قالت صحيفة "كريسيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم الأثنين إن جماعة الاخوان المسلمين في مصر الآن تقاتل من أجل بقائها في الحياة السياسية ضد المجلس العسكري ومقاومة محاولات الجيش باقصائها من الحياة السياسية عن طريق حلالبرلمان ، كما انها تدعو المواطنين إلى دعم مرشح الجماعة لمنصب رئيس البلاد.
واشارت الصحيفة ، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، الى أن نسبة قليلة من المصريين هي التي توجهت الى صناديق الانتخابات في جولة الاعادة الرئاسية والتي يتنافس فيها مرشح الإخوان محمد مرسي ضد الفريق أحمد شفيق الرجل العسكري السابق.
كما أشارت إلى أن الاخوان لديهم مصالح كبيرة في الفوز بالانتخابات الرئاسية ، وقالت إنه في حال فوز الفريق أحمد شفيق ( رئيس الوزراء الأسبق ) فإن هناك تخوفا كبيرا يعتري الجماعة الى العودة الى أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك والتي كانت الجماعة فيه محظورة وكان النظام السابق يلقى القبض على أعضائها في كثير من الأحيان ويحتجزهم لعدة سنوات. وأشارت في معرض تعليقها علي جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بمصر ، الى بيان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين والذي صدر أمس الأول السبت والذي أكد فيه على عدم أحقية المجلس بحل البرلمان وأن مثل ذلك القرار يمكن أن يحدث فقط من خلال استفتاء شعبي .
وقالت " إن ذلك يمثل تحديا لبيان المجلس العسكري الصادر يوم الخميس الماضي والذي أكد أن حكم المحكمة الدستورية العليا يعني أن البرلمان باطل ، وقام المجلس العسكري بإرسال جنود من الجيش الى مبنى البرلمان ومنع الأعضاء من دخول البرلمان".
وأوضحت الصحيفة أن حل البرلمان يأتي بعد أشهر من تهديد المجلس العسكري بحله وذلك عندما طالبت جماعة الأخوان المسلمين بتشكيل الوزارة ،
واختممت الصحيفة تقريرها بالقول" إن الجماعة نفسها قد تواجه الحل عندما تنظر المحكمة غدا الثلاثاء الدعوى التي قد يؤدي الحكم فيها إلي تجميد أنشطة جماعة الإخوان المسلمين لعدم تسجيلها وفقا لقانون المنظمات غير الحكومية في مصر، ولذلك تأمل الجماعة بفوز مرشحها محمد مرسي.