اتفق وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي على تعزيز العمق الاستراتيجي للعلاقات بين الجانبين والاسترشاد في إعداد البرنامج المقبل بالأهداف الإستراتيجية المشتركة، بما في ذلك العمل معا لتعزيز السلام والأمن، والتكامل الإقليمي، والنمو الاقتصادي والرفاهية، والتنمية المستدامة، وتشجيع التواصل بين الشعوب. جاء ذلك في ختام أعمال الدورة الثانية والعشرين للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي التى عقدت اليوم في لوكسمبورج برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي ومشاركة وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي، والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون ، فيما ترأس الجانب الأوروبي السيدة كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وذكر بيان أصدرته الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض أن الوزراء تبادلوا بشكل معمق وجهات النظر حول الأوضاع في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الأوسط، وسوريا، وإيران، والعراق، واليمن، وكذلك وجهات النظر حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القرصنة، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وقيم التسامح. كما تم خلال الاجتماع بحث تطور العلاقات الخليجية الأوروبية، واعتماد محضر اجتماع لجنة التعاون المشترك، ونوه الحضور بما تم إنجازه من برنامج العمل المشترك للفترة (2010 2013)، في المجالات المالية والاقتصادية والنقدية، والتجارة والصناعة، والطاقة والسلامة النووية والبيئة، ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وبراءات الاختراع وحماية الملكية الفكرية. وأشاد الوزراء بنجاح المرحلة الأولية لبرنامج الإعارة الدبلوماسية الذي تم تنظيمه بين الأمانة العامة والاتحاد الأوروبي. وتم الاتفاق على إعداد برنامج العمل المشترك للمرحلة القادمة (2013-2016م) وتحديد أولوياته وأهدافه.