استضافت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة أ.د شريف شاهين، الأحد 18 أكتوبر 2015 ندوة بعنوان "صناعة الكتاب والنشر فى مواجهة فكر الإرهاب والتطرف" . أدار الندوة الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد الذي ناشد المثقفين أن يتحلوا بالشجاعة في تقديم النصح للحكام ومواجهة التيارات المتطرفة ، كما أشار إلى أن أهمية كتاب السراب تكمن في أنه أول كتاب عن جهة حكومية عربية يشير بجرأة ووضوح إلى ضرورة فصل الدين عن السياسة، وقد تحدث في الندوة كل من معالي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور عمار على حسن والدكتور سعد الهلالي والفنان هاني رمزي والدكتور عبد الله المغازي. دارت الندوة حول كتاب "السراب" الذى ألفه المفكر الإماراتي سعادة الدكتور جمال سند السويدى المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية ، وتحدث عن المأزق التاريخى الذى تمر به الأمة العربية والذى لا يصح أن يتم اختزاله فى سياق دينى يغرقنا فى جدل فقهى . وقد أكد الدكتور جمال سويدان أن الوطن العربى فى حاجة إلى التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى، آملا أن تكون مبادرة " تحالف عاصفة الفكر" التى أطلقها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية مؤخرًا ، بداية جادة على هذا الطريق خاصةً أنها تستهدف تفعيل دور مراكز البحوث العربية ، والتنسيق فيما بينها ، تجرى دراسات مشتركة تعمل من خلالها على تحليل الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية وتقديم البدائل والخيارات إلى القائمين على اتخاذ القرار فى الدول العربية. أما وزير الأوقاف فقد أكد على ضرورة عدم خلط الدين بالسياسة وان الذين حرموا عدم التصويت فى الانتخابات قد جانبهم الصواب. كما أشار الوزير إلى تعاون وزارة الأوقاف مع مركز الإمارات للبحوث والدراسات الإستراتيجية فى إصدار كتاب لتفكيك الفكر المتطرف وسيصدر عن مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية. وفى مداخلته أكد الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بأن العلم هو السبيل الوحيد لمواجهة التطرف ، وانه يجب علينا أن نتنبه جيدًا لأنه لا يجوز أن نطيح بالإخوان لنأتى بالسلفيين بدلا منهم بل يجب التخلص من كل شكل من أشكال الوصاية الفكرية ومن كل جماعة تعلن الوصاية على الدين. شارك فى الندوة الدكتور خليفة سيف نائب السفير الإماراتيبالقاهرة ولفيف من الأكاديميين والصحفيين والكتاب وقد اقترح الحاضرون أن تتم طباعة نسخة شعبية من الكتاب كما ناشد الفنان هانى رمزى وزارة التربية والتعليم بتدريس ما جاء فى الكتاب للتوعية بخطر التطرف وتدعيم ثقافة السلام.