نقلت صحيفة معاريف عن مصادر فلسطينية أن تل أبيب وافقت على الإفراج عن 550 أسيرا فلسطينيا، على رأسهم أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني قوله إن الإفراجات ستتم بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تل أبيب، وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى مكالمة هاتفية من السفير الأمريكي دان شبيرو، أكد له فيها موافقة الكيان على تحرير 550 سجينا فلسطينيا "كبادرة طيبة" للسلطة قبل وصول أوباما إلى المنطقة. وأضافت أن المسؤول الفلسطيني أكد لوسائل إعلام فلسطينية (لم تسمها الصحيفة) أن سعدات والبرغوثي أول المحررين، ونقلت عن زوجة الأخير قولها في حسابها على فيسبوك بأنه تُجرى اتصالات خلف الكواليس لتحرير زوجها. لكن الصحيفة نقلت عن نمر حماد -المستشار السياسي للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات- نفيه هذه الأنباء، رغم تأكيده أن عباس يوظف جهودا كبيرة كي يمارس ضغطا دوليا على إسرائيل لتحرير عموم السجناء، ولا سيما أولئك الذين يوجدون في خطر على الحياة في أعقاب الإضراب عن الطعام. ونسبت الصحيفة إلى زياد أبو عين -من وزارة شؤون الأسرى في السلطة- تأكيده وجود ضغط شديد على محافل دولية لاستغلال وصول أوباما لتحرير عدد كبير قدر الإمكان من السجناء، مشيراً إلى اتفاق سابق مع حكومة تل أبيب على تحرير السجناء الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو. وقال إنه كجزء من المحاولات الأميركية لاستئناف المفاوضات عاد الاتفاق وطُرح على طاولة المباحثات، وأنه يوجد ضغط من جانب واشنطن على إسرائيل لاستكماله بهدف استئناف المحادثات السياسية.