على مدار 20 عامًا، ارتبطت الفنانة القديرة رجاء الجداوى مع عادل إمام فنيًا، إذ قدم الثنائي، أعمالا أثرت الحياة الفنية. ورجاء تدين للزعيم بأنه هو من قدمها لجمهور المسرح، وأثقل خبرتها الفنية، مؤكدة أنها تعلمت منه معنى الانضباط في العمل، والالتزام بالمواعيد، ذكريات لا يمكن أن تنساها رجاء، تطلعنا عليها في السطور التالية.. "علاقتي مع الزعيم، تمتد لنحو 20 عامًا"، هكذا قالت "رجاء"، في بداية حديثها، وتضيف: "عملنا سويًا لنحو 9 سنوات في مسرحية "الواد سيد الشغال"، وبدأت معرفتي بالزعيم قبل عام 86، خلال مشاركتي معه في فيلم "أزواج طائشون"، كان بطولته وسمير غانم وسعيد صالح، وتطورت العلاقة لتكون صداقة يسودها الحب والاحترام المتبادل حيث اعتبرت نفسي صديقة لأسرته بالكامل سواء زوجته وأشقائه وأبنائه، وفى مسرحية "الواد سيد الشغال" كانت الأجواء بيننا تتسم بروح الأسرة الواحدة المترابطة". "التزام الزعيم" "رجاء" تتابع: "يعتبر الزعيم من أكثر الفنانين احتراما للفنان الذي يقف أمامه، كما أنه يحترم جمهوره بشدة، وأدين له بأنني تعلمت المسرح على يديه، سواء في "الواد سيد الشغال"، أو "الزعيم"، فكان الالتزام أهم ما يميز شخصيته، وكنا نتسابق حول من يصل إلى مكان التصوير قبله، ومع ذلك نجده أول شخص يصل لمكان التصوير. فكان يكن كل التقدير لمن يلتزم بالمواعيد، ويقوم بتوقيع عقاب على الشخص المتأخر وغير الملتزم، مهما كان، وبشكل عادل لدرجة أنه وقع عقوبة على نفسه شخصيًا لتأخره بسبب أنه كان يقدم عمرو دياب في احتفال الدورة الإفريقية لكرة القدم، التي قام بإحيائها عمرو، ومن المفترض أن الزعيم هو من كان يقدمه في الحفل وتأخر "غصبن عنه" موعد رفع الستار، فقام بمعاقبة نفسه وخصم أجر شهر من نفسه. نفس الموقف أتذكره له، مع الراحل عمر الحريري، وأعتذر له وهو يقوم بتوقيع جزاء الخصم عليه قائلا: "أنا آسف يا أستاذ عمر، مضطر أخصم لك بسبب التأخير"، وتفهم الراحل عمر الحريري ذلك لأنه وجد القدوة يطبق على نفسه الجزاء، كما أن مسرح الزعيم اتسم بعدم الابتذال أو ألفاظ خارجه، فكان يدرك أن هناك أطفالا وشبابا يشاهدونه، ويخشى من أن يلتقطوا لفظًا خارجا عنه، يرددونها فيما بعد. "غرفة المجاميع" وحول طريقة تعامله خلف كواليس المسرح، تقول "رجاء": "كان يحرص على التواجد قبل فتح الستار، بفترة كافة ليتأكد من كل شيء بنفسه، يراجع شريط الموسيقى، وميكانيزم الديكور والإضاءة، ثم نذهب نحن لعمل المكياج، بعدها نلتقي جميعًا في غرفة "المجاميع" التي تعتبر أبسط حجرة في المسرح، ونتحدث فيما بيننا عن أي شيء سواء فني أو غير ذلك، وكان الهدف من ذلك الظهور على خشبة المسرح مجردين تماما من مشاكلنا الشخصية، وهذا كان أسلوبًا رائعًا لأن الوقوف على الخشبة له استعداد خاص". "نفس متجدد" الزعيم عادل إمام متجدد دائمًا، فعلى الرغم من ظهوره على الجمهور بشكل يومي خلال عرض "الواد سيد الشغال"، ولكن تشعر بأنه يغير من نفسه، ليقدم جديدا للجمهور، والكلام ما زال لرجاء، فكنا نعتمد في الكوميديا على الدهشة، فكان يقوم الزعيم بتمثيل نفس الدور بنفس الجمل، لكن بشكل متجدد، يجعلك تشعر بأنك تشاهده لأول مرة، ويكون محظوظ أي فنان يشاركه بأن يجد جمهور الزعيم ينتظره ويصفق لك