ذكرت وكالة إنباء نوفوستي الروسية السبت 12 مايو انه عندما بدأ ناشطو حركات "احتلال" نصب خيامهم في مختلف عواصم العالم كان منظور حدوث ذلك في موسكو. و يأتي ذلك نظرا لقوة الشرطة المفرطة والمعارضة الهشة والمنقسمة ناهيك عن الطقس وهو ما يشكل عقبات لا يمكن تجاوزها من قبل إي احتجاج شعبي وان طال. وقالت الوكالة إن نحو الفين من المتظاهرين المناهضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين محتشدون منذ مساء الخميس 10 مايو في معسكر في ميدان "تشيستي برودي" في وسط موسكو وبدئوا يعزفون الجيتار ويتبادلون القصص فيما بينهم بشان الاحتجاجات منذ عودة عدوهم إلى الكرملين في السابع من شهر مايو الماضي. وقال الطالب نيكيتا بيلوف " نحن هنا لأننا مهتمون بمستقبل روسيا ولا نرغب في رؤية بوتين في السلطة لمدة 12 عاما آخرين ". وأضاف بيلوف " قد لا نحقق أهدافنا لكننا لدينا حق التعبير عن آرائنا " . وقالت الوكالة إن أجواء الاحتفالات تطغى على المعسكر الذي بدا خاليا من الشعارات السياسية اللهم إلا أصحاب الشارات البيضاء رمز المعارضة الروسية مشيرة إلى إن الاحتجاجات المماثلة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي كانت سلمية للغاية إلى إن تحولت فجأة واتخذت مسارا أخر عنيفا مع اشتباك المتظاهرين والشرطة في عشية الولاية الثالثة لبوتين رئيسا لروسيا. ومضت الوكالة تقول إن الشرطة حتى ألان لم تتخذ خطوة لاعتقال المحتجين لكن متحدثا باسم بوتين تعهد بإخلاء الشرطة للمعسكر غير القانوني بدعوى إن هذا هو المصير الذي تلقاه جميع المعسكرات الاحتجاجية في جميع إنحاء العالم. وقللت الوكالة من احتمال إن تؤتي هذه الاحتجاجات بنتيجة مشيرة إلى عدم إجماع المعارضة الروسية على الموافقة على المعسكر مشيرة إلى الناشطن الراديكالي المحنك ادوار ليمونوف الذي سجن أربعة أعوام في عام 2001 قال انه يرحب "باي نوع من الاحتجاج" غير انه ينتقد احتجاج ناشطي "تشيستي برودي" وذلك بسبب تكتيكاتهم التي وصفها بأنها غير تصادمية. ونقلت الوكالة عن جريجوري يافلينسكي رئيس حزب يابولوكو الليبرالي في مدونته الخميس 10 مايو إن احتجاجات الشوارع لن تحقق شيئا ونصح المتظاهرين بإيجاد طريق بديل من اجل الفوز في الانتخابات والوصول إلى السلطة.