تحرير الرمادي من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي وتطويق مدينة الفلوجة. وقال نوري - في تصريح له في العراق الجمعة 1 يناير - إن هناك استعدادات لخوض معارك ضدا داعش في الأنبار، مشيرا إلى أن قيادة العمليات المشتركة لديها خيارات متعددة، والبداية ستكون تحرير شرق الرمادي واستكمال السيطرة على شمال مدينة الرمادي لتضييق الخناق على داعش في الفلوجة التي قطعت خطوط الإمداد فيها مع هيت والقائم غرب الرمادي. وأضاف: ان قوات تابعة قيادة عمليات بغداد مدعومة بالحشد الشعبي تقوم بعمليات في منطقة النعيمية جنوبي الفلوجة وأحرزت تقدما وقتلت العشرات من مسلحي التنظيم ودمرت دفاعات التنظيم فيها. ولفت إلى أن هناك تحضيرات لتحرير الشرقاط آخر معاقل داعش في محافظة صلاح الدين لاستكمال السيطرة عليها،وهناك تعزيزات عسكرية في جبال مكحول وتلال حمرين شمالي العراق. واعتبر أن مدينة الموصل مركز محافظة نينوي ستشهد المعركة الحاسمة لإنهاء وجود داعش بالعراق، مؤكدا أن القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات المشتركة تحدد مناطق العمليات وتتخذ القرار وتحدد التوقيتات. وأوضح أن إستراتيجية المعارك قائمة على أساس تحجيم داعش وقطع خطوط الإمداد عنه والتضييق عليه وحصره في مناطق صغيرة يسهل التعامل معها عسكريا بشكل جيد. وكانت القوات العراقية المشتركة اقتحمت مدينة الرمادي يوم الثلاثاء 22 ديسمبر، وسيطرت على أحياء البكر والضباط والأرامل جنوبي المدينة ومنطقة الحوز ومربع "المجمع الحكومي" وسط المدينة، وأعلنت الاثنين 28 ديسمبر رسميا تحرير المدينة ورفعت العلم العراقي على "المجمع الحكومي"، وتجري عملية تطهير للعبوات الناسفة والمفخخة وتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين، تمهيدا لبسط كامل السيطرة على الأحياء السكنية المتبقية بالمدينة، قبل التوجه إلى جزيرة الخالدية شرقي الرمادي التي تتواجد بها عناصر التنظيم.