د. محمد موسى وسط أنصاره يحتفل مبكرا فى مقر حملته قبل الإعلان الرسمى للنتائج منصب الرئيس مرفوع مؤقتا من الخدمة ! ديلي تلجراف : الإعلان الدستوري المكمل سحب صلاحيات الرئيس يو إس توداي: المجلس العسكري هو الرئيس القادم وليس الفائز نيويورك تايمز: الجنرالات اغتصبوا سلطة التشريع ومنصب الرئيس واشنطون بوست : الخوف من المستقبل شبح يطارد المصريين جارديان : المصريون تجرأوا علي الحلم وسقطوا في مستنقع الانتقال كريستيان ساينس مونيتور : الإخوان الفائز الأكبر في جولة الإعادة لا صوت يعلو فوق صوت انتخابات الرئاسة في مصر .. هذا هو ما يتبادر إلي الذهن بمجرد أن تطالع كبريات الصحف العالمية أمس وهي ترصد نتائج جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة بمصر . وبينما توقفت الصحف عند المؤشرات الأولية لفوز الدكتور محمد مرسي بمنصب الرئيس ، توقفت أيضا عند الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري ، وحاولت استقراء مستقبل الرئيس الجديد ، في ضوء المعطيات الجديدة ، التي يطرحها هذا الإعلان ، وما إذا كان سيجعل يدي الرئيس مغلولة من عدمه . الصحف رصدت بالكلمة والصورة الشارع المصري في الساعات الأخيرة ، بعد أنباء فوز مرسي بالرئاسة علي الفريق المتقاعد أحمد شفيق آخر وزراء مبارك . قالت صحيفة " ديلي تلجراف " البريطانية " إن الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري في خضم جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية ، ألقي بظلاله علي مستقبل الثورة المصرية ، في ضوء منحه لنفسه صلاحيات ، من شأنها استلاب صلاحيات الرئيس . وفي تقرير لمراسلها ريتشارد سبنسر من القاهرة ، اعتبرت الصحيفة إن هذا الإعلان المكمل يجعل الجيش يحكم قبضته علي مفاصل السلطة في مصر ، ويقوض من صلاحيات الرئيس ، والذي تشير النتائج الأولية إلي أنه مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي. وأضاف التقرير أن الإعلان الدستوري المكمل جاء كخطوة استباقية بالتزامن مع المؤشرات الأولية التي كانت تشير إلي فوز محمد مرسي. واعتبرت صحيفة "نيوورك تايمز" الأمريكية أمس أن إصدار المجلس العسكري للإعلان الدستوري المكمل قبل ساعات من إعلان النتائج ، التي كانت تشير إلي فوز محمد مرسي ، محاولة من المجلس لمنح نفسه المزيد من السلطات في أي حكومة جديدة ، وحماية لنفسه من فوز الإخوان بالرئاسة . ووصفت الصحيفة الإعلان الدستوري المكمل بأنه تراجع من جانب المجلس عن وعوده السابقة بتسليم السلطة الي الرئيس المدني عقب انتخابه ، حيث يتيح الإعلان له بسط سيطرته علي كل القوانين والميزانية العسكرية ويعد حصانة للرقابة عليه ويمنحه سلطة الاعتراض علي إعلان الحرب. ونقلت الصحيفة عن ناثان براون الخبير في الشأن المصري بجامعة جورج واشنطن قوله إن الاعلان الدستوري يعيد الأحكام العرفية ، ويحمي المؤسسة العسكرية من أي رقابة ، ويعكس استحواذها علي النظام السياسي . وفي تقرير آخر بعنوان قالت الصحيفة إن فوز مرشح مرسي يعني أن أمامه صراعا طويلا لاسترجاع سلطة البلاد ، من جنرالات المجلس العسكري ، الذين وصفتهم الصحيفة بأنهم " اغتصبوا السلطة التشريعية ، بينما لو نجح شفيق