سيدتي أنا فتاة في العشرين من عمري متدينة وعلى درجة لا بأس بها من الجمال . وأنا في حيرة من أمري هذه الأيام ولا أعرف ماذا أفعل ؟. فقد تعرفت على زميل لي في إحدى الدورات التدريبية وأعجبت به وكان من الواضح أنه هو الآخر بادلني نفس نظرات الإعجاب وبدأنا نتحدث وتعلقت به ، إلا أنني فوجئت بأنه يختفي لأوقات طويلة وكثيرا ما أجد هاتفه مغلق ، كانت هذه الأمور مصدر خلاف بيننا. ذات مرة قال لي إنه يحبني فطلبت منه أن يتقدم لخطبتي ولاسيما وأنه ميسور الحال ويكبرني بسنوات طويلة فإذا به يماطل ويماطل وقد سبب لي هذا حزن واكتئاب. وخلال تلك الفترة تعرفت على زميل أصغر منه سنا وبدأ يحتويني ويشعرني بحنانه وبدأت أقترب منه وبدأت مشاعري تتحرك نحوه وبدأت أشعر بصداقة وربما حب تجاهه ولكن للأسف ظروفنا مختلفة ولا تنبئ بنجاح قصة بيننا إذا ما بدأت. ثم فجأة ظهر الآخر في حياتي من جديد بعد أن انتقلت والدته إلى رحمة الله وهو الآن في أمس الحاجة إلى وأنا الآن بداخلي مشاعر متضاربة لا أريد أن أكون " قليلة الأصل " تجاه الآخر ولا أريد أن أخون حبيبي ماذا أفعل ؟. عزيزتي كلنا في هذا السن نمر بهذه التجارب ، نحب إنسانا وتتعلق أرواحنا به ، وتهفو قلوبنا إليه ثم تلحقنا في الحب الهزيمة. كل واحد منا يحتاج للحب ربما أحيانا أكثر من احتياجنا للطعام والشراب ولهذا فنحن نخدع فمن فرط لهفتنا نتصور أن ما أمامنا هو الحب ، بالنسبة للشخص الأول الذي تلاعب بمشاعرك أنصحك أن تبتعدي عنه ، قولي له البقاء لله وتجاهليه تماما لقد تلاعب بك ونحن لا ينبغي أن نثق فيمن خدعونا . لا يهمك ما سيقوله عنك لأنه لم يهتم بما ستقولينه عنه وتركك للألم، ثم ما الذي فعله معك يا عزيزتي حتى تكوني أصيلة معه؟. في اعتقادي الشخصي أنك لم تقابلي فارس أحلامك بعد .. انتظري فمن يدرى؟. بالنسبة للصديق الذي بدأ يقترب منه قلبك فأنا أرجو أن تختبري مشاعرك جيدا وتتمهلي ولا يكون حبك أو قربك منه لمجرد احتياجك لوجود الحب في حياتك ، حاولي أيضا أن تدخلي هوايات جديدة فئ حياتك حتى لو كانت بسيطة مثل لعب الشطرنج آو قراءة القصص البوليسية أو ممارسة الرياضة وأكثري من علاقات المودة من الآخرين فهذه الأمور تساعدنا في أن يكون لنا جدار نفسي نواجه به الصدمات العاطفية . ملأ الله قلبك بالحب دائما.