كان يوما مشهودا إنه يوم الجمعة 29 يونيو ... حضر السيد الرئيس د. محمد مرسى إلى ميدان التحرير ليلتقي بشعب مصر بمختلف طوائفه واتجاهاته وانتماءاته .. جاء ليلتقي بمن أعطوا أصواتهم له في صناديق الانتخابات وأيضا بمن لم يعطوا أصواتهم له في نفس الصناديق ... جاء ليخاطب شعب مصر في الميدان وفى المنازل وفى المقاهي والنوادي والشوارع من خلال البث التليفزيوني ... كانت كلمات الخطاب نابعة من القلب فوصلت بسهولة إلى قلب كل مصري سواء من اختاروه وأيضا من لم يختاروه رئيسا لمصر .. نفذت الكلمات الصادقة من السيد الرئيس إلى القلوب العامرة بحب الله وبحب الوطن فأدمعت عيون من أحبوه وزرعت الحب في قلوب معارضيه فندموا على عدم تكليف أصواتهم له . كان يبعد الحرس الجمهوري من أمامه ليكون ملتصقا التصاقا مباشرا بالجماهير الخفيرة التي أتت لتأكيد الحب له من اجل غد أفضل ... ولو أنهم تركوه لنزل إلى الميدان وسط القلوب العامرة بحب الله وبحب الوطن ... وكان من بين ما لم يعتاد عليه الرؤساء في مثل هذا الموقف هو عدم ارتداء القميص الواقي ... وقف السيد الرئيس ليعلن بأنه لا يرتدى قميصا واقيا ... وهو لا يخشى إلا الله سبحانه وتعالى ... ثم يعمل للشعب ألف حساب ... انتفضت القلوب حبا له ... ودمعت العيون شوقا إلى حمايته . إن القميص الواقي من الرصاص ليس هو الحصن الحصين من الموت ... وإنما الحصن الحصين هو : 1 - العمل من اجل تحقيق مبادئ الثورة ( العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ) 2 - أن يكون رئيسا عمريا ... يقتدي بسيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه ... سيدنا عمر أمير المؤمنين ... ونحن جميعا نعرف قصة اليهودي الذي جاء باحثا سائلا عن أمير المؤمنين ... في منزله قالوا انه في المسجد ... في المسجد قالوا انه سار في هذا الطريق وأشاروا إلى الطريق الذي سار فيه ... ظل اليهودي يتتبع اتجاه أمير المؤمنين ... إلى أن تقابل مع رجل فسأله أين أمير المؤمنين ... فأشار له إلى رجل ينام تحت شجرة وقال له هذا هو أمير المؤمنين ... نظر إليه بإمعان ثم قال قولته المشهورة : أ - حكمت ... فعدلت ... فأمنت ... فنمت يا عمر لقد كان ومازال العدل هو القميص الواقي من عهد سيدنا عمر وحتى الآن . * إن القميص الواقي للسيد الرئيس هو حب الشعب له من خلال ترجمة البرنامج الانتخابي إلى واقع ملموس * يقين السيد الرئيس بالله وخوفه من يوم لا ينفع فيه إلا من أتى الله بقلب سليم ثم يقينه بالإخلاص لشعب علق الآمال في حياة كريمة في عنقه كل هذا يقيه من كل سوء.
* إن السيد الرئيس هو القميص الواقي لنفسه من خلال أفعاله وزهده في الدنيا والعمل بما يرضى الله ورسوله . * القميص الواقي هو دماء كل المصريين من اجل الحفاظ على رئيسهم الذي إذا تحدث صدق ... وإذا وعد أنجز ... وإذا اؤتمن وفى . * لقد شعر كل مصري بأنه هو القميص الواقي د. محمد مرسى بعد الخطاب الأبوي والأخوي الذي خرج من القلب ليسكن كل قلب مصري . * وسوف يزداد القميص الواقي قوة وصلابة بانصراف الجميع إلى مواقع العمل فيزداد الإنتاج وتعود عجلة التصدير إلى أسرع مما كانت في عصر الازدهار وينحسر الاستيراد العشوائي والقضاء على عشوائيته وأيضا محاربة الفساد والقضاء على صناعته . * إن الترجمة الحقيقية لنسج قميصا واقيا للسيد الرئيس ولى ولك ولنا جميعا هو العمل وتعظيم أوقاته وتطوير سبله ووسائله . * اكتفى بهذا الحديث ولى معكم بقية في لون القميص الواقي ... إنشاء الله .