سيدتي أحببته رغم كل ما بيننا من فروق، ربما لست في غاية الثراء ولكن بالنسبة له الآمر مختلف. بدأت حكايتي بعد تخرجي من الجامعة فقد أحببت شابا يكبرني بخمس سنوات أول ما أثار إعجابي به كفاحه، فعلى الرغم من أنه كان يدرس في كلية الإعلام إلا أنه كان عمل جزارا ذات يوم ثم عمل كطاهي في أحد مطاعم الكباب ثم استمر يواصل دراسته أحببته بسبب ظروفه هذه كنت أساعده قدر استطاعتي حتى أستطاع في الفترة الأخيرة بعد كفاح أن يجد عملا يدر عليه دخلا كبيرا وفجأة يا سيدتي تغيرت شخصيته فقد بات يهتم بالشكل ويحاول دائما أن يظهر بمظهر آخر يوحى بطبقة أعلى وانسلخ عن أصله، وأنا من ناحيتي بدأت أختبر مدى قوة علاقتنا فوجدته ليس نفس الشخص الذي عرفته والذي كان يستلف منى وافتعلت كثيرا من المشكلات فقال لي : إنني إذا هددته في حبنا فسوف يخونني كما ظهرت في حياته زميلة أقل منه مازالت تبدأ خطواتها الأولى بدأ بداخلي إحساس بأن وجودي في حياته يشعره بماضيه الفقير هل أتركه أم أبقى معه ولاسيما أنني لم أعد فخورة بي ولكنى تعودت عليه ماذا أفعل؟ عزيزتي نصيحتي لك أن تتركيه ولن تندمي فما تغير لم يكن شخصيته ولكن الظروف الجديدة كشفت حقيقة معدنه ومثل هذا الإنسان لا يمكنك أن تأمنين غدره وتقول الحكمة الإنجليزية لاشيء أسوأ في الإنسان من أن يكون ناكر للجميلً