باعتبارك أنك جزء من مسرح الزعيم فكنت ومازلت فخورة بالعمل معه وبعملي على مسرح المتحدين والمنتج سمير خفاجى الذي أطلق اغلب كوميديانات مصر . "أحلام الفتى الطائر" وعن ذكرياتها خلال مسلسل "أحلام الفتى الطائر"، توضح: "كنت أشعر في هذا العمل الذي شارك الزعيم بطولته بأنني قدمت دورا من أجمل أدواري الفنية مع المخرج محمد فاضل والكاتب وحيد حامد، وبطولة الزعيم بمشاركة نخبة من كبار النجوم، فكنت فخورة وسعيدة بهذا العمل العبقري وأعشقه، رغم أنني كنت أجسد دور امرأة شريرة، وهذا الدور تحديدا غير مساري، وأتذكر عندما ذهبت لابنتي في المدرسة، ذات يوم للمشاركة في مجلس الآباء، جاءني طفل يقدم لي وردة فقال له طفل آخر بجواره: "لا تعطيها لها لأنها شريرة و"وحشة"، وقتها تفاجأت بابنتي تدخل المنزل وهى تبكى لأن زملائها يصفونني بالشريرة، وبعدها عرض علىّ دور في مسلسل "أوراق الورد"، مع الراحلة وردة وأجسد فيه أيضا "شريرة"، فرفضته لتقوم بالدور الصديقة الراحلة كوثر العسال، ومن وقتها اتخذت قرارا نهائيا بأنني لن أقدم مرة أخرى دور شر في حياتي" . "رجاء" قالت إنها تشتاق للوقوف على خشبة المسرح، إلى جوار الزعيم، في عمل جديد، فالمسرح تعتبره مصدر الفن، فالمواهب الفنية الحقيقية لا تنطلق إلى من على خشبته". "سنة سعيدة" في نهاية حديثها، وجهت "رجاء"، التهنئة للزعيم بمناسبة عيد ميلاده، قائلة: "كل سنة وأنت طيب يا صديق عمري، ويارب يعطيك الصحة والعافية، وتظل دائما معلما لنا وللأجيال القادمة، فأنت ثروت قومية، يجب أن نحافظ عليها، وتمتعنا دائما بأعمال التي ننتظرها بفارغ الصبر". على مدار 20 عامًا، ارتبطت الفنانة القديرة رجاء الجداوى مع عادل إمام فنيًا، إذ قدم الثنائي، أعمالا أثرت الحياة الفنية. ورجاء تدين للزعيم بأنه هو من قدمها لجمهور المسرح، وأثقل خبرتها الفنية، مؤكدة أنها تعلمت منه معنى الانضباط في العمل، والالتزام بالمواعيد، ذكريات لا يمكن أن تنساها رجاء، تطلعنا عليها في السطور التالية.. "علاقتي مع الزعيم، تمتد لنحو 20 عامًا"، هكذا قالت "رجاء"، في بداية حديثها، وتضيف: "عملنا سويًا لنحو 9 سنوات في مسرحية "الواد سيد الشغال"، وبدأت معرفتي بالزعيم قبل عام 86، خلال مشاركتي معه في فيلم "أزواج طائشون"، كان بطولته وسمير غانم وسعيد صالح، وتطورت العلاقة لتكون صداقة يسودها الحب والاحترام المتبادل حيث اعتبرت نفسي صديقة لأسرته بالكامل سواء زوجته وأشقائه وأبنائه، وفى مسرحية "الواد سيد الشغال" كانت الأجواء بيننا تتسم بروح الأسرة الواحدة المترابطة". "التزام الزعيم" "رجاء" تتابع: "يعتبر الزعيم من أكثر الفنانين احتراما للفنان الذي يقف أمامه، كما أنه يحترم جمهوره بشدة، وأدين له بأنني تعلمت المسرح على يديه، سواء في "الواد سيد الشغال"، أو "الزعيم"، فكان الالتزام أهم ما يميز شخصيته، وكنا نتسابق حول من يصل إلى مكان التصوير قبله، ومع ذلك نجده أول شخص يصل لمكان التصوير. فكان يكن كل التقدير لمن يلتزم بالمواعيد، ويقوم بتوقيع عقاب على الشخص المتأخر وغير الملتزم، مهما كان، وبشكل عادل لدرجة أنه وقع عقوبة على نفسه شخصيًا لتأخره بسبب أنه كان يقدم عمرو دياب في احتفال الدورة الإفريقية لكرة القدم، التي قام بإحيائها