أعلن عدد من القوى السياسية وشباب الثورة إلغاء الزيارة التي كانت مقررة لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين. يأتي ذلك بعد ما وصفوه بتآمر اللجنة العليا للانتخابات على مبادرة شباب الثورة وإعلان الإخوان نتيجة الانتخابات في نفس توقيت الزيارة و قد سبق إعلانهم المفاجئ للنتيجة بعض الردود غير الرسمية على مبادرة التوافق الوطني مما يدعم شكوك تحالفات الثورة فى وجود تنسيق بين اللجنة العليا للانتخابات وجماعة الإخوان المسلمين . وأكدوا ان مثل هذه الصفقات المشبوهة تجر مصر إلي مجهول وتدل على اتفاق بين اللجنة والجماعة لإجهاض كل مبادرات الشباب الوطني لإنقاذ ثورته من الضياع. وأشارت القوى في بيان لها الثلاثاء 29 مايو الى أنه اذا أرادت جماعه الإخوان المسلمين مصلحه الوطن الحقيقية و ليست مصالحها الخاصة فإن عليهم الانسحاب من هذا الاتفاق السري المشبوه بينهم وبين النظام و ان يعودوا الى صف الجماهير مرة أخرى ، خاصة أنهم يرون أن الاتجاه العام عند النظام يذهب الى تنصيب احمد شفيق مرشحا عن المجلس العسكري . وطالبوهم بأن يبادروا بتقديم ضمانات حقيقية للتأكيد على عودتهم لصفوف الجماهير والحفاظ على مستقبل هذا الوطن.
وشددوا على ضرورة حل جماعة الإخوان المسلمين و بقاء حزب الحرية والعدالة كممثل شرعي و بديل مقبول للجماعة وأن يقدموا اعتذارا للشعب المصري عن كافة الأخطاء التي اقترفوها منذ قيام الثورة وحتى الان. كما أكدواعلى ضرورة التوافق على معايير اختيار اللجنة التأسيسية للدستور على ان يكون بها 10%من شباب الثورة ومراعاة تمثيل كافة أطياف المجتمع والأقليات وإعلان مرشح حزب الإخوان المسلمين عن عناصر حكومته القادمة وحل البرلمان فورا بعد إصدار الدستور الجديد. يذكر أن البيان ووقع عليه الجبهة الحرة للتغيير السلمي – المركز القومي للجان الشعبية – تحالف القوى الثورية - صفحة الغضب المصرية الثانية – شباب حركة كفاية – اتحاد شباب ماسبيرو.