طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من واشنطن الوساطة لدى اسرائيل للإفراج عن الزعيم الفلسطيني والمرشح الرئاسي المحتمل مروان البرغوثي المسجون منذ عشر سنوات بشأن موجة تفجيرات انتحارية. وكانت وافقت اسرائيل العام الماضي على اطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين في خطوة وصفتها بأنها لفتة لحسن النوايا بمناسبة استئناف محادثات السلام المباشرة التي تدعمها الولاياتالمتحدة، لكن البرغوثي استبعد من هذه المجموعة ومن حالات إفراج سابقة عارضة وتعثرت منذ ذلك الحين المحادثات التي تسعى واشنطن للمحافظة على استمرارها. وأي خطوة للإفراج عن شخصية بارزة مثل البرغوثي ربما تشعل عاصفة سياسية في إسرائيل، ونفس هذه الخطوة ستعزز مكانة الرئيس الفلسطيني في الداخل وتساعد في منحه غطاء محليا لمواصلة المحادثات مع إسرائيل التي لم تثمر حتى الآن. وصرح مسؤول فلسطيني بأن عباس كتب إلي الولاياتالمتحدة يطلب منها أن تساعد في الإفراج عن السجناء المرضى والسجينات وعن القُصر والبرغوثي والزعيمين أحمد سعدات وفؤاد الشوبكي. وأصدر القضاء الإسرائيلي عام 2004 خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة على البرغوثي والسجن 40 عاما بعد إدانته في تهمة تدبير كمائن وهجمات إنتحارية أثناء الإنتفاضة الفلسطينية التي كانت مشتعلة في ذلك الوقت.