فإنه لم يكن ليخوض مثل هذا الصراع لأنه مرشح المجلس العسكري منذ البداية ". صحيفة أمريكية أخري هي " يو أس إيه توداي " اعتبرت أن الإعلان الدستوري المكمل يمثل الخطة المستقبلية لمصر الجديدة التي يريدها المجلس العسكري ، وقالت إن المجلس العسكري بخطته هذه هو " الرئيس القادم للبلاد بلا منازع ، وليس الرئيس الفائز في الانتخابات ". وقالت الصحيفة إن مشروع تنصيب المجلس الأعلي للقوات المسلحة رئيسا لمصر بدت بوادره أولا من خلال عدة قرارات كقرار منح الشرطة العسكرية حق الضبطية القضائية ، وقرار المحكمة الدستورية العليا ببطلان قانون العزل والبرلمان ثم حله . واعتبرت الصحيفة أن هذه القرارات جعلت انتخابات الرئاسة في جولة الإعادة " وهمية " . جاك شينكر مراسل صحيفة " جارديان " البريطانية بالقاهرة كتب تحليلا لجولة الإعادة قال فيه إنه في اليوم الثاني من التصويت في جولة الإعادة كان الكثير من اللجان الانتخابية شبه خالية ، بسبب دعوات المقاطعة . وقال إن غياب المقاطعين في الانتخابات سيقوض مصداقية الرئيس الجديد ، وسيجعل من الصعب تبرير أي تدابير أمنية تتخذ لقمع المتظاهرين المطالبين بالتغيير. أما صحيفة " واشنطون بوست " فذهبت إلي أنه بغض النظر عن نتائج جولة الإعادة إلا أن الخوف من المستقبل قد أصبح شبحا يطارد المصريين ، بعد أن أصبح السؤال الكبير المثار الآن وفي ضوء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري هو ما إذا كان الجيش سينقل السلطة كما تعهد سابقا في أول يوليو أم لا . وفي تقرير آخر لصحيفة " جارديان " اعتبرت الصحيفة أن حسم منصب الرئيس لن يؤدي إلي استقرار الأوضاع في مصر - بسهولة - كما يتوقع البعض . ونقلت الصحيفة عن عدد من المراقبين والمحللين السياسيين قولهم بأن قبول ما يسمي بالتحول الديمقراطي تحت الحكم العسكري كان خطأ فادحاً من جانب القوي الثورية المدنية ، و أن مصر تدفع اليوم ثمن عملية خبيثة كان هدفها حماية امتيازات المؤسسة العسكرية ، وليس الانتقال بالبلاد إلي ديمقراطية مدنية حقيقية . وتوقعت الصحيفة استمرار أجواء انعدام الثقة والانقسام ، والتشاؤم إزاء ما يحمله المستقبل القريب ، وقالت " إن المصريين الذين تجرأوا علي الحلم بشيء مختلف قد تاهوا في مستنقع الانتقال الذي ضل طريقه ". واعتبرت صحيفة " كريستيان ساينس مونيتور " الأمريكية فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب الرئيس بمثابة انبوبة أكسجين للإخوان المسلمين للبقاء في الحياة السياسية في مصر ، بعد ما تعرضوا له من عمليات لإقصائهم آخرها حل مجلس الشعب الذين يمثلون فيه الأغلبية . وقالت الصحيفة إن فوز مرسي يأتي في وقت تقاتل فيه جماعة الإخوان المسلمين في مصر الآن من أجل بقائها في الحياة السياسية ضد المجلس العسكري ومقاومة محاولات الجيش باقصائها من الحياة السياسية عن طريق حل البرلمان . واشارت الصحيفة ، في تقرير لها إلي أن الاخوان كانت لديهم مصلحة كبيرة في الفوز بالانتخابات الرئاسية ،لأن فوز الفريق أحمد شفيق كان يعني العودة الي أيام الرئيس المخلوع والتي كانت الجماعة فيه محظورة وكان النظام السابق يلقي القبض علي أعضائها في كثير من الأحيان ويعتقلهم لعدة سنوات.