حذر الصيدلي وخبير الأدوية، الدكتور مروان سالم، من تأثير أدوية التخسيس سلبًا على المخ وشعر الإنسان بالشبع المزيف اعتمادًا على مادة "السيبوترامين"، واصفًا إياها ب"صناعة الوهم" التي يصل حجم استثماراتها إلى مليارات الدولارات. وقال د.مروان ل"بوابة أخبار اليوم" إن مادة "السيبوترامين"، الموجودة بالسوق المصرية منذ فترة طويلة، أحدثت كوارث صحية، بداية من زيادة ضربات القلب لمتناوليها، وأرق وتوتر واكتئاب، رغم إيجازها من قبل هيئة الدواء والغذاء إلا أنه تم سحبها من الأسواق. وأشار إلى أن الأدوية التي تحتوي على مادة الأورليستات، تمنع امتصاص الدهون، وتمنع تكسيرها، فتخرج دفعة واحدة في الفضلات، ومن آثارها السلبية أيضًا منعها امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون وهي "keda"، تتسبب أيضًا هذه المادة بمشاكل أثناء عملية الإخراج، إضافة إلى إصابة جسم متناولها بانتفاخ نتيجة تراكم الدهون. ولفت مروان إلى نوع آخر من الأدوية يحتوي على مادة "الشيتوزان"، وهي مادة تشبه الردة، تمتص الماء وتنتفخ في الحجم وتأخذ حيز من المعدة، فتشعر الشخص بالامتلاء لفترات طويلة، والتي لم يظهر لها آثارًا جانبية ملحوظة حتى الآن. وأشار إلى أنه في الفترة الأخيرة، انتشرت بعض المكملات الغذائية مثل "جارسينيا كامبوجيا" المستورد، و"الفروت بلانتا" و"الأمريكان مانجو" و"الاكاي بيري" و"الفيا أناناس"، والتي تستخلص من ثمار الفواكه، ولكن هي مكملات ولا علاقة لها بالتخسيس. وحذر من الأدوية التي تلعب على شهية متناولها لأنها تتدخل في كيمياء المخ وأضرارها عديدة، إضافة إلى الأنواع التي تحول السكر الزائد إلى جلوكاجون أو نشا حيواني فيجعل المريض في حالة شبع، وتحتوي على "الكرميوم". وقال إن "الميتوفورمين"، مادة تدخل أيضًا في بعض أدوية التخسيس، وتعمل على انخفاض سكر الدم، وتحفيز الأنسولين على الخروج، ولكن تصيب بدوار وتشويش وانفعالات وإسهال شديد. ونصح الباحث والصيدلي د.مروان سالم بتجنب هذه المواد واتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة لكونها الطريقة السليمة للحصول على حياة صحية وجسم مثالي لأن جميع هذه الأدوية دورها محدود للغاية لا يتعدى 10 %.