عمرو، ومن المفترض أن الزعيم هو من كان يقدمه في الحفل وتأخر "غصبن عنه" موعد رفع الستار، فقام بمعاقبة نفسه وخصم أجر شهر من نفسه. نفس الموقف أتذكره له، مع الراحل عمر الحريري، وأعتذر له وهو يقوم بتوقيع جزاء الخصم عليه قائلا: "أنا آسف يا أستاذ عمر، مضطر أخصم لك بسبب التأخير"، وتفهم الراحل عمر الحريري ذلك لأنه وجد القدوة يطبق على نفسه الجزاء، كما أن مسرح الزعيم اتسم بعدم الابتذال أو ألفاظ خارجه، فكان يدرك أن هناك أطفالا وشبابا يشاهدونه، ويخشى من أن يلتقطوا لفظًا خارجا عنه، يرددونها فيما بعد. "غرفة المجاميع" وحول طريقة تعامله خلف كواليس المسرح، تقول "رجاء": "كان يحرص على التواجد قبل فتح الستار، بفترة كافة ليتأكد من كل شيء بنفسه، يراجع شريط الموسيقى، وميكانيزم الديكور والإضاءة، ثم نذهب نحن لعمل المكياج، بعدها نلتقي جميعًا في غرفة "المجاميع" التي تعتبر أبسط حجرة في المسرح، ونتحدث فيما بيننا عن أي شيء سواء فني أو غير ذلك، وكان الهدف من ذلك الظهور على خشبة المسرح مجردين تماما من مشاكلنا الشخصية، وهذا كان أسلوبًا رائعًا لأن الوقوف على الخشبة له استعداد خاص". "نفس متجدد" الزعيم عادل إمام متجدد دائمًا، فعلى الرغم من ظهوره على الجمهور بشكل يومي خلال عرض "الواد سيد الشغال"، ولكن تشعر بأنه يغير من نفسه، ليقدم جديدا للجمهور، والكلام ما زال لرجاء، فكنا نعتمد في الكوميديا على الدهشة، فكان يقوم الزعيم بتمثيل نفس الدور بنفس الجمل، لكن بشكل متجدد، يجعلك تشعر بأنك تشاهده لأول مرة، ويكون محظوظ أي فنان يشاركه بأن يجد جمهور الزعيم ينتظره ويصفق لك باعتبارك أنك جزء من مسرح الزعيم فكنت ومازلت فخورة بالعمل معه وبعملي على مسرح المتحدين والمنتج سمير خفاجى الذي أطلق اغلب كوميديانات مصر . "أحلام الفتى الطائر" وعن ذكرياتها خلال مسلسل "أحلام الفتى الطائر"، توضح: "كنت أشعر في هذا العمل الذي شارك الزعيم بطولته بأنني قدمت دورا من أجمل أدواري الفنية مع المخرج محمد فاضل والكاتب وحيد حامد، وبطولة الزعيم بمشاركة نخبة من كبار النجوم، فكنت فخورة وسعيدة بهذا العمل العبقري وأعشقه، رغم أنني كنت أجسد دور امرأة شريرة، وهذا الدور تحديدا غير مساري، وأتذكر عندما ذهبت لابنتي في المدرسة، ذات يوم للمشاركة في مجلس الآباء، جاءني طفل يقدم لي وردة فقال له طفل آخر بجواره: "لا تعطيها لها لأنها شريرة و"وحشة"، وقتها تفاجأت بابنتي تدخل المنزل وهى تبكى لأن زملائها يصفونني بالشريرة، وبعدها عرض علىّ دور في مسلسل "أوراق الورد"، مع الراحلة وردة وأجسد فيه أيضا "شريرة"، فرفضته لتقوم بالدور الصديقة الراحلة كوثر العسال، ومن وقتها اتخذت قرارا نهائيا بأنني لن أقدم مرة أخرى دور شر في حياتي" . "رجاء" قالت إنها تشتاق للوقوف على خشبة المسرح، إلى جوار الزعيم، في عمل جديد، فالمسرح تعتبره مصدر الفن، فالمواهب الفنية الحقيقية لا تنطلق إلى من على خشبته". "سنة سعيدة" في نهاية حديثها، وجهت "رجاء"، التهنئة للزعيم بمناسبة عيد ميلاده، قائلة: "كل سنة وأنت طيب يا صديق عمري، ويارب يعطيك الصحة والعافية، وتظل دائما معلما لنا وللأجيال القادمة، فأنت ثروت قومية، يجب أن نحافظ عليها، وتمتعنا دائما بأعمال التي ننتظرها بفارغ الصبر".