قالت صحيفة "كريسيان ساينس مونيتور" الأمريكية الاثنين 18 يونيو ، إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تقاتل من أجل بقائها في الحياة السياسية ومقاومة محاولات إقصائها من الحياة السياسية عن طريق حل البرلمان . وأشارت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إلى أن نسبة قليلة من المصريين هي التي توجهت إلى صناديق الانتخابات في جولة الإعادة الرئاسية والتي يتنافس فيها مرشح الإخوان محمد مرسي ضد الفريق أحمد شفيق الرجل العسكري السابق. كما أشارت إلى أن الإخوان لديهم مصالح كبيرة في الفوز بالانتخابات الرئاسية ، وقالت إنه في حال فوز الفريق أحمد شفيق ( رئيس الوزراء الأسبق ) فإن هناك تخوفا كبيرا يعتري الجماعة إلى العودة لأيام الرئيس المخلوع حسني مبارك والتي كانت الجماعة فيه محظورة وكان النظام السابق يلقى القبض على أعضائها في كثير من الأحيان ويحتجزهم لعدة سنوات. وأشارت الصحيفة الأمريكية في معرض تعليقها علي جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بمصر، إلى بيان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والذي أكد فيه على عدم أحقية المجلس بحل البرلمان وأن مثل ذلك القرار يمكن أن يحدث فقط من خلال استفتاء شعبي . وقالت إن ذلك يمثل تحديا لبيان المجلس العسكري الذي أكد أن حكم المحكمة الدستورية العليا يعني أن البرلمان باطل ، وقام المجلس العسكري بإرسال جنود من الجيش إلى مبنى البرلمان ومنع الأعضاء من دخول البرلمان. وأوضحت الصحيفة أن حل البرلمان يأتي بعد أشهر من تهديد المجلس العسكري بحله وذلك عندما طالبت جماعة الأخوان المسلمين بتشكيل الوزارة . واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن الجماعة نفسها قد تواجه الحل عندما تنظر المحكمة الثلاثاء 19 يونيو الدعوى التي قد تؤدي الحكم فيها إلي تجميد أنشطة جماعة الإخوان المسلمين لعدم تسجيلها وفقا لقانون المنظمات غير الحكومية في مصر، ولذلك تأمل الجماعة بفوز مرشحها محمد مرسي.