اعتبر ثورة 1919، هي الأعمق تأثيرا، خاصة فيما يتصل باشعال الطاقة الروحية للامة المصرية، وتجلي هذا في سائر جوانب الابداع الفني والأدبي والعلمي، بل إنني أعتبر الحقبة ما بين 1919 و 1952 ذهبية بحق. حتي علي مستوي الحراك الشعبي الذي أدي إلي حركة يوليو 1952، كنت أجد هذا في قراءاتي لمصادر الفترة وما كتب عنها ومن الاساتذة الكبار الذين تتلمذنا علي أيديهم واستلهمنا ابداعاتهم، بدءا من توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويحيي حقي وحسين فوزي وزكي نجيب محمود وأحمد أمين وأمين الخولي والسنهوي ومصطفي مشرفة، لذلك أعتبر نفسي نتاجا لهؤلاء وأيضا جيلي الذين تفتح وعيه ودخل الحياة العامة بدءا من نهاية الخمسينيات، نحن ابناء شرعيون لثورة 1919 وقيمها في الحرية والعدالة، لقد أتاحت حركة يوليو ظروفا للفقراء منا كي يتعلموا أو يجدوا عملا، لكن القيم المتصلة بالفكر والابداع والروح قادمة من ثورة الشعب في 1919 والتي أسست للحقبة الليبرالية حتي عام 1952، وامتدت في إبداعات المفكرين والأدباء الذين كان لمعظمهم تحفظات عديدة علي ما يجري من سياسات وتوجهات أدت بالكثيرين إلي المعتقلات والسجون ورغم الاهداف الوطنية الكبري إلا أن القمع مورس بشكل واسع حتي أدي إلي هزيمة يونية 1967 التي مازلنا نعاني آثارها بعيدة المدي حتي الآن، هذه الظروف في حاجة إلي مزيد من الفحص والدراسات العميقة والأهم شهادات نزيهة بعيدة عن أي حساسيات من الذين عاشوا المرحلة بوعي منذ 1952 وحتي الثلاثين من يونية 2013 الذي خرج فيه الشعب المصري في حركة تشبه إلي حد كبير الروح التي سادت الثورة في 1919 والتي كانت ضد الاحتلال، أما يونية 2013 فكانت ضد احتلال داخلي قامت به جماعة متخلفة فاشية. ما يجمع الثورتين نقاؤهما وعمقهما، كثير من التحولات التي عرفتها مصر بعد 1952 كان لها جذور وبدايات قبل يوليو التي تحولت إلي ثروة، مثل قوانين الاصلاح الزراعي، مجانية التعليم التي دعا إليها طه حسين عام 1938 في كتابه »مستقبل الثقافة المصرية» ثم طبقها عمليا من الابحاث العلمية الرصينة ضمها كتاب صدر أخيرا عن المشروع القومي للترجمة، عنوانه »رؤية جديدة لمصر 1919 1952» الابحاث كتبها اساتذة متخصصون وحررها آرثر جولد شميت، وايمي جونسون، وباراك سالموني الاساتذة في جامعة هارفرد، الكتاب يقع في 750 صفحة، ويغطي الجوانب الاجتماعية والسياسية والفكرية للتحولات العميقة التي بدأت عقب ثورة المصريين في 1919، ويناقش الكتاب مفاهيم الحقبة السابقة علي ثورة 1952 . كتاب هام جدا يمكن ان يكون نقطة بدء لمراجعة مفاهيم عديدة من خلال نقاش موسع وتوثيق شهادات يجب الادلاء بها ممن عاشوا الحقبة قبل غروبهم، ترجمة عايدة الباجوري. اعتبر ثورة 1919، هي الأعمق تأثيرا، خاصة فيما يتصل باشعال الطاقة الروحية للامة المصرية، وتجلي هذا في سائر جوانب الابداع الفني والأدبي والعلمي، بل إنني أعتبر الحقبة ما بين 1919 و 1952 ذهبية بحق. حتي علي مستوي الحراك الشعبي الذي أدي إلي حركة يوليو 1952، كنت أجد هذا في قراءاتي لمصادر الفترة وما كتب عنها ومن الاساتذة الكبار الذين تتلمذنا علي أيديهم واستلهمنا ابداعاتهم، بدءا من توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويحيي حقي وحسين فوزي وزكي نجيب محمود وأحمد أمين وأمين الخولي والسنهوي ومصطفي مشرفة، لذلك أعتبر نفسي نتاجا لهؤلاء وأيضا جيلي الذين تفتح وعيه ودخل الحياة العامة بدءا من نهاية الخمسينيات، نحن ابناء شرعيون لثورة 1919 وقيمها في الحرية والعدالة، لقد أتاحت حركة يوليو ظروفا للفقراء منا كي يتعلموا أو يجدوا عملا، لكن القيم المتصلة بالفكر والابداع والروح قادمة من ثورة الشعب في 1919 والتي أسست للحقبة الليبرالية حتي عام 1952، وامتدت في إبداعات المفكرين والأدباء الذين كان لمعظمهم تحفظات عديدة علي ما يجري من سياسات وتوجهات أدت بالكثيرين إلي المعتقلات والسجون ورغم الاهداف الوطنية الكبري إلا أن القمع مورس بشكل واسع حتي أدي إلي هزيمة يونية 1967 التي مازلنا نعاني آثارها بعيدة المدي حتي الآن، هذه الظروف في حاجة إلي مزيد من الفحص والدراسات العميقة والأهم شهادات نزيهة بعيدة عن أي حساسيات من الذين عاشوا المرحلة بوعي منذ 1952 وحتي الثلاثين من يونية 2013 الذي خرج فيه الشعب المصري في حركة تشبه إلي حد كبير الروح التي سادت الثورة في 1919 والتي كانت ضد الاحتلال، أما يونية 2013 فكانت ضد احتلال داخلي قامت به جماعة متخلفة فاشية. ما يجمع الثورتين نقاؤهما وعمقهما، كثير من التحولات التي عرفتها مصر بعد 1952 كان لها جذور وبدايات قبل يوليو التي تحولت إلي ثروة، مثل قوانين الاصلاح الزراعي، مجانية التعليم التي دعا إليها طه حسين عام 1938 في كتابه »مستقبل الثقافة المصرية» ثم طبقها عمليا من الابحاث العلمية الرصينة ضمها كتاب صدر أخيرا عن المشروع القومي للترجمة، عنوانه »رؤية جديدة لمصر 1919 1952» الابحاث كتبها اساتذة متخصصون وحررها آرثر جولد شميت، وايمي جونسون، وباراك سالموني الاساتذة في جامعة هارفرد، الكتاب يقع في 750 صفحة، ويغطي الجوانب الاجتماعية والسياسية والفكرية للتحولات العميقة التي بدأت عقب ثورة المصريين في 1919، ويناقش الكتاب مفاهيم الحقبة السابقة علي ثورة 1952 . كتاب هام جدا يمكن ان يكون نقطة بدء لمراجعة مفاهيم عديدة من خلال نقاش موسع وتوثيق شهادات يجب الادلاء بها ممن عاشوا الحقبة قبل غروبهم، ترجمة عايدة الباجوري.