رحبت فرنسا بتوقيع اتفاق المصالحة بين أطراف النزاع الليبي، اليوم الخميس 17 ديسمبر، بمدينة الصخيرات المغربية. وعبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن ترحيبه بالتوقيع على الاتفاق السياسي الليبي، والذي رأى أنه يأتي تتويجًا للجهود الدبلوماسية المبذولة منذ عام تحت رعاية الأممالمتحدة. وقال فابيوس إن "الأولوية الآن باتت في تنفيذ الاتفاق، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت برئاسة فايز السراج، ويكون مقرها طرابلس، باعتبار ذلك السبيل الوحيد للتصدي للإرهاب وعمليات الإتجار غير الشرعي التي تهدد أمن المنطقة وأوروبا". وأكد فابيوس على عزم فرنسا، بمساعدة شركائها في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، دعم جهود السلطات الليبية الجديدة في هذا الشأن. كانت الفصائل الليبية المتناحرة قد وقعت على اتفاق للتسوية برعاية الأممالمتحدة مدينة الصخيرات، يتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية، بهدف تحقيق الاستقرار في البلاد والعمل على التصدي لتنامي وجود تنظيم "داعش" الإرهابي في ظل حالة الفوضى والانقسام التي تشهدها البلاد منذ سقوط معمر القذافي. ويأتي هذا التوقيع بعد مؤتمر روما حول ليبيا الذي عقد مؤخرًا برئاسة إيطاليا والولايات المتحدة، والذي طالب في بيانه الختامي أطراف النزاع الليبي بوقف فوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية؛ لإنها الفوضى في البلاد. كما يأتي الاتفاق بعد الاجتماع الذي احتضنته تونس قبل ذلك على مدى يومين، بين ممثلين عن برلماني طبرق، المعترف به دوليًا، وطرابلس، وبرعاية مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